حبيبي
اناديك في عتمة الليل
تطوف حولنا نجوم
تنثر شعاع من الدفء
اذكرك عندما أتيت
من وراء الأفق
لتغير طعم زماني
وتنير كهوف عمري
وتطفئ ضمأ صحراء قلبي
فنحن تلاقينا بلا ميعاد
في زمان بلا عنوان
أتيت إليك
لتحميني
لتريحني
لتخنق الصمت في سنين
عمري الماضية
لتعيد الروح إلى رفات عمري
لتنتشلني من تحت أنقاض الزحام
لتعيد إلي كلماتي التي
هجرتني في بحر الاحزان
معك تذوقت طعم الحلم والفرح
دخلت في حالة من الهذيان الدافئ
فتخيلت الدنيا ملكنا وحدنا
نظرت حولي فلم اجدك
حاولت الهروب من نفسي
فكانت الصفة قاسية على حلمي
وعندها توقف نبضي عن الحياة
وصافح الألم قلبي
حاولت أن اجمع بقايا ذكرياتي
الملم انكساراتي التي تبعثرت
فلم استطع جمعها
لأنها اكبر من أن احملها وحدي
بماذا اجيب تساؤلات
شوقي .. وحبي .. وحنيني
هل اشكو لهم سوء حظي
ومرارة زماني
لقد تركتني على حافة الطريق
خلف قضبان النسيان
فأصبح الصمت ملبسي
وحجرتي هي محراب حزني وألمي
هل يأتي يوم يتمرد فيه صمتي
ويتحول الشوق إلى كراهية
تعال فقط .......
حتى تجيب على تساؤلاتي

[/align]