[SIZE="6"]على إحدى القنوات العربية : صدرَ هذَا الخبرُ العاجلُ 100 قتيلٍ فِي سُوريَا
تسعةَ عشرَ شهيداً فِي فلسطين
صفنتُ قليلاً ودمعتْ عيني ..
بدأتُ تجولُ في خاطرِي أفكارٌ عديدةٌ ..
هلْ همْ شهداءٌ ونحنُ لا ؟
لما يَحسبونَهم شُهَدَاءَ ؟
ونَحنُ يَحسَبونَا قَتَلَى ؟
أَلْسْنَا نُقَاتِلُ العدوَ ذَاتهُ ؟ ولكنّ بوجهٍ آخرْ ؟
لِمَا هَذِهِ التَّفْرِقَة ؟
تَسائلْتُ وتسائلْتُ .
واذْ بِي اتفاجئْ فِي أحدِ الأيامِ أنْ تِلْكَ القَنَاةَ قَدْ كَتَبَتْ عشرةُ شُهَدَاء فِيْ سُورْيَـا
فَرِحْتُ لا أدريْ لِمَا ..
لَكنّ بَعَد ثَوانٍ قليلةٍ لمْ تَكْتَمِلْ الفرحة فإذْ بِكُنْتْرُولِ تِلْكَ القَنَّاةِ يُعَدلُ عَلَيْها لِتُصبحَ عَشْرَةُ قَتلى في سوريا ..
ذاكَ اليوم أحْسَسَتُ بِغَصَةٍ.. لا تزالُ إلى اليومِ كُلَمَا تَذَكَرْتُ أُولئِكَ الشُّهَدَاء ... أو القَتْلَى كما يقولون ..
كُلَمَا تَذَكَرتُ أَهْلَهُمُ أَقربائهم أحبائهم كيف سيكونُ شعورُهم حينَ يرونَ أنَّ ابْنَهُمُ قَتِيلٌ .. وليسْ شَهِيداً ..
أليسَ مِنْ حَقِهِمِ عَلَى الأقلَ أنْ يُسموا ابِنَهم بالشَّهيدِ ..
احتراماً وإجلالاً له ؟؟
أمْ ماذا ..
إنّ كانَ الموضوعُ سياسيّاً كما يقولون . وأن الإعلام العربي مسيس ؟
فمَا دَخَلُ السَّياسَةِ بِالمَوتَى ؟
أمْ سَتَلَحَقُهُمُ السِّياسَةُ إلى القبرِ ؟؟؟
ولكنّ ..
أحمدُ اللهَ دائماً , أنَّ أهلَ الشَّهيدِ يَعْلَمُونَ مَكَانةَ الشَّهِيد ِ.. ويَعْلَمُونَ أنَّ ابنهم شهيد .. فهم لا يحتاجون إلى وكالة إعلام غبية عربية مسيسة كهذه التي عندنا لكي تعتبر أن ابنهم شهيد ..
ويكفي قولُ رَسُولِ الله صَلَى الله عَلَيِهِ وَسَلَم :(( مَنْ قُتِلَ دُونَ مَالِهِ فَهُوَ شَهِيد، ومنْ قُتِلَ دونَ أهْلِهِ فَهُوَ شَهِيد، ومَنْ قُتِلَ دُونَ دِينِهِ فَهو شَهِيد، ومن قتل دون دمه فهو شهيد))
وليسقط الجميع وليحيا الشهداء أينما كانوا ..[/SIZE]
نور اسماعيل باكير
22\11\2012