قراءة بعد قمة مصر 2001

قصيدة استفاقت من سباتها ....كأنها نفثة مصدور




شُلَّ الكلام فلا كلامْ
يا موطنا عبثت بساحته اللئامْ
شل الكلام فلا كلامْ
القدس يحضنها الحِمامْ
شل الكلام فلا كلامْ
فوجوهنا شاهت وغطاها الرَّغامْ
لا ليس يغسلها الرِّهامْ
لالا .. ولا المطر الزِّحامْ
شل الكلام فليس ينفعنا الكلامْ
***********************
بعد الصراخِ ، وبعد تمزيق الثيابْ
بعد النواحِ ، وبعد أن سالت جراحْ
بعد العويل وبعد أن أودى بنا الموت الزؤامْ
واسَّاقطت مزق الطفولة تحت أحقاد الرصاصْ
حتى غدت مثل الركامْ
جاء اجتماع القمة العظمى
فكانت قمة العرب الكرامْ
جاء اجتماع القمة المأمولُ فارتعدت فرائص عمّنا
العمَّ سامْ
والغرب خافْ
والشرق أمسكه ارتجافْ
حتى بنو يَهْوَهْ تملكهم قلقْ
وتمخض الجبل العظيمْ
يا هول ما ولد الجبلْ
شجب بعقلانيّةٍّ
وإدانةٌ
وتأففٌ
من ثَمّ صرّح ناطقونا في البيانْ
إن الذي فعلته إسرائيل لا يعدو الحرامْ
( وصف البيان بأنه قول حكيمْ )
***************
لهفي على الأقصى يغطيه السِّلابْ
والقدسُ يعصِرُها التمزق والدمارْ
يمحو براءتها اللئامْ
قد أسقطوا كل الحَمامْ
ومع الحمام اسّاقطتْ منا الكرامةُ والحميّةُ والحياءْ
كنا نراقب عن كثبْ
ونعدُّ أرقامَ الشهادة عن كثبْ
ونرى اغتيال الياسمينْ
ونرى الطفولة كيف تذبح بالمئينْ
كنا نراقب صامتينْ
وكأننا نسل الرخامْ
لا شيء ينطق في الصورْ
إلا الحجرْ
لاشيء يغضب في الصورْ
إلا الحجرْ
لا شيء ينبض في الصورْ
إلا الحجرْ
صرنا نتاجر بالصورْ
لهفي على بشرٍ نَسَوْا معنى البشرْ
حتى اللغاتِ جميعِها ,
لغةِ النضالْ
لغةِ الدفاعْ
لغةِ الهجومْ
وتذكروا لغة الكلامْ
شل الكلام فليس ينفعنا الكلامْ
*************
ياصانعي فجر الحياهْ
عذرا إليكم ... أي عذرٍ ينفعُ
هذي سواعدنا يكبلها الصَّغارْ
شُدَّتْ إلى قفص النعامْ
ونفوسنا تتقوقعُ .
يا ذاهبين إلى الخلودْ
عذرا وهل يجدي اعتذارْ
لا .. ليس نمتلك الخيارْ
لا .. ليس نمتلك القرارْ
ياشعبنا خلف الجدارْ
اذهب وربك قاتلا
إنا نراقب قاعدينْ
إنا تعودنا انتظارا في انتظارْ
واستمرأت أجسادنا طعم الظلالْ
واستأثرت أعناقنا سبي المنامْ
شل الكلام وشل معتنق الكلامْ
سقط الكلام فليس يرفعنا الكلامْ

هذه القصائد لا تنام
ولكنها تظل تصرخ وتتألم في صدر كل حر أبي
كصدر مبدعها أحسنت التصوير والتقريع والحزن والأسف
خالص التقدير والمودة

2012-2001 =11
يا الله
أحد عشر عاما وما زلنا عربيا حيث كنا
تطوّر وحيد جدّ في الصورة حيث اكتشف قادتنا أنهم " نعاج "

قصيدة موجعة الفكرة وقوية الحرف
أصابت مكامن الصمت فأدمت

أهلا بك شاعرنا في واحتك

تحاياي

ستبقى مصر رائدة الأمة وقائدة عزتها وهي الأيام ستظل تدور

أنا إن قدّر الإلهُ مماتي
لا ترى الشرقَ يرفعُ الرأسَ بعدي

تحياتي وتقديري

قصيدة معبرة وجميلة ، لكن في مثل هذا الموقف ينحاز العقل للفكر على حساب الشعر ويبدأ في مناقشة أبعاد الطرح ، وهذا أمر يطول لكن مختصره في رأيي الشخصي أن الجامعة العربية باتت عبئا وقيدا ووسيلة لتكبيل الأمة وليس هناك من مخرج إلا إصلاحها أو حلها. والقمم العربية ما رأيناها يوما تنشط إلا فيما يضر الأمة ويخدم عدوها ، ولا عجب فالقادة كلهم أذناب الأعداء شرقا وغربا.

دمت بخير وعافية!


تحياتي

هذه القصائد لا تنام
ولكنها تظل تصرخ وتتألم في صدر كل حر أبي
كصدر مبدعها أحسنت التصوير والتقريع والحزن والأسف
خالص التقدير والمودة

شكرا لمرورك الفواح , أيها الأخ الكريم ,
يبدو أننا لا القصائد من يصرخ و يتألم ,
لك من الشكر ما يليق بك و بكرمك .


محبتي و شكري .

2012-2001 =11
يا الله
أحد عشر عاما وما زلنا عربيا حيث كنا
تطوّر وحيد جدّ في الصورة حيث اكتشف قادتنا أنهم " نعاج "

قصيدة موجعة الفكرة وقوية الحرف
أصابت مكامن الصمت فأدمت

أهلا بك شاعرنا في واحتك

تحاياي

تطوّر وحيد جدّ في الصورة حيث اكتشف قادتنا أنهم " نعاج "

لك الله كم ضحكت من هذه البلية , و الله ما وضعت القصيدة اليوم إلا لهذا الأمر ,
و إني لأسمع الثغاء في أذنَي و لم أكن أعرف المصدر ,
أما الآن وقد عرفت , فما يسعني إلا التقدم من أخي وليد الرشيد لإنجاز ( كرفان ) لإنتاج العشب ,
لنقدمه لهم .


محبتي و شكري أيتها الربيحة الربيحة .

وما يدريك أني لم أفعل يا صديقي؟
أخي وأستاذي وصاحبي الشاعر الدكتور أحمد:
كم من القروح عليك أن تنكأ في قصيدة واحدة؟ أو لنقل كم من أعوام المذلة والمهانة؟
ويعود بنا الذهن والقلب ليحاكمها ويستخلص منها فلا يريان سوى تقلب ذات المشهد
من خلال حرفك هنا وقفت أتأمل كثيرا .. ولأني من دعاة الأمل والتفاؤل أحببت أن أرى الأفق الذي يكاد يضيء بعون الله .. ومن يدري لعل المنعطف قريب
محبتي وتقديري لحرف يعرف بجماله وفكره وعمقه كيف يثري المواجع

السلام عليكَ دكتور أحمد ..

الغريب في هذه القصيدة أنها تجبرنا على عدم الإهتمام بالتاريخ
لأنها صالحة في زمنها وفى زمننا هذا وحتى بعد الربيع العربي
فمازالت القمم العربية كما هي للأسف ..

إستمتعت بالشعر والشاعر ، مع الإحتفاظ بالألم لفترة
إلى أن يشاء الله ..

كل الود لك أيها الجميل

ستبقى مصر رائدة الأمة وقائدة عزتها وهي الأيام ستظل تدور

أنا إن قدّر الإلهُ مماتي
لا ترى الشرقَ يرفعُ الرأسَ بعدي

تحياتي وتقديري

قد لا أوافقك الرأي أستاذي الغالي ماجد ,
فأنا مع المثل السائر : لكل مجتهد نصيب .

من يوم أن قرأت ما خط شاعر النيل ,
و أنا أستغرب أشد الاستغراب من كلمة وحدي في مطلع القصيدة :

وقف الخلق ينظرون جميعا
كيف أبني قواعد المجد وحدي

ثم يقول بعدها ما قاله في بيتك الشاهد ..
أليس ذاك غريبا ؟

أشكر حضورك أستاذ ماجد .