فتل شاربه وسوى عمامته وتهلل وجهه بشرا ،احس بطعم الفحولة يستوي في كيانه ،الآن يمكن ان
يضاهي رجال القرية، فلم يعد مقلا ولا ابترا.
بعد شهور قليلة سيهل في بيته ما يحفظ استمرارية كينونته ولن يبق وجهه مسودا . جلس يحادث نفسه كيف بشرته الداية بذبيب روح جديدة في رحم الزوجة الشابة، وكيف تعالت زغاريد الفرحة ،فعم النبأ
القرية ،وكيف اقبل الرجال يهنؤونه .
وطن نفسه على استقبال الوافد الجديد ،رمم البيت واعاد طلاءه واستبدل الافرشة ولم يترك شيئا للصدفة فهو يريد ان تكون طقوس الاستقبال معبرة عن المقام.
وكملت شهور الحمل وازداد بطن الام بروزا وازدادت هي شحوبا . وبعد انتظار أليم سارع الرجل الى استدعاء طبيبة المركز. غابت في غرفة الام قليلا ثم اقبلت على الزوج بوجه حزين :
-يجب ان تنقل زوجتك الى المستشفى فقد تعاني من تورم في رحمها