في خُلوتها
(1)
يئن السقف ويرسل طقطقات احتجاج، لقد سئم تحديقها..
هى وكلب عجور يشاركها البيت الكبير..
يرقد تحت قدميها..بلاحراك
ونعجة مسنة انقطع عنها الحليب..
كانت لامها قبل رحيلها
تذكارها الوحيد...
(2)
تسمع صوتها الحاني معتذرة:
ــ كنت أتمناك عروسا ..ولكن من يعينني فى تربية الصغار.؟
صارت أما فى العاشرة.
وأبيها..لايقرأ أحلامها أرادها أن تكون ولاتكون....
يغلق الباب فى وجه كل طارق..
أصابتها عنوسة..حين تساقطت أوراق العمر البخيلة.
يبس عودها وجفت ثمارها.
الوجوه القاسية تفترسها.
(3)
وجوه التضحية رحلت،على أقدامها أو محمولة لمثواها.
الوسادة المبللة، بدموع الليل ضجرت.
ذات ظهيرة أختباءت، وأشعلت النيران فى جسدها المنسي..
وقفت صامدة تتحدى الحياة المتسربة... واشتعال الجسد بغير متعة!
تناثر رماده فى سكون.: