القوافي الهاربة

ناديت قوافي الشعر .. صرخت في جنباتها ..
همست إليها رجوتها .. هاتفتها ..
إلا أنها أبت أن تجيبني وولت عني بعيداً
تلمست آثارها .. تبعت خطاها
حتى غابت وسط كثبان الإباء
وغدت كسراب حسبته مـــأء
وقبل أن يتملكني الندم أو يتسلل إلي الأسى ..
لمع الأمل وتوهج في ناظري
فنظرت إليه كحسناء متوشحة ثوب الجمال
تعلوها مسحة من نور فناداني قائلاً :
لا تقلق أبدا أنا رفيقك.. أنا مضمار سباقك ..
أنا حامل كلماتك إلى حيث تشاء .
أنا النــــثر فاشدو بي واصدح بكلماتك الجذلى
ولا تخش قيدا ولا مقفــــــى ،
اسبح عبر موجاتي وانشد ملء كلماتي ..
واصنع مني وتراً تعزف عليه ألحانك ..
اشجهم بي واطرب أحبابك .
فكان نعم الصديق .
فهل أطربتكم نثراً حين عافني الشعر؟؟؟
علي

حين يكون الحرف عصياً ، يتعذر البوح ، وتستحيل متعة مناجاة القلم ، ألما ، وعندما تهطل الرؤى ، وتتبدد عتمة الفكر ، تتفتّح أسارير المعاني ، وتزهر حدائق الكلمات ..
وبينما نحن نستمتع بعبق الحروف الشجيّة ، تولد نصوصنا كماهي ، دون تكلّف ، وهي حتماً تلبس أجمل حلّة ، الصّدق ، والتلقائية المتقنة ، والبريئة ..
وماأجمل الكلمات حين تستعير نبض أفئدتنا المتعطّشة ، وتبوح بمكنون ذواتنا اللاهثة ، خلف أسراب الجَمَال ..


الأستاذ الرائع / علي معشي
لقد أبدعت في تصوير عصيان الشعر ، وطواعية النثر ، ربما لأن مشاعرك لاتقبل قيود الشعر ، وتبحث عن الانطلاق ..
دمت محلّقا في سماوات البوح ، مستشعراً لذة مناجاة الحرف ..


مع محبتي

المعشي الرائع..
هي بالفعل ثورة ، امس قرأت ثورة مماثلة على الشعر الحداثي هنا ، واليوم اقرأ على الموزون ، وكأننا اصبحنا نعيد الى الاذهان ما كان يحصل ايام السياب ، مع اني لست ممن يحبون الموزون ابدأ ، لاني مثلك ارفض التقيد ، لكن مع ذلك انا ارى بان وجوده ضرورة وروعة في نفس الوقت ، فالادب يجب ان يخرج من اطر التقيد برؤة واحدة.

دم بخير
محبتي
جوتيار

الأخ علي ..

الحرف جواد جامح ، إن امتطيته اتركه يتهادى في روض الفكر ، فإن لم يسعه مضمار الشعر ، فلينطلق في روض النثر ، فكلاهما مساحة تتسع لنبض الحرف كيفما اختار مساره ..
هناك من يهوى العوم في البحور ، يلاحق القوافي ، ولا يستطيع أن يمتطي صهوة النثر ..
اترك حرفك يمضي بك حيث يستطيع أن يصنع الجمال ..

مرحبا بك حيث الابداع ، وحيث تنبض الحروف بعزف حر ، يشنف الآذان ويطرب المشاعر ..
هنا في واحة النثر ..

تحتي أخي الكريم .

الاخ الفاضل علي معشي ..

تقبل مروري .. وتسجيل اعجابي بحرفية النص

احترامي

ميــــــــنا

المبدع / علي أحمد

الشعر ضرورة و ديوان العرب و في كل الأحوال تبقى له مكانته السامقة المتجذرة فينا و لكن هذا لا يمنع أن نتحرر من قوافيه و مستلزماته إذا ما دعت ضرورة البوح ذلك ... فالتعبير الصادق الذي يملك الروح و يؤثر في المتلقي هو العامل الأساسي لكل إبداع سواء كان شعرا أم نثرا ...
الإبداع عندنا كعرب و مسلمين مساحة حرة إلى أبعد الحدود و ضيقة إذ لا بد لها أن لا تتجاوز بعض الحدود

أرى أنك استطعت أن تطربنا بنثرك فواصل االدق على عود النثر ...

اكليل من الزهر يغلف قلبك
هشــــام

لا معنى للهروب ... إذا كنا في رحم .... واحدة


ومنها
وإليها

نعود


السفر ليس الغياب السفر هو الحضور

اخي الحبيب / نبيل
دقك على أوتار الحروف ينغمني ويجيش في خاطري
شكرا لمرورك

الكاتب الكبير / جوتيار
يسعدني تواجدك ومرورك الكريم
وأحب أن أوضح للجميع أني ممن يحبون الشعر الموزون والمقفى وأنا ضد التحرر الذي لا يلتزم بالاصول وينكر التراث الأصيل ولكنه استعصى علي ليس إلا
وأما النثر فهو شعر من لا يجيد الشعر

تحياتي جوتيار

اختي الفاضلة الاستاذة القديرة / وفاء
اشكرك لتواجدك هنا
وسنظل نعزف مات استطعنا

دمتي بخير