الإنـتـظــــــــار

الإنـتـظــــــــار

أحبتي يقينا ما بين الوداع و اللقاء مسافة ، يبدأ فيها المودع أولى خطواته ، ويحط صاحب اللقاء رحاله .
ااه كم هو مؤلم يصاحب الأول الفراق و يدخل في حالة الانتظار ، و ينهيها الثاني و يودعها و تذوب مرارة الأيام الخوالي في حرارة اللقاء .
و هكذا أحبتي تمضي أيامنا ...لحظات انتظار .
كلنا ينتظر ، و له من ينتظره .
ننتظر الحياة ، أم الموت ، أم الاثنين معاً ؟
هناك مسافرٌ ينتظر عودة ، ابتسامة تنتظر من ينميها ،مريض ينتظر شفاءً ، و طبيب ينتظر مريضاً
أسير ينتظر الحرية ، سؤال ينتظر إجابة ، حامل تنتظر وليدها ، خائف ينتظر أماناً ، و دمعة تنتظر كفاً حانية
مشرد ينتظر سكناً ، جائع ينتظر طعاماً، و ظمآن ينتظر ماءً أم سراباً .
طالب ينتظر النتيجة ، و كاتب ينتظر ناقداً ، جاهل ينتظر علماً ، و نظرية تنتظر تطبيقاً .
، مشروعاً ينتظر تنفيذاً ، و موظف ينتظر الراتب آخر الشهر ، أم آخر العام .
حزين ينتظر السعادة ، و حبيب ينتظر حبيبه ، حلماً ينتظر تفسيراً ، طفلاً ينتظر لعبة
و آهٍ تنتظر من يُؤويها ، أمنية تنتظر تحقيقاً ، و مهزوم ينتظر نصراً....
تخلفٌ ينتظر حضارةً
واااه من أمة ٍ ...تنتظر الفجر ... أم المهدي ؟

الانتظار احبتي، حالة شعورية أحادية التوجه ، فهي دوماً قرين ما يسعد النفس و يبهجها .
هل يمكن أن تمر لحظة في حياتنا من دون انتظار ؟
احبتي هنا الانتظار و الأمل ، آثمة علاقة بينهما ؟
برأيكم هل الانتظار يعني التواكل ؟
لماذا نشأت حالة فصام بين البحث و الانتظار ؟
هل هناك انتظار سلبي و آخر إيجابي ؟
انتظار الفرج عبادة ، لماذا أوصل الفرد و الأمة إلى الوسم بالقابلية للانتظار ؟..
حين تنتظرنا ، ماذا تفعل ؟
رأيك هل فقط تقرأ الصفحات و تكتب المشاركات و تضيف الاقتراحات و تتابع الحلقات ؟
مصير الحياة كلمة ، بعد سنة ، سنتين ، ثلاث ، ألم تفكر فيه لحظة ؟
أم ترى أنك لست شريكاً في القرار ؟
و ستبقى تنتظر
أحبتي و حين ننتظرك نقرأ السطور و ما بين السطور لنناقش و نحاور ما انتظرناه منك ،
و ننتظر رأيك و نقدك .
فلئن كانت الحياة النجاح ، فالنجاح دوماً ينتظر النقد

فماذا تنتظر ؟

د/ الماسة نور اليقين

احبتي هنا الانتظار و الأمل ، آثمة علاقة بينهما ؟
برأيكم هل الانتظار يعني التواكل ؟
لماذا نشأت حالة فصام بين البحث و الانتظار ؟
هل هناك انتظار سلبي و آخر إيجابي ؟
انتظار الفرج عبادة ، لماذا أوصل الفرد و الأمة إلى الوسم بالقابلية للانتظار ؟..
حين تنتظرنا ، ماذا تفعل ؟

نعم أيتها المبدعة
الانتظار لا يكون إلا على قاعدة من أمل، حتى لوقلنا محكوم بالاعدام ينتظر
فهو ينتظر إما الفرج بعفو أو الفرج بنهاية سريعة تخرجه من حجيم الخوف والترقب
الإنتظار يحمل في طياته الأمل بجديد مأمول يجعل للاستمرار معنى ومبررا

واسمحي لي غاليتي

هنا في النصوص أنا أنتظر وآمل وأتمنى
أن يحاول المبدعون من أصحاب المواضيع لو خففزا قليلا من المسافات التي يتركونها بين السطور
فهي ترهقني هبوطا وراءها
ولو كانت النصوص متواصلة لساعدت على تواصل الفكرة والتفاعل



دمت بألق

صخب متعالي في انتظار وصول قطار الأمان
وها هو اليوم في محطة وضعت خطوطها ماسة النور بدقة وإتقان
تنير دروب الحيارى في ظلمة الياس من الإنتظار الصعب
فالحياة معدة للانتظار مهما كانت مسالكها سهلة
فكل ما تقتضيه مدلولاتهامن انتظار
احسنت التعبير والاداء في مناقشة ومعالجة هذا الامر ايتها الغالية
فليبارك الله بك .. ويمنحك الثقة والاعتزاز
تحيتي وورودي

أنا شخصيا لا أجد مفراً عن الانتظار طويلا
فهو الصديق الذى يرافقنى عندما يجنح بى
الأمل إلى الرسو على مرفأ تطلعاتى واحلامى!
ويصعب علىّ كثيراً عيون الانتظار التى تلتهب
من البكاء وطول السهر والحيرة يميناً ويساراً


/
\

هل يمكن أن تمر لحظة في حياتنا من دون انتظار؟
ربما لحظات النوم ولحظات السعادة أفقد الشعور بأى شئ فلا أنتظر

احبتي هنا الانتظار والأمل ، آثمة علاقة بينهما ؟
علاقة ترادف قوية ، فما الانتظار سوى أمل الوصول إلى هدف

برأيكم هل الانتظار يعني التواكل ؟
لا علاقة بينهما على الإطلاق .. ففى الانتظار تنعدم القدرة بعكس التواكل!

لماذا نشأت حالة فصام بين البحث والانتظـار؟
أحياناً نبحث عن الحقيقة أثناء الانتظار ، وأحياناً لا نسعى للبحث حتى لا نفقد متعة الانتظار!

هل هناك انتظار سلبي وآخــر إيجابي؟
نعم ..
برأيى أن الانتظار السلبى يكـون فى حالـة غيـاب العقــل
وهنا سيكـون الانتظار مدمـرا لخلايـا الأعصـاب والبـدن!

انتظار الفرج عبادة ، لماذا أوصـل الفـرد والأمـة إلى الوسـم بالقابليـة للانتظـار؟..
وبشـر الصابريـن

حين تنتظــرنا ، ماذا تفعــل؟
أحلام اليقظـة تؤنسنى

رأيك هل فقط تقرأ الصفحات وتكتب المشاركات وتضيف الاقتراحات وتتابع الحلقات؟
الاهم اكتسب خبرة ، وأتأمل عبرة

مصير الحياة كلمة ، بعد سنة ، سنتين ، ثلاث ، ألم تفكر فيه لحظة؟
أم ترى أنك لست شريكاً في القـرار؟ وستبقى تنتظر
إيمانى بالكلمة الصادقة كإيمانى بقوله تعالى :{ومن أحياها فكأنما احيا الناس جميعاً}


/
\


د/الماسة نور الدين

بارع قلمك وخلاق فكرك
حين سطر عن الانتظار
طرحاً يغازل الأعين
ويثير العقول للتدبر

وجدت حالى بين موكب أحرفك
حال السائر المتعطش إلى الماء
فشكراً لجماليات لغتك وتدفق فكرك


تقبلى جل الاحترام والتقدير

شرف وجودكمـ بمتصفحي وسام شرف اعتز فيه! ربي لايحرمني منكم ولامن طلتكم الرائعة لكم كل الود والحب المااااااااسة نوراليقين

برأيكم هل الانتظار يعني التواكل ؟

السلام عليكم صديقتي العزيزة الماسة نور اليقين
دعيني اهنئك على أسلوبك السلس الجميل الرائق
وعلى معالجتك الناعمة الهادئة لموضوع الإنتظار
نعم عزيزتي حياة الإنسان كلها انتظار بانتظار وهي كما ذكرت في نصك الجميل
وهناك انتظار سلبي وآخر إيجابي كما سبقت بالسؤال
اكثر شيء أمقته أنا شخصيا هو أن أنتظر أي شيء وأنا جالسة واضعة يدي على خدي أراقب الساعة كأنني في قاعة ترانزيت
هذا صعب للغاية
بل ننتظر شيئا ونقوم بعمل شيء آخر ,,هذا أفضل
مثلا أنتظر صينية الطعام التي وضعتها في الفرن بينما أغسل الأطباق والأواني التي استعملتها خلال عملية الطبخ
أنتظر الفرج من ناحية ومن ناحية أخرى أبحث عنه وبكل قوتي
إذا لم أكن مرتاحة بعملي الحالي ,,أبحث عن عمل آخر وأنتظره بينما أقوم بعملي الحالي على أتم وجه
هذه أمثلتي
شكرا لك عزيزتي الماسة نور اليقين
ماسة

سلام الله عليكم

الانتظار صورة من صور الانتباه الموجه نحو المستقبل، ولأننا نعيش، فهذا يعني أيضا أننا ننتظر شيئا لم يأت بعد..
كما توجد صورتان مختلفتان للانتظار: الانتظار الصبور المتأني، والانتظار المتلهف المتعجل.

الأول منهما انتظار هادئ طويل البال، يعرف كيف يخضع لقانون التعاقب، ويدرك أهمية التدرج عبر بعض المراحل، ويرفض التحقق السريع المباشر، ويثور على مبدأ الوثبة الخاطفة.. وهو بطبيعته انتظار واقعي يستند إلى روح الإرادة، ويكره الأشياء التي تجيء قبل أوانها، كما يأبى أن يجتني الفاكهة الخضراء قبل نضوجها.

والثاني منهما انتظار يريد أن يتخطى المراحل على تعاقبها، ويأبى إلا أن يحرق المحطات (كما يقول الرأي العامي عندنا). إنه انتظار لا يكاد يكف عن التحسر، ويقول لنفسه باستمرار "كم علي الانتظار بعد؟!". وهو انتظار قد يفرغ الحاضر في بعض الأحيان من مضمونه، وينتزع مذاق الإحساس به، دون أن يفطن إلى أنه بذلك يلغي حاضره لحساب مستقبله، وفي الوقت نفسه قد يكون انتظارا خامدا، لا ينطوي على أي شكل من أشكال النشاط إذا ما كان انتظارا كسولا يرفض قانون الزمان.. وينسى أو يتناسى أن الأشياء الجميلة في هذه الحياة الدنيا تحتاج دائما إلى فترة طويلة من النضج أو الاختمار.. ومثل هذا الانتظار يريد دائما أن يظفر بالنهاية السعيدة دون أن يمهد لها بالشروط الضرورية لظهورها.. وكأنما يزدري الوسائل والوسائط، أو كأنما هو يتوقع للنهاية أن تتحقق بفضل قوة سحرية تفوق ما يمكن أن يقدمه من طاقة تصبر..!

لنخلص في الأخير إلى أن الإنسان المنتظر قد يضيق ذرعا بالحاضر، وقد يتحرق شوقا إلى المستقبل، ولكنه في الوقت نفسه يعلم أن الحاضر لابد من أن يستغرق وقتا، وأن المستقبل لا بد من أن يحين في موعده.. ومعنى هذا أنه لا بد لمفاجآت الحياة من أن تتناغم مع ما يسبقها من أشياء أو أفعال.. بقدرة قادر سبحانه يعرف الحال والمآل.

-----------
الأخت ماسة..
ودون انتظار أعترف – أني إذا ما أفرطت في الحساسية - أطبق أحيانا الشق الثاني من انتظار أعتبره لحظتها ضريبة يفرضها علي الزمان وأن الحياة ككل لا يمكن أن تكون مجرد انتظار، وأنه من الأفضل أن أحصل اليوم شيئا واحدا أطلب تعجيل الحصول عليه - إذا ما كان صالحا لدنياي وآخرتي - بعد همة وعمل من رب كريم الهبات والعطاء بدلا من أن أظل أرتقب في الغد آلاف الأشياء..

شكرا لأسئلة تطرح من التساؤلات ما يجعلنا نتدارك على الأقل كيفية قضاء وقت الانتظار !

جل التقدير لاقلامكم الراقية والوارفة احبتي لي عودة مباركة لردودكم الجد رائعة محبتي

نص رائق اختي الكريمة
لم انتظر بعد قراءته فاحببت ابداء اعجابي به
والانتظار لا يكون محمودا ما لم يصاحبه امل ويكتنفه شوق ويمشي على قدم راسخة
وبغير الثلاث فرايي انه يصير قاتلا للجهد والوقت معا

تقبلي مروري ونحياتي
ورعاك المولى