ما من شك أن الإعلان الدستوري الأخير للرئيس مرسي يكسب تأييدا ً شعبيا ، وعلى الرغم من ان بعض مواد هذا الأعلان الدستوري لاقت إعتراضا ً من فصائل وشخصيات وطنيه لا شك في نزاهتها ووطنيتها إلا أن هذه الشخصيات والفصائل نفسها تعارض بشده ما يتم فرضه بالقوة من شخصيات وفصائل أخرى بعضها كان ضد الثورة علنا على طول الخط وبعضها كانت تدعي الوئام مع الثورة منتظرة فرصه أو حدثا أو قرارا تستغله إستغلالا خبيثا جدا وواضحا جدا للرجوع بالدولة إلى عهدها القديم .
إن الدكتور محمد البرادعي الذي صرح أن الجيش " قلق " وأن الجيش "قد يتدخل إذا خرجت الأمور عن السيطرة " يوم الثلاثاء القادم.هو "إصطياد في المياة العكره" وإن وقوف شخصية كالبرادعي جنبا إلى جنب مع حمدين صباحي والزند ومرتضى منصور والنائب العام السابق وتهاني الجبالي وللقاريء -أي قاريء- رص بقية الأسماء ، المعروفة ، فهذه الشخصيات تجمعت وائتلفت على موقفها لا من الإخوان المسلمين ولكن ضد أي محاولة على أرض الواقع لفرض أي نظام جديد " سيما إن كان للإسلاميين فيه دور واضح"
إن تيار الإستقلال "وهو مجموعه "شريفه" من القضاة ، ليست لها صلة بجماعة الإخوان المسلمين وتأسست في عهد النظام السابق ولها مواقف وطنيه وإحتجاجات علنيه مسجله ومشهوده لنا جميعا ، صرح بأن "قرارات الرئيس مرسي خطوة صحيحه جدا على طريق الإستقلال وجاءت متأخره ."
وغير تيار الإستقلال الكثير ممن اكدوا موافقتهم على قرارات الرئيس مرسي وإن أثار البعض نقاشا حول بعض النقاط .ففيم إذن إصرار الشخصيات والفصائل ( التي يطالها الإعلان الدستوري ويمس فسادها ) على أن قرارات الرئيس كلها -باطله جمله - وأنه لا يؤيدها إلا أتباع جماعة الإخوان المسلمين ! وأن الثورة ليست مع الرئيس .. فمن نصب هؤلاء للحديث عن الثورة التي قامت ضد النظام السابق وبالأخص منه مؤسسات القضاء التي يتبعها هؤلاء ويتخذون من حصاناتها أمانا لهم وهم يتحدثون علنا
عن " قلق الجيش " وانه "لابد أن يتدخل " وأن الشعب كله " لا يوافق " على مرسي ، ثم تنظر إلى الشعب الذي يقصدونه فتجد عدد لا يجاوز الألف شخص توزعوا باوامر ونظاميه لحرق مقرات الإخوان المسلمين والوقوف بعضها في التحرير كثوار !!
بإختصار .. هذا الإعلان الدستوري .. أرجع الأمور إلى نصابهاواوضح كثيرا للمواطن المخدوع في بعض الشخصيات والفصائل التي ظلت تتحدث عن " همجية الإخوان واستبدادهم " في حين أن خيارهم بالنزول إلى الشارع هم واتباعم لم يكن سلميا أبدا .ليعرف المواطن المصري أخيرا .. من له .. ومن عليه .. ومن يقف مع الثورة ومن يقف لا يثر ولا يتعصب ولا يهرول هنا وهناك إلا إذا مست قرارات التصحيح ، عشه الفاسد .
وأخيرا .. لكل من يتوقع صداما يوم الثلاثاء القادم بين البسطاء منالجماهير التي تحتشد دعما للرئيس ، وبين شرزمة قليلون ، يحثون الناس ويدفعونهم بالباطل إلي إثارة فتنه هدفها إرجاع البلاد لحالة الفوضى لمجرد انه خيار أهون لديهم من حكم تيار إسلامي إو من حركة تصحيح قوية ..
أقول .. الشعب المصري أذكى من هؤلاء ، وسيكون يوم الثلاثاءالقادم بيانا شعبيا واضحا للعالم بان الشعب المصري إختار أن يصحح أوضاعه ، وأن يطهر مؤسساته ، وأن يقتص لشبابه .هذه المحكمة الدستورية العليا التي أصدرت حكما بحل مجلس الشوري " اتلمنتخب " في سابقة لم ولن تحدث في اي بلد يحكمه القانون ، أكدت أن هذه الهيئات تقف بمجموعه من تسعة عشر شخصا لتحل مجلس إنتخبه خمسة وثلاثون مليون مواطن مصري لمجرد ان الثورة بدأت تطول ذممهم الفاسده وتصحح الأوضاع ..
إن بعض الشخصيات العامه التي يصدمني موقف بعضهم ممن أيدتهم في السابق كحمدين والبرادعي أثبتوا أن عدائهم للإخوان المسلمين أكبر من مصلحة الوطن ، وأن رفضهم لأي مشروع إسلامي أكبر من قبولهم لوطن حر ، حتى ليتحالفوا اليوم ضد شخصيات داخل مؤسسة القضاء ليست على وتيرتهم الوطنيه أبدا ، وليست على مواقفهم الثورية ابدا ، وليست لها أي مواقف إلا بما يوافق مصالحهم الشخصية .
هؤلاء الأشخاص أسقطوا أقنعتهم جميعا هم ومن يتحالفون معهم.وأن كل من هو ضدهم فهو إخوان ، تيار الإستقلال إخوان ، المجلس الأعلى للقضاء إخوان ، التأييد الشعبي للرئيس وقراراته دعم من الإخوان للإخوان ، الشعب المصري إخوان ، ولم يبق منا من الشرفاء إلا الزند ومرتضى منصور وسامح عشور الذي أعلن وكيل نقابة المحامين تبرؤه من مواقفه وتهاني الجبالي وبقية الأسماء التي اثق بذكاء القاريء لرصها جنبا إلى جنب - غيبا - بعض سقوط كل الأقنعه ...
كان من الممكن أن نعترض على اي مواد لا تلق إستحسانا ، وهو وارد ، ثمة مواد لا أرحب بها شخصيا ، وغيري كثيرون ، لكن .. عندما يقف هؤلاء و تكون أسلحتهم هي الدعوة لإضراب عام وتعليق قضايا المواطنين ( مخالفة لقرارات المجلس الأعلى للقضاء ) والتجمهر - الغير سلمي - بحرق مقرات الإخوان وحث الجيش على التدخل ، والتصريح بوجود "حرب اهليه " فهذه تصريحات ومواقف يرتاح لها الشعب المصري وتؤكد لنا جميعا .. سقوط كل الأقنعه بان تجمع أصحاب الذمم الفاسده والوجوه المتقلبه في اماكنهم الحقيقية وكونوا جبهة ً أوهن من خيط العنكبوت امام الشعب المصري الذي فضحوا امرهم بأيديهم ومواقفهم أمامه ، حتى لا يحار فيهم احد بعد اليوم .