انتصار ... شعر د/ مختار محرم
19/11/2012 م
كتبتها قبل الانتصار الصمودي الذي حققه أهلونا في غزة ..
وكنت قد كتبتها ارتجالا في موضوع أخبار حجارة السجيل في ملتقى نصرة فلسطين لكنني آثرت الآن نشرها كموضوع مستقل للحفظ
وفي انتظار الانتصار الأكبر الذي تتحرر فيه القدس وكل فلسطين من دنس الصهاينة ..
*****************
رغم كل التكالب
رغم العمالة
رغم الحصار
رغم أدخنة الموت تعلو بأحيائنا
وتحاول حجب النهار
رغم أن السماء خلت من أماني الصبايا
ومن ثرثرات العجائز.. شدو العصافير ..
من أغنيات الصغار..
رغم غفوة نخوتنا وكرامتنا
تحت أقدام جيش التتار
رغم ذلك يا سادتي
أيها القابضون على الجمر
ما زال في الأفق متسعٌ لانتصار
*****************
لملموا بعض أحلامنا
وانثروها على الأرصفة
وادفعوا من عذاباتكم ثمنا
لبقايا ضمائرنا المكلفة
واجمعوا تيه أيامنا
عتقوها بكاسات دمعٍ يطالبُ أحداقنا اليوم أن تذرفه!!
ضمدوا بضحاياكم اليوم بعض جراحاتنا النازفة
أخبروا الغد عن أمسنا
ذكِّروه بما كان فيه من الصبر كي يعرفه
مزقونا .. ضعوا في قبور الأسى
كل أشلاء غفوتنا المجحفة!
*****************
جحفل الغدر عاد
أيها الصابرون بطول البلاء وعرض البلاد
أهملونا ولا تركنوا لصباحاتنا ..
فدقائقنا ترتدي بالسكوت ثياب الحداد
نحن غرس الخيانة والعجز في عرصات الفساد
فاقصفونا كما تقصفون مخابئهم
أمطروا خوفنا صواريخ (قسامْ)
أو (فجرْ خمسه) ..
قذائف (هاوِن) .. (غراد)..
حررونا من الصمت ولتجعلوه بقايا رماد
فإذا لم نفق أشعلوا كربلاء حريقا علينا
فنحن يزيد
ونحن ابن سعدْ..
وابن ذي جوشن نحن وابن زياد
*****************
بعد طول انتظار
أشرق الفجر يا غزة الحق فلتقبلي من دجاي اعتذار
وبدا النصر ممتطيا فرس الصبر .. عاد الفخار..
يزرع النور في كل درب .. وفي كل حيٍّ ..
وفي كل دار.
أشرقي الآن غزة ولتعلني
ملء صبحك .. ملء ابتسامة طفلك ..
ملء عطور زهورك ..
عاد النهار ..
أيها القابضون على الجمر بشراكم اليوم
قد لاح فوق جبين الصباح هلال انتصار
*****************