الأديب الكبير المبدع دائماً الأستاذ مصطفى حمزة
طابت أوقاتكم بكل خير
الأيام الحلوة" و "الزمن الجميل" عبارتان نطلقهما على حقبةٍ من الزمن كانت الحياة فيها بسيطة رغم صعوبتها وثرية بالمباهج رغم ما كان عليه معظم الناس من رقة الحال... وغالباً ما يرتبط هذان التعبيران بحال المرأة قبل خروجها للعمل وكيف كانت كالقطة المستأنسة الوديعة التي لم تتفتح عيناها إلا على أهل بيتها.. وكيف كانت هذه المرأة متفانية في إسعاد زوجها وأبنائها.. تلك هي الصورة الحلوة التي قرأنا عنها ولم يتسنَ لنا أن نعيشها أو حتي نراها عن قرب.
و لكن هل تسمح لي برأيٍ مختلف بعض الشيئ .. المرأةُ هي المرأةُ في كل العصور.. ولا أظن أن سيدات الزمن الجميل كن جميعهن كهذه الأم الرائعة التي قرأنا عنها في هذا النص البديع.. كما أن نساء هذا الزمن -الغير جميل - لسن جميعهن مثل الزوجة في هذا النص. فكم من امرأةٍ في الماضي كانت مترفةً منعمة لا تقومُ بشيئٍ من أعمال البيت، وكم في عصرنا هذا من امرأةٍ اضطرتها ظروف المعيشة للخروج للعمل ومع ذلك تقوم وحدها بكل أعمال المنزل وتربية الأبناء. لمثل هؤلاء النساء نرفع القبعة ولا نلوم إحداهن إن لجأت يوماً إلى الطعام الجاهز فهي بالطبع لا تملك هذا الخيار المترف كل يوم..
شكراً لكم أستاذنا على هذا النص الرائع العابق برائحة الزمن الجميل.
خالص احترامي وتقديري.