كان صاحبي يمدح أيام المراهقة ويحن لذاك الزمن ويذكر ما كان من ليلى وسعاد فكتبت
ياصاحبي
كان الهوى يا صاحبي أستاذا=فلم القلوب تلومنا ولماذا؟
بعض الجوى فتح همى يا صاحبي=والبعض في الهجران صار ملاذا
أنكاتم الأصوات تسكن ذاتنا=أتصير شطآن الشرود لواذا
كنت الأسير أسيرَ عِشقٍ حالمٍ=ولي الوصال سجى ونام رذاذا
والرمش الفاتن يستحي حين اللقا =من حسنه صدح الورى من هذا؟؟
هذا الذي أوحى لها ذوبي لنا=هذا الذي ناجى اللمى أخّاذا
اليوم ها فكري بعيدا قد سرى=ببراقِ قافلةِ الرؤى قدْ لاذا
وغدا صريع حكايةٍ غير الذي=والهائمون بلوعةٍ شذاذا
والعابرون صراط جمْرٍ آفلٍ=والعاشقون شذى سعاد شواذا
يا لساهرين مع القصائد تنْجلي=نفِذتْ مواويل الغروب نفاذا
ليلى وأطلال الهيام خرافة=ماعُدْتُ خِبّا أصْطلي ..فمعاذا
ها أحمل الفأس التي وأروغ ضر= با أجْعل الحبّ اللعين جذاذا
وأتوب من ليل العنا يا صاحبي=فدع ِالفؤاد منَ الأسى عوّاذا
ماعاد يأسرني لحاظ خجولة=أسكنْتُ قلبي سجْدةً وفُلاذا
ودع ِالأساطير التي تذْوي شجا=هلْ مثل تْقوى ربّنا أستاذا؟؟