في مفاجئة من العيار الثقيل ، للشعب المصري كله ، وليس لمؤيدي الدكتور محمد البرادعي فقط ، صرح الأخير لجريدة spiegel الألمانية ، بحديث غريب الشكل ، شن فيه هجوما حادا على الشريعه الإسلامية والإخوان المسلمين لكن الأكثر مفاجئة فيه ، كان تصريحه عن أن الإخوان المسلمين وأعضاء اللجنة التأسيسية للدستور الذين ( لا يؤمنون بالهولوكوست ) وصرح بذلك كأحد نواحي التشدد والرجعيه التي يتصف بها أصحاب الدين الإسلامي في مصر . في مغازلة ونفاق واضحين للمجتمع الدولي والأوروبي .
عن نفسي .. لم أسترح لهذا الرجل يوما ً .. والطريقة المشينه التي يتحدث بها عن أصحاب التيار الإسلامي لم تلفت نظري بقدر ما يلفت نظري فيه دائما إنعدام روح الدين وأخلاق المجتمعات العربية في حياته الشخصية وترفعه عنها وكأنها طباع رجعيه متخلفه ككل لايجوز للرجل المتحضر الإتصاف بها .
الصور الشخصية التي انتشرت لإبنته بملابسها الخليعه وكل هذه الأمور لا تعني مثقف واحد في مصر ولا تسيء إلى محمد البرادعي بقدر ما اساء محمد البرادعي بهذا التصريح لنفسه ولكل من يلتف حوله من مؤيدين ، بل إن قادة إسرائيل اكاد أجزم بإندهاشهم التام في داخلهم من تصريح كهذا يصدر عن رجل مصري مسلم . ولا يجرؤ قادة إسرائيل أن يستهجنوا على مواطن مصري او عربي واحد عدم الإعتراف بالهولوكست .
إن الدكتور محمد البرادعي والذي يصرح تصريحات باللغة العربية على موقع التواصل الإجتماعي تويتر ، ويعقبها بتصريحات باللغة الإنجليزية تتناقض شكلا وموضوعا مع تصريحاته بالعربية ، ربما يحاول أن يقنع نفسه ان الشباب العربي ، مازال يسمع ويطيع ، ويقلد وينسخ ، بل ربما يعتقد ان غالبية الشباب العربي اليوم مازال اميا لا يعرف القراءة والكتابه أو اللغة الإنجليزية ، حتى يقف هذا الموقف المفضوح الذي يهدف منه إلى كسب تأييد عالمي دولي في الخارج لتوجهاته الغير وطنيه في الداخل ومحاولة إقناع الغرب انه رجلهم وحليفهم الأول في مصر ، بينما يرتدي قناع الرجل الجريء الوطني الوسطي الذي يرفض التشدد ويؤمن بالديمقراطيه وحرية الرأي أمام متابعيه من العرب على تويتر ...
هذه التصريحات الخطيرة لا تمثل وفقط ، صفعة للمصريين ، بل للوطن العربي أجمع في حربه مع الكيان الصهيوني واسرائيل وأعتبر ان هذا الرجل ، قد حفر بهذا اللقاء مع الصحيفة الألمانية قبره السياسي ، ونهاية شعبيته التي جائت أو بشائرها متمثلة في إنسحاب الممثلة جيهان فاضل من حزب الدستور الذي يتزعمه البرادعي منكرة وبشده تصريحاته تلك . فإذا كان ذلك هو رد فعل "ممثلة" وهي مهنة متحرره من أي قيود يفرضها الدين الإسلامي على المرأة . فماذا يكون رد فعل الإسلاميين وجمهور الشباب المصري والعربي المتدين ، ممن سار بعضهم وراء البرادعي واعتبروه رمز للوسطيه ومباديء الديمقراطيه الحره !
إضغط هنا لقراءة الحديث الأصلي للبرادعي على موقع spiegel الألمانية