تتجاهلين نداءهُ وحنينهُ وتشمّعين من الظلامِ عيونهُ تتأبطين ضياءهُ حتّى اشتكى وبدا كعذقٍ يابسٍ عرجونهُ لايستطيعُ بدونِ إذنكِ أن يرى من يرقبون مع الغروبِ فتونهُ هل تدّعين بأنّ عشقكِ همّهُ ويريدُ فعلاً بالهوى ترضينهُ فأتيت في غسقِ الدّجى بتميمَةٍ أظهرتِ كلّ مفاتنٍ تُغرينهُ فانداح فيكِ بلا هوادة قلبهُ أغراكِ حُسنا فانتهبْتِ شجونهُ لاتكذبي ماكان قصدُكِ حبهُ بل كان قصدُكِ عنوةً تُقصينَهُ فدعي الأنانيّة التي أضمرْتِها فبأيّ حقٍّ في الخفا تُبقينَهُ إنّ الحياةَ كئيبةٌ من دونِهِ فدعيهِ ينفثُ في الفضاءِ جنونهُ