اتجاهات» بقلم بسباس عبدالرزاق » آخر مشاركة: ناديه محمد الجابي »»»»» ابتهالات.» بقلم ناديه محمد الجابي » آخر مشاركة: ناديه محمد الجابي »»»»» نسجل دخولنا بذكر الله والصلاة على رسول الله» بقلم عوض بديوي » آخر مشاركة: ناديه محمد الجابي »»»»» قراءة في كتاب رؤية الله تعالى يوم القيامة» بقلم اسلام رضا » آخر مشاركة: اسلام رضا »»»»» نظرات بمقال هل تعلم أن مكالمات الفيديو(السكايب) كانت موجودة قبل 1» بقلم اسلام رضا » آخر مشاركة: ناديه محمد الجابي »»»»» افتكرني يا ابني» بقلم سيد يوسف مرسي » آخر مشاركة: سيد يوسف مرسي »»»»» جسور الأمل.» بقلم أسيل أحمد » آخر مشاركة: خالد أبو اسماعيل »»»»» أنا لن أحبك لأن الطريق مغلق» بقلم سيد يوسف مرسي » آخر مشاركة: سيد يوسف مرسي »»»»» دعاء لا يهاب ! _ أولى المشاكسات» بقلم أحمد صفوت الديب » آخر مشاركة: ناديه محمد الجابي »»»»» من أوراق الولد الطائش» بقلم محمد نديم » آخر مشاركة: ناديه محمد الجابي »»»»»
اللهم اهدنا إلى ماتحبه وترضاه
الأخت الكريمة نداء،
لكم يسرني مرورك وتفاعلك مع نصوصي المتواضعة .
لا عدمناك ولا حرمت الصحة والابداع.
تحيتي.
قصة مدهشة بأربها ويطريقة التعبير عنها طرحا وأسلوبا ولغة.
كان ثمة ما يكشف أن التي تأملها ورسمها لم تكن أنثى لنجدها وردة ألهمت قصيدة تتغزل بها وتدافع عن وجودها ثم يلقى بها في سلة مهملات.
النص يرصد ظواهر عدة كما أشار الشرادي موفقا ، ولكن لعل أهم ما يوجع في هذا هو حالة النفاق والخداع التي يمارسها المرء حتى مع نفسه.
لا فض فوك مبدعا!
تقديري
القصة تحتملُ هنا قراءات كثيرة ، وجميعُها قراءات تسلك بنا السبيل للهدف النبيل الذى يجعلنا على خط الانسانية الراقى وعلى الطبيعة الوفية التى أرادنا خالقنا جل فى علاه عليها .
القراءة الأولية ليست مجرد موعظة ولا تذكير بالوطنية وعلاقة الانسان بأرضه ووطنه ومدينته والجمال من حوله ، ذلك الجمال الذى ينحسرُ كلما انحسرَ الاحساسُ به داخلنا ، فى علاقة نسبية دالة على ارتباط الأخلاق بالجمال والحُسن بالقيم ؛ فكلما قل الوفاء وزادَ الجحود انحسر الجمال وزادت مساحاتُ القبح .
الوفاء للجناين والحدائق والورود ومفردات الجمال التى تزدان بها حياتنا بتكريمها ، وتعهدها بالرعاية وحوطها بالحرص على حياتها ومشاعرها ورونقها ، ودعمها بكل ما يسهم فى بقائها وحضورها الدائم الذى تبتهج به نفوسنا .
أعجبتنى كثيراً اللغة المنسابة بدون تكلف فى وصف المشاهد المتناسقة تناسق الحديقة قبل العصف بورودها ، وفى تلك الجملة الأنيقة " صادفَ المشهدَ مرورُه " تحكم عال وحرفية ، صادفَ مرورُنا بها اعجاب كبير بالاهتمام بتنسيق الجمل واللغة ، جعلتنا فى حيرة شديدة أمام مشهد العبث بكل شئ جميل فى حياتنا ؛ وأشارَ الكاتب بشكل غير مباشر الى جمال آخر فى حياتنا كعرب لا ينبغى العبث به وهرجلة مفرداته والجناية على روعته ، ألا وهو جمال اللغة .. فكيف بنا اذا أبقينا على كل شئ جميل فى حياتنا كما هو .. جميل ؟ لغتنا ، حدائقنا ، مؤسساتنا ، رموزنا ، أخلاقنا .. كيف ؟ وكيف السبيل ؟
تلك قراءة أولى ، لكن الرؤية لا تكتمل الا بقراءات أعمق وأبعد فيما وراء ما هو ظاهر للعين والمعنى الأولى الذى يستقر فى روع المتلقى .
أرى أن كلَ شئ جميل فى حياتنا ووطننا ، هى ورودُنا التى ندفنها ونحط من قدرها ونقضى على وجودها يومَ تكريمها .
كم من شخصية وطنية سواء فى العلم والفكر والأدب والفن أو فى السياسة أو الدين استحقت منا التكريم والتقدير ، فاذا بنا فى الموعد المحدد نجرحها ونؤذيها ، وقد يعمد بعضُ المرضى النفسيين وذوو العقد للتجاوز والتطاول على هذا الرمز الوطنى أو ذاك ليرتفع هو على حسابه وليشتهر لأنه نالَ وتطاول على رمز مشهور كذلك الرجل فى التاريخ الذى بالَ فى بئر زمزم ، وهذا ما نستوعبه من المعنى البديع الذى رسمه الكاتب بحرفية ؛ فذاك العابث يسْتوحى قصيدته من جمال الوردة التى يلقيها فى سلة المهملات فى الوقت الذى كان يُلقى قصيدته فيها .
يُلقى قصيدته المستوحاة من جمال الوردة ، ويُلقى بالوردة ذاتها فى سلة المهملات !
ياله من مشهد ، وما بين " القاء " و" القاء " ، يستحيل أن يبقى معنى للجمال والشعور به فى حياتنا ما دمنا نعصف وندمر كل مفردات الجمال والعبقرية والابداع والفكر فى وطننا ، لأهداف غبية مريضة ولخدمة مواهب محدودة .
تختفى الورود ويختفى الجمال ولا نشم الا رائحة العطن ، ويُعتدى على رموز الوطن ، ويبقى القبح وأرباع الموهوبين ، فى ملهاة يعجز فيها الصادقون المخلصون عن فعل شئ حيالها وعن التغيير .
أين هم أولئك الوطنيون الصادقون فى القصة ؟
هاكم العم عمر البستانى الذى جثى على ركبتيه يقلب كفيه المتشققتين حسرة ، على ورود راحتْ ضحية تكريم .
انها حسرة حقيقية تشق قلوبنا وتدميها ، فليست النائحة الثكلى كالمُستأجرة .
هي المراة يلقي بها الرجل في أول سلة أنيقة تصادفه حين يعمي وهج النجاح، الكبر و الأنانية قلبه .
قصصت فأجدت نصا، فكرة ومضمون .
دمت
مودتي و احترامي
لغة واصفة تألقت فيها ببلاغة التصوير لمن ألقى قصيدته مستوحاة
من جمال الوردة، بينما ألقى الوردة نفسها في سلة المهملات
قصة فنية تحمل أفكارا متميزة، وفلسفة واضحة للحياة والكون.
بوركت ـ ولك تحياتي وتقديري.