تفيض الأرواح بأشجانها لتلك النجوم،وتطلق ناظريها إلى الجدول السائر،ولتلحظ انسكاب اللؤلؤ المسائي في المرآة الأفقية،فيهدأ الشجر وتسكن الأصوات ويترنم العليل بنغماته،فيبعث نفثه السحري في ذلك البيت الخاوي بجانب الأزهار الوردية،وتنطلق الشهب لتوقف العبث من حول الضياء،وتنسكب الرقائق على وجنتي القمر المنكسر هناك،فتذاب جلاميد الرواسب لتمضي إلى الخلاص،ويعلو هتاف القلب بأنشودة الاستغراق في عالم الخيال،وتتقدم الياقوتة بتدحرج على ذلك الممر،لتجد نفسها جنباً إلى جنب مع قمرها.