بسم الله الرحمن الرحيم
عراق الخير
أفَتِّشُ في البلادِ عــــــــن البـلادِ
وعن عهد المحبــــــــــة والـودادِ
ومافيهــــــــا فقـدتُ الأهـلَ لكـنْ
كأني قد فقدتُ بهـا فـــــــــؤادي
فليسَ يكفّ دمعي عن بُكاهــــا
ولاوَرقـــــــــــي يكـفُّ ولامـدادي
فأكتبُ من بياض العينِ حزنـــــاً
على وطنٍ توشّـحَ بالســـــــوادِ
وأنحتُ من دمِ الأطهارِ سيفــــاً
وأجعلُ من سنا مجدي جوادي
فيا أيّـــــــــــامَ عـزٍ فـاتَ عـودي
علينـا بالتمكّـنِ والـســـــــــدادِ
بلادي كنتُ فيكِ وفـيَّ جُـــــرحٌ
فكم سيزيدُ في الجرحِ ابتعادي
عـــــــــراقَ الخيـرِ أنـتَ أبٌ وأمٌ
وعلو الراسيــــــاتِ وسهـلُ واد
ألفتَ الغدرَ مـن أبنـــــــــاءِ عـمٍّ
يهونُ بغدرِهم ظلمُ الأعــــــادي
دعوتُ الله بالصولاتِ نصــــــــراً
فان الله حسبــــي واعتمـادي
بمن جعل الكريمُ بها سكونــــاً
وأطفـال بِحبِّهُـمُ نُـنـــــــــــادي
بأشيـاخٍ بديـنِ اللهِ شــــــابَـت
وما خافت سوى رَبِّ العبــــادِ
فلا تدبيرُ عقلـيَ فيــــــهَ نفـعٌ
إذا نَــــزَلَ القضاءُ ولا اجتهادي
فإن خَلُصَ الدُّعاءُ فليسَ ضُــر
ٌفإنَّ الضُرَّ من فَـرطِ العنـــــــادِ
وإن بقيَ الجهادُ فـذاكَ عـزٌ
فـإنَّ العـزَّ بـاقٍ بالجــــــهـادِ
إلهي سيـدي مـولايَ أنعِـم
بفتحكَ فاللئامُ غَـزَوا بـلادي
فكَم من ليلَةٍ طالـت بعُسـرٍ
فجاءَ اليُسرُ مِـن رَبٍّ جَـوادِ
سُليمانُ وحَشدُكَ قـد سُقيتُـم
بدعوةِ نملـةٍ قامـتْ تنـادي
على ذي النونِ يامن تبتَ فَرِّج
كروباً غيّبت عنّـي رُقـادي
وصـلِّ يامَليـكُ علـى نبـيٍّ
خيارُ الخلقِ من حضرٍ وبـادِ
المجمعي
كندا