في زمن الديمقراطية الأمريكية المزعومة للعراق, أصبح كل شئ جائز, حيث تتبدل المفاهيم , والمثل الأنسانية, والتمسك بالمبادئ , وتعاليم الدين الأسلامي الحنيف الحقيقي وليس المزيف من قبل شيوخ وعمائم التكفير , لتحل محلها في هذا الزمن الرديئ , مبادئ الأحتلال , والقادمون معه, ومن تربى عليها منمن جاء على فوهات دبابات الأحتلال الغازية , وخصوصآ من الذين يدعون كذبآ ونفاقآ طوال السنيين الماضية من أنهم على مبادئ الأسلام, أو مبادئ أل البيت عليهم السلام وصحابته المنتجبين الكرام , وفي الحقيقة هم أبعد من أن ينطقوا ولو بحرف واحد عن هذه المبادئ, التي يتمسح بها كهنة عمائم معابد السراديب, يقابلهم نصفهم الأخر المكمل من الوجه المظلم , شيوخ التكفير , من مروجي مقاتلة الملحد الشيوعي الكافر, وهؤلاء في الحقيقة يكمل بعضهم البعض بصورة شبه مطلقة , وأن كانت تأتي فتاويهم بصورة مغايرة عن الأخر, ولكن الغاية واحدة في المحصلة النهائية,وهذه الفتاوي أصبحت, وكأنها مناديل ورقية تستعمل لمرة واحدة فقط , وبعدها يكون مصيرها القمامة مادام الفيصل الوحيد , والمؤشر في أخلاقهم وكرامتهم الورقة الخضراء , و كرسي الحكم, أو المنصب الذي وعدهم به الأحتلال , وعلى الرغم من أن الأحتلال كلمة بغيضة, وحقيرة في نفس الوقت , وعلى الرغم من سماع الأصوات النشاز, ونقيقهم ليل نهار في المياه الأسنة لتجميل , وتزويق الأحتلال , وتقديمه إلى أهلنا في العراق, من المعدان, والشروكية, والعربنجية من أنه المخلص الوحيد من أنتهاء نظام حكم الدكتاتورية, والطاغية حسب مفهومهم , والذين أحسو به الأن بعد أن كانوا من المتحمسين , والداعمين له بكل الوسائل الممكنة لبقائه على رقاب أبناء العراق طوال كل هذه المدة الطويلة, والتي أمتدت إلى أكثر من ثلاثون عامآ , وأن التحرير المزعوم هو الذي يجلب لهم الرخاء والتمنية لحياة سعيدة , ورفاه من كل الوجوه ,ماهي في الحقيقة, إلا محاولة خبيثة, وخائبة من قبل كتاتيب الأحتلال ومروجيه , وهي محاولة بلا شك حثيثة , من قبل هؤلاء النكرات لكسر أرادة الشعب العراقي في المقاومة ضد الأحتلال , وأخذ حقوقهم في وطنهم, و من مروجي الدعاية الرخيصة للأحتلال وذيوله , ومن الغباء والسذاجة بمكان أن يعتقد اليوم في عراق الأحتلال أن هناك سيادة حقيقية للعراقيين, أو حكومة (( العراقيين من أهلنا في الداخل أصبح يطلقون عليها حكومة المنطقة الخضراء تندر وأستهزاء بما قامت به لحد الأن لهم )), أو حتى شبه حكومة تدير الدولة العراقية , ومقدراتها , و بمرافقها المختلفة , وخصوصآ الأقتصادية والسياسة , سواء الخارجية منها أو الداخلية , فهؤلاء هم أقرب إلى الدمى التي يحركها سماحة العلامة دام ظله الوارث الأرهابي الأول المسمى سفير الأحتلال في المنطقة الخضراء جون ديمتري نيغروبونتي الحاكم العام للعراق وهذه أصبحت حقيقة مطلقة يعرفها القاصي والداني , ووكلائه المعينيين في مناصبهم والأن أصبح عملهم أشبه إلى حد بعيد بعمل عصابات المافية, والجريمة المنظمة التي تسيطر على كل شئ , وبحماية قوات الأحتلال وخصوصآ بعد التقسيم الطائفي للدولة العراقية , ووزارتها بين أحزاب الأحتلال , وفسادها الذي أصبح يزكم الأنوف برائحته العفنة , وكأننا اليوم نرى ما كان يفعله النظام المخلوع ,وحاشيته , وخصوصآ أن أهلنا يتذكرون جيدآ قصة حرامي بغداد في السابق , وهو المدعوا خير الله طلفاح و يعرفه الجميع بأستيلائه على أراضي الدولة العراقية , بدون وجه حق ومصادرتها لحسابه الشخصي , واليوم وبفضل دمى الأحتلال أصبح في كل محافظة عراقية من شمالنا الحبيب (( بعض لصوص الليل وقطاع الطرق من الكتبة المشبوهين يسمونه كردستان , وكان بالأحرى تسميته أشور ستان أليس هم سكان البلاد الأصليين منذو ألاف السنيين أو كلد ستان / وهذه محاولة بائسة من قبل هؤلاء الرعاع لزرع الفتنة الطائفية بين أهلنا الكرد والمسيحيين والعرب والتركمان وغيرهم/ على كل حال هذا موضوع نأتي به في حينه مفصل ومن التاريخ )) إلى جنوبه الغالي , بوجود عشرات في كل محافظة عراقية , يتبعون قدوتهم في النهب والسلب حرامي بغداد( طلفاح), وهذه حقيقة لا ينكرها , إلا خفافيش الليل , ومصاصي الدماء , من وجوه الأحتلال الممسوخة وكتاتيبهم , فا الذي بين أيدينا من التقارير الصحفية , ووثائقها وبالأسماء , وأنواع السرقات , ما يشيب لها رأس الطفل الرضيع حديث الولادة , لرائحتها العفنة التي بدأت تزكم الأنوف , وإلى الأساليب المبتكرة , والحديثة في فن السرقة, والأختلاس , وعلى مرأئ من بصر الجميع , كوضوح الشمس في صيف تموز العراقي اللاهب, وهناك في الخفاء , وخلف الأبواب المغلقة , تجري أيظآ تصفية حسابات بين هذا الطرف , أو ذاك داخل العراق , حول حجم السرقات, وتقسيم الغنائم بينهم , وأذا تم الأختلاف على أي سرقة , يتم نشر غسيلهم بين بعضهم البعض, و على صفحات الجرائد كتسريبات صحفية , بين ذالك الطرف , أو الأخر , والمسألة هنا ليست صحوة ضمير من قبلهم, كما يحاول البعض أن يتوهم بأن هناك نزاهة , ومحاسبة المسؤولين بصورة مباشرة, ومعاقبتهم, وفق القوانيين , والأحكام الشرعية , وأحالتهم إلى القضاء , فهناك شئ أخطر من هؤلاء , وهم القطط السمان من رؤساء الأحزاب المتمثلة في حكومة شركة علاوي حيث لايتم المساس بهؤلاء مهما كانت نوع السرقة , والجريمة بحق الشعب العراقي , وهذه حقيقة يتم تداولها بين الموظفين, داخل الوزارات العراقية , بقدر ما هو تصفية حسابات للسيطرة على مقدرات الدولة العراقية المنهوبة في السابق , والمكمل لها الأن, من قبل هؤلاء اللصوص وقطاع الطرق , وأحزابهم التي تتخذ من الأسلام شعار براق يبهر الأخر عند رؤيته, كا شعرات النظام المخلوع في السابق , بالوحدة , والحرية , والأشتراكية , والتي لاتختلف عنها شعرات اليوم , وما يجري خلف الكواليس , سوى عملية بسيطة لتغير محتوى الكلمات والجمل,و كلمى دعت الحاجة لذلك , وحيث تكون السرقة حجمها أكبر من أن يتصورها العقل , والمنطق , وقد جاء المثال المذكور أعلاه ليتجسد , واقعآ بكل معانيه, أمام أنظار العراقيين , عن ما يجري بسرقة قوته اليومي , ومن أناس كانوا يتشدقون بديمقراطية الأحتلال المزعومة حيث تكشف لنا الأخبار الواردة من داخل العراق المحتل, وكذلك من بعض صحف تصفية الحسابات والمحسوبة على الأحتلال , والقطط السمان , حيث تذكر صحيفة الصباح ليوم 30/10/2004 وتؤكدها جريدة البيان ليوم 1/12/2004 وتصريحات من قبل بعض المسؤولين العلنية في وسائل الأعلام المختلفة ,عن قيام المدعوا (( مشعل مانع صفوك عجيل الياور)) المسئول الأمني المباشر لمجمع ربيعة الحدودي , ومعه مجموعة مسلحة من عشائر «شمر» قاموا بالسيطرة على المجمع في 18/10/2004 , ومنعوا الموظفين من ممارسة , واجباتهم وفتحوا الأبواب أمام تهريب رتل من الشاحنات يقدر عددها ((550)) شاحنة محملة بالمواد الغذائية وهذه تشكل ضربة قاسية ضد قيادات الحدود, والكمارك, والأقتصاد الوطني.
وأكدت مصادر لصحيفةالصباح أن جميع الشاحنات عبرت إلى الجانب السوري في الوقت الذي تم سلك سيطرتي الدخول , والمغادرة من قبل العناصر العائدين لضابط الأمن” مشعل مانع الياور “ بدلا من عناصر شرطة الكمارك كما هو مألوف، ولم تتخذ أية أجراءات من قبل موظفي الكمارك جراء التهديد بالسلاح بعد تدخل أحد شيوخ العشائر, والذي كان متواجدا أثناء عبور الشاحنات.
وأضافت مصادر الصباح أن عملية عبور الشاحنات تمت بحضور السيد لورينس عبد رشيد ممثل مكافحة الفساد الأداري في المجمع (( ياسلام على هذه الديمقراطية , والنعم , والله )), و الذي أدعى أنه مكلف بشكل شخصي من قبل محافظ نينوى , ومدير مكافحة الفساد الأداري في المحافظة لمتابعة الموضوع... وتحت تهديد السلاح من قبل أعداد كبيرة من أفراد العشائر تم عبور جميع الشاحنات حيث تم أفراغها في منطقة اليعربية السورية, المقابلة لمجمع ربيعة الحدودي , ويرى خبراء أقتصاديون أن ترك الوضع على ما هو عليه في الحدود والكمارك يعرض العراق الى كارثة اقتصادية وأمنية خطيرة أولها أدخال الامراض , والاوبئة, والمتفجرات, والسلع غير المرغوب فيها أضافة إلى أدخال العناصر الأرهابية, والتي تبث الفرقة, والتناحر بين الاطياف العراقية المتآخية وثانيها تهريب المواد التي يحتاجها العراق وتهريب المعامل المسروقة التي كلفت الدولة مئات الملايين من الدولارات فضلا عن تهريب المواد الغذائية التي تدخل في قوت العراقي اليومي مما يعرض هذه السلع الى ارتفاع سعرها ويؤثر سلبيا على المستوى المعيشي لطبقات متعددة من العراقيين.أذآ من هذا المنظور نستطيع أن نقول أين هي شعارات الديمقراطية التي كانت تطلق من قبل هؤلاء الهمج الرعاع وخصوصآ من رؤساء الأحزاب والذين يسميهم العراقيين في الداخل بالقطط السمان, أليس المثل الشعبي العراقي حاميه حراميه ينطبق عليهم . تصبحون على سرقة أخرى