مدخل ...
في الجانبِ المهجورِ في الجبلِ المقدسِ وردتانْ
تتسابقانِ إلى الوجود على ترانيمِ الأذانْ
وهناك في الوادي الكبيرْ شيخٌ ضريرْ ..يتلو وصاياهُ الثمانْ
,,,,,,,
في الوردةِ الحمراء ترقدُ طفلةٌ وجناتها كالأرجوانْ
أنفاسها أنشودةٌ تروي حكايات القيانْ
في كفها اليمنى مواثيق الهوى*وبكفها اليسرى ضمانْ
ويدورُ حولَ فراشها أسدٌ جريحٌ لايغيبُ عن المكانْ
إن ماتَ يحترقُ الوجودُ وتصبحُ الدنيا دخانْ
وبآخرِ الركنِ البعيدْ,,, قنينةُ العطرِ المجيدْ
خذْ قطرتينِ ولا تزيدْ فجميعُ أمرِكَ قطرتانْ!
..........
في الوردةِ البيضاء ابواقُ الصلاحْ
تدعو جميعَ التائبين إلى الفلاحْ
.للموتِ والقتلِ المباحْ
وعلى الرصيفِ حمامتانْ
أمٌ تنوحُ على الغريقْ.... وأبٌ يفتشُ في الزحامِ عن الطريقْ... عن زهرةٍ رسمتْ
على جسدِ السماء حكايةَ البيت العتيقْ.وعلى الأريكةِ مخبرانْ
ياسيدي قُتل الشهودْ!هل كان في القتلى جنودْ؟ كلا فقد عبروا
الحدودْ...........الآن أشعرُ بالأمانْ
نادوا على ذاك اللئيمْ ..وخذوه للسجنِ القديمْ.وأظنهُ لن يستقيمْ
حتى يعذبَ أو يُهانْ
ياسيدي ماتهمتي؟ لاتأخذنّ بلحيتي..إسمعْ تتمةَ قصتي واحكم بعقلك والجَنانْ
وجعي قَدَرْ ..فقري قَدَرْ ... ضعفي قدرْ ... موتي قَدَرْ
وإذا شكوتُ مواجعي يوماً أُدانْ
حتى متى هذا الضياعْ؟ .. وإلى متى نبكي على وهمٍ مُضاعْ؟..ياسيدي إنّا
نتوقُ إلى الشعاعْ قد ملنا ليلُ الهوانْ
سحقاً لجيلِ الفلسفةْ.. باتوا بحالٍ مؤسفةْ.. تبعوا العقول المرجفةْ
وتجاهلوا الإرثَ المُصانْ
هيا اقتلوا هذا الحقيرْ ...وارموه في وسط السعيرْ بئس النهاية والمصيرْ
ومضى الجميعُ إلى الأميرْ
كي يشربوا نخبَ الرهانْ!
......
مخرج ...
في الوردة البيضاء شيطانٌ يدورْ... حتى يقوم النائمون من القبورْ
والنار مثوى المؤمنين ! وجزاءُ من كفروا القصورْ وواحةٌ وسط الجِنَان
إرجعْ إلى الحمراء قد مات الأسدْ وانعم بلذات الحياة إلى الأبدْ
فالطفلة الحسناء قد كبرتْ و صار لها جسدْ ....
فاظفر به لو ليلةً فلربما فات الآوااااانْ !