المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أشرف فوزي صالح
وهنا أحس العائد بغربته الحقيقة، وأن أرضا لا تسعك لا تصلح أن تكون لك موطنا، مع أن طينها مترسخ في أعماق القلب، وشذى تاريخها هو كل ما لديك من ذاكرة، ولكن لم يتبق من الأيام مثلما انقضى، وللعائد الغريب أن يعود من حيث أتى، أو يبحث لأحلامه عن غربة جديدة .. عن مدفن جديد .. ربما يوما تكون له موطنا .
إغتربنا أو غَربتنا دنيانا , تنازلنا وتنازلت هي عنا , تهنا ,هُنَّا على أنفسنا حتى صِرنا لا نعرف أنفسنا . حينما نجلس على أعتاب فكرنا نبحث عن نسيم عليل مختلط بهواء نقي يخلو من عادم التلوث القاتل لقلوبنا قبل فكرنا لانجد سوى ذكريات مجردة من أي معنى من معاني الحياة , فقد ضاع منا الكثير ومازال أمامنا الكثير مماسيضيع ؛ بين تبعية وعجرفة ليس لها معنى , بين ملل وعناد , بين حلم ضائع خلف أروقة العقل سابح في أعمق مدن القلب ينعم بتجاهل الروح وقسوتها ,فهل نحتمل قسوتهم وهل يحتملون قسوتنا ؟ هل هناك من يستطيع تحمل الآخر . غرباء في دنيانا غرباء حتى على أنفسنا, أنعود من حيث أتينا لنغترب غربة على غربتنا , أم نعلن الحرب على غربتنا؟؟!!!!!!!!!
أستاذي الكريم
مازلت تتمنى وسأشاركك التمني , فهل سيأتي اليوم الذي تتحقق فيه الآمال أم أن الأمنيات ضاعت هباء ؟؟
خالص تحياتي