|
هللت في سوح الضيا تهليلا |
وفرحت بالنور المبين دليلا |
أحببت منهاج الرشاد قد انبرى |
فينا يطارد بالهدى التضليلا |
أيدت ثورة مصرنا بقصائدي |
سجَّلتها لذوي النهى تسجيلا |
وثقتها بالتبر تزهو بالنقا |
حمَّلتها حمل البلاد ثقيلا |
ومزجتها بين الضلوع وشائجا |
أضحت لنا بالنيرات سبيلا |
وفخرت فخرا بالكماة تقدموا |
فينا الصفوف وأشعلوا القنديلا |
دونت ذلك بالقريض مطالعا |
سفر العلاء بمحتواه جميلا |
تنساب بالبوح الشذي لحونه |
تسري تصاحب بالصفا أرغولا |
غَنَّى لنا التاريخ وجها ناصعا |
مسترسلا في الباهرات نبيلا |
عذبا صبوحا ناعما آثاره |
تحوي رحابا للبهاء أسيلا |
في شاطئ النيل الطويل تدفقت |
فيه المسرة بكرة وأًصيلا |
بمحاسن العيش الرغيد بمصرنا |
نغشى انبساطا بالحياة ظليلا |
ونقول يا مصر المحبة ننتقي |
فيك الأطايب والهناء جزيلا |
بالحب تأتلف القلوب بصفوها |
كالماء يملأ بالطهارة نيلا |
كنا جميعا سلسبيلا دافقا |
صفا مديدا بالوفاق طويلا |
ونقول هيا للمعاول نبتغي |
من أرضنا بغروسها المحصولا |
ونريد قمحا وافرا ذا جودة |
نضرا نظيفا بالسنا مصقولا |
ونريد إنتاج المصانع أوقفت |
عمدا وصارت بالخراب طلولا |
أضحى اقتصاد بلادنا بتأخر |
وجها عبوسا بالركود خجولا |
والناس ملت من هتافات علت |
جهرا تواصل قالها والقيلا |
وتضخ من سقط الكلام فواحشا |
تزداد تملأ بالربوع حقولا |
هل نأكل اللغو المقيت ونستقي |
لهوا تخلل بالجدال عقولا ?! |
واحتل فينا الإنقسام صفوفنا |
قد حل فيها الإصطدام حلولا |
واختل بنيان حصين وانتهى |
ود ولاقى بالخصام مهيلا |
كنا جميعا وحدة خفاقة |
صرنا هباء بالهواء ذليلا |
بعواصف التشتيت أضحت مصرنا |
بالحزن نسمع للأنام عويلا |
وتنابذا بالقول بين فصائل |
كانت بأيام الوئام فصيلا |
ولت ليال جمعتنا أقبلت |
أخرى تحلل جسمنا تحليلا |
ورأيت مصر بحالة مجهولة |
هل تتركوها تلتقي المجهولا ؟! |
وتئن تشكو ما بها ببكائها |
تبدي لنا بالحادثات ذهولا |
قسمين أضحينا وكنا هاهنا |
قسما بروضات الوداد نزيلا |
والشعب ملتف الصنوف حشوده |
في وجه أخرى لا ترى التأويلا |
فالأمر بالحسم العنيد لمن يرى |
كفرا بواحا بالعراء قتيلا |
أو بالتشدد قد تمدد تاركا |
فينا لسعر المهلكات فتيلا |
الرافضون .. الراضخون تشاكسوا |
وتعاركوا وتقاتلوا تقتيلا |
فخبا البريق لثورة وتقهقرت |
ترجو لها بالنائبات خليلا |
تحتاج ألباب القلوب تعقلا |
ينهي لدينا بالعَمَاء مثولا |
وتكف كف الناعقين بفتنة |
وتصد فكرا بيننا مخبولا |
وترد ثورتنا لسابق عهدها |
تلقى من الشعب الصبور قبولا |
كدنا نفارق ما بها من ميزة |
ونؤم شؤما بالعداء وبيلا |
إني بحزني قد صدمت بما جرى |
وأروم صلحا .. واقرؤوا التنزيلا |
تجدون آيات الإخاء فريضة |
هيا لننزل بالإخاء نزولا |
هيا نوحد صفنا في مصرنا |
هيا نحقق بالتقى المأمولا |
سأظل أشدو للوئام مفضلا |
درء الخصام بأرضها تفضيلا |
سأظل للأم الكريمة شاعرا |
يأبى النفاق ويرفض التعليلا |
فأنا بثورتها أهلل باسما |
لما أراها بالصفا تهليلا |
أغتم غما بالهموم إذا رأت |
عيني لها بالسيئات هطولا |
والحرب بين الأهل أقصى نكبة |
فيها قرعنا بالغباء طبولا |
هل يكره الناس التحرر عندما |
يأتي يرافق فرقة وغلولا ؟! |
هل يرغبون عن الرخاء إذا أتى |
بالذل ذللهم له تذليلا؟! |
هل يعشقون الفقر وافاهم به |
نبض الكرامة قد أفاض مسيلا ؟! |
هل يستقون المرَّ إن كانت له |
روضات عز ظللت تظليلا؟! |
أن العدالة في الحياة وقاية |
تحمي الشعوب .. فرتلوا ترتيلا |
والله يدعو للسلام فسالموا |
يا من أردتم للقتال صهيلا |
مصر الحبيبة أمنا أبناؤها |
نحن انسجمنا بالوفاق قليلا |
وتفرق الشعب الكبير بثورة |
أضحت سوادا حالكا مجدولا ! |