إكسير الحرية وعصى التغيير بيدٍمن؟.
هل يكفي أضعف الإيمان من النخب الأسلامية الفكرية والسياسية كَرَدِّ فعلٍ على مايجري اليوم من أحداث ومتغيرات في الشارع العربي عامة وفي مشهده السياسي بشكل خاص؟
أم إن الأمر يحتاج الى تفاعل جمعي يشارك في قيادة هذا التحول نحوالهدف المرجو منه لاالمُرجى له .فمن السذاجة بمكان أن نستبعدالدوافع والأهداف لأطراف مستفيدة أو على الأقل غيرمفيدة في تدخلها السافر أوالمستور في الشأن العربي من قبلُ ومن بعد,والتي زُجّت بلا براءة وبلامشروعية مع مطالب وتطلعات الجماهير المشروعة والبريئة, فالامم المتحدة ضدنا والولايات المتحدةعلينا وجمهورية ايران الإعلامية وهي أخبث من أن تعرف وصنائعها السوداء في كل ماهوعربي مسلم أو يمت لهذه القيم بصلة , أقول مافتئت هذه الكيانات (ومذ قالوا بلا) تنهش بالجسد العربي المسلم وغير المسلم بأسنانها وأسنان غيرها وتقطف ثمارأحلامه التي حققها بالدم وثوراته العفوية وهيٍ لمّا أينعت بعد ،-هذا إذا أينعت-، وكذا المؤامرات ونظرياتها وغيرنا خبير بها وبنا وباساليب هذا التغييرالذي يبدو أن ظاهره فيه التحرير وباطنه من قبله مالايعلمه إلّا الله والراسخون في الغدر، هنالك أنظمة دكتاتورية مستبدّة وشعوب جريحه مهمّشه مهمله حدالقاع والمطلوب الآن إسقاط هذه الأنظمة الساقطة أصلاً والكل يريد التغيير ، فهل أدرك أحد مالذي سقط ومن تغير ؟
جيوش الغرب الرحيمة بأطفال الوطن ونسائه وشيوخه والغيورة على أرضه وعرضه ودينه كما فعلت في العراق وأفغانستان وغيرهما ترابط الأن وببسالة على حدوده برا وبحرا وجوا وقادات الامة لدواعي أقلّها جرمهم وعدم شرعيتهم يتفرجون وهم يرتجفون.
رجال الموساد ونسائه يواصلون الليل بالنهارمع نظائرهم وعملائهم وعرّابيهم وفارسيهم في الداخل والخارج بحثاً وتخطيطاً ومكراً ودسائس ورجالنا ونسائنا وذرارينا مازالوا في الشوارع والساحات يرقصون ويسجدون ويغنون وينزفون وهم حفاة عراة جياع كما كانوا قبل التغيير، فما الذي تغير؟
اليوم يطلب رعاع الأمة لارعاتها من أسيادهم ضرب رعيتهم بدواعي الارهاب, والشعوب الثائرة على الظلم والفساد تطالب مَن كانوا ومازالوا مستعمريها بتدمير القوة العسكرية لأنضمتها لدعم الثورات ، فمن يصنع اكسير الحرية للشعوب النازلة في الشوارع والساحات بحثاً عنها ومن يمسك بعصا التغييرالمطلوب لهذه الشعوب الثائرة ؟.
ياأيها الناس بل ياأيها القادة، ألسنا نحن من أصّلَ لفقه المصالح والمفاسدوالمصابرة والمآلات ؟ فأين نحن من هذه القواعد الذهبية والتي أصّلنا لها لنحيا لالنهلك.؟
وإن كنا نصبربلا مصابرة ونعمل دون قيادة شرعيه ومنهجيه أمام عدو يجتهد بفكرهِ ومكرهِ لإذلالنا فكيف لنا أن ننتصر ونحن بهذا الضعف والغفله والهوان؟
محمد جميل المجمعي