|
الحُرُّ يأبى وجهة لنفاقِ |
مهما تعالت جوقة الأبواقِ |
ويعيش مهموما بصالح قومه |
متشبثا بمكارم الأخلاقِ |
ويود للناس الفلاح بطيبها |
تحيا بحب واكف الإغداقِ |
يدعو بدعوة وحدة محمودة |
فيها الجميع بألفة ووفاقِ |
لا أن يكونوا في مهب عاصف |
للريح تضرب ضربها بشقاقِ |
إني حزنت لفرقة وتشتت |
في مصر لاحت بالهوى الخفَّاقِ |
في وضع دستور البلاد تمزقت |
آراء شعب طيب الأعراقِ |
أضحى لأول مرة بمعسكر |
ومعسكر متأهب الأطواقِ |
دب انقسام بيننا يا ويحنا |
كنا بأحسن لُحْمَةٍ وتلاقي |
فاختل بالبنيان صرح شامخ |
أمسى يعاني من ردى الإخفاقِ |
ما بين غال في المطالب أحمق |
ومفرط متخبط الأطباقِ |
ومؤمل حسم الأمور لنفسه |
متشدقا بمزاعم استحقاقِ |
مستعجلا سن البنود بفكره |
دون اتساق شاهرا لوثاقِ |
وكأن مصر بيومها وبليلها |
باتت رهينة نلكمُ الأوراقِ ! |
إني رأيت تعجلا لا ينبغي |
وتسرعا بالحسم والإغلاقِ |
والطرح للتصويت دون تريث |
لبضاعة بتكدس الأسواقِ |
في مصر نرجو الإتفاق فوحدوا |
فضلا صفوفا أمعنت بفراقِ |
والله أعطى للجميع حقوقهم |
مهما اختلفنا في صنوف مساقي |
فالدين لله العظيم بأمره |
يهدى .. يضل بقدرة الخلاَّقِ |
لا قهر لا إكراه في الدين الذي |
جاءت شريعته لنا بتراقي |
تعطي الأنام حماية ورعاية |
من بسط ربي واسع الأرزاقِِ |
وتبيح للناس الحياة كريمة |
بصفاء عيش آمن بفواقِ |
فشريعة الإسلام نور ساطع |
بالخير في نبع له دفَّاقِ |
دستور مصر إمامها لتطور |
متميز متعدد الآفاقِ |
لا تكتبوه بشبهة وكريهة |
تودي بنا لمشاعل الإحراقِ |
ولتسطروه برأفة وبرحمة |
وسلامة للصدر والخفاقِ |
ولتشركوا فيه الجميع بوحدة |
مصرية في ومضها البراقِ |
والأزهر الميمون في إشراقه |
بالنور يزهو باهر الإشراقِ |
وكنائس في مصر تاريخ لها |
بجميل حفظ العهد والميثاقِ |
فالكل فينا بالمحبة والوفا |
بوداد صفو رائق متلاقِ |
يحمي الحبيبة مصرنا من هزة |
تهوي بها لمخاطر الإغراقِ |
فتكاتفوا وتآلفوا وتعاطفوا |
يا أهل مصر بخافق مصداقِ |
إنا لنبذل عمرنا من أجلها |
ونذب عنها هجمة الفساقِ |
ونعيش فيها مسعدين بما بها |
من خير ربي المستعان الباقي |
فبنيلها عذب الشراب وروضها |
جنات نهر دافق رقراقِ |
ما أجمل الأرجاء فيها تزدهي |
بمحاسن من دوحها المغداقِ |
من فضل ربي من خزائنه لها |
يأتي عطاء الواحد الرزاقِ |
يا أهل مصر توحدوا وتجمعوا |
من أجل مصر حبيبة المشتاقِ |
يأتي إليها العاشقون لأرضها |
لندى الحبيبة قبلة العشاقِ |
هاموا بها وترنموا بقصائد |
رقراقة الأشعار والأشواقِ |
فلتنقذوها باتساق قلوبكم |
بمحبة درية الأعماقِ |
ولتعمروها بالجهود حثيثة |
لتكون دوما في أجل مراقي |
فالدهر يشهد أنها كانت به |
رمز المعالي بالمقام الراقي |
والآن تحتاج الحبيبة عزمنا |
لنكون درعا كالسياج الواقي |
نحمي الجميلة من نزاع محدق |
بنذير شؤم مطبق بخناقِ |
هيا إليها باتفاق شامل |
ينهي الدموع بأعين ومآقي |
نحن الذين بصبرنا وعطائنا |
سنصون مصر برفعة الأعناقِ |
دستورنا شرع الإله وسنة |
للمصطفى بفؤادنا التوَّاقِ |
صلى الإله على النبي وآله |
من طار للأقصى بظهر براقِ ! |