أحدث المشاركات
صفحة 2 من 3 الأولىالأولى 123 الأخيرةالأخيرة
النتائج 11 إلى 20 من 22

الموضوع: ديكتاتورية الأقلية ... قراءة تحليلية في الأوراق المصرية

  1. #11
    الصورة الرمزية عصام ميره شاعر عامية
    تاريخ التسجيل : Jan 2012
    المشاركات : 987
    المواضيع : 41
    الردود : 987
    المعدل اليومي : 0.22

    افتراضي



    أتفق معك دكتور سمير في أكثر من تسعين بالمائة مماذكرت ..
    وتبدو قراءتك وتحليلك للحالة المصرية الحالية أقرب ماتكون للحقيقة الغائبة عن الكثير ممن تخدعهم الآلة الإعلامية لأعداء الأمة بأسرها ومستقبلها في حال نجاح التجربة المصرية في التحول نحو دولة مدنية ذات توجه اسلامي يعبر عن حقيقة التركيب الديموجرافي للوطن ..
    فقط لفت انتباهي ماجاء في قراءتك
    (نعم الرئيس محمد مرسي رجل طيب وصادق ومخلص يريد الخير للوطن ويريد أن يرتقي بمصر وشعبها وأن يعيد دورها وقدرها ، ولكني رغم عظيم ثقتي وثقة الملايين به لا أراه رجل المرحلة لأن هذه المرحلة هي مرحلة انتقالية مهمة وفيها كل ما ذكرنا من ترصد وتربص وأزعم أنها مرحلة تحتاج شخصية ذات قوة في التأثير وفي اتخاذ القرارات الصارمة تجاه كل تجاوز أو إثارة للفتن بزعم حرية التعبير ،)
    وهنا أود أن أقول أنه عندما استقر الأمر على ترشيح الدكتور محمد مرسي عن حزب الحرية والعدالة ليكون احتياطيا للمهندس خيرت الشاطر تحسبا لقيام لجنة الانتخابات باستبعاده – وهذا ماحدث – كنت أخشى على مكانة الحزب والجماعة في حال فشله في الفوز بمنصب الرئاسة كونه شخصية غير مشهورة حتى داخل الجماعة حتى بعد اختياره رئيسا للحزب ..
    ولكني بعد الأحداث والمواقف الكثيرة التي تعرض لها الوطن خلال خمسة أشهر من حكمه وطريقة تعامله معها بت أدرك الآن أن الله أراد لهذا الوطن هذه الشخصية في هذه المرحلة الحرجة .. وأزعم أنه الوحيد من بين جميع الموجودين على الساحة السياسية الآن القادر على قيادة السفينة والعبور بها إلى شاطيء الأمان .. وعندما أقول جميع الموجودين أقصد بمن فيهم خيرت الشاطر نفسه .. وأتخيل الوضع لو كان خيرت الشاطر مكان محمد مرسي في هذه الأزمات المتلاحقة لاتخذ من - القرارات الصارمة – التي تتحدث عنها ماكان يوقع البلاد في أزمات أكبر ولسالت الدماء بصورة لاتُحمد عقباها ولزادت الضغوط من الداخل والخارج لإظهار التجربة الإسلامية وكأنها لاتقوم إلا على سفك الدماء والدكتاتورية وهذا مايريدون للعالم أن يصدقه عنا ..
    والرجل – محمد مرسي – ليس ضعيفا أو مهزوزا أو مهزوما كما يحاول البعض أن يصوره ..
    ودعني أذكرك ببعض القرارات التي اتخذها والتي تنم عن شخصية قوية حكيمة وقيادة رشيدة :
    * قيامه بأداء اليمين الدستورية في الميدان قبل النطق بها أمام المحكمة الدستورية ..
    ** إبعاد المجلس العسكري - وفيهم مَن : طنطاوي وعنان - عن الحكم بعد ستين عاما وبدون أي اضطرابات داخل الجيش مما يعني تحويل مصر إلى دولة مدنية وقد كان ذلك حُلما بعيد المنال
    ( في تركيا استغرق الأمر عشر سنوات تقريبا )..
    *** خطابه القوي في إيران وإعلانه صراحة الوقوف ضد النظام السوري ..
    **** خطابه في الأمم المتحدة ورسائله للجميع بأن هناك واقع جديد في مصر والعالم العربي والإسلامي ..
    ***** موقفه الواضح والصريح إبان العدوان الأخير على غزة ..
    وأخيرا ..
    كما ذكرت وألمحت في قراءتك الصائبة عن حجم الفساد في كل المؤسسات والتي يحتاج تطهيرها إلى سنوات من العمل بحكمة وليس بقرارات صادمة قد تضر أكثر مما تنفع ..
    أتمنى وأدعو الله له بالنجاح في سياسة الخطوة خطوة نحو المستقبل لمصر والتي إن شاء الله يعم خيرها كل أرجاء الوطن والأمة ..

  2. #12
    شاعرة
    تاريخ التسجيل : Jan 2010
    الدولة : على أرض العروبة
    المشاركات : 34,923
    المواضيع : 293
    الردود : 34923
    المعدل اليومي : 6.71

    افتراضي

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة د. سمير العمري مشاهدة المشاركة
    ثانيا ، هناك مجموعة الموجهين المدسوسين من رجالات الغرب عموما وأمريكا والعدو الصهيوني خصوصا ممن يسعون لتقويض النظام الحالي بشكل تام ووضع مصر في فراغ دستوري وسياسي وقانوني يسمح للجيش للعودة بسيطرة مؤقتة لحين طبخ نظام قديم بوجه جديد يكون مواليا للغرب ومحافظا على مصالحه وعلى حماية أمن الكيان الصهيوني في المنطقة كما كان دوما. ولعل هؤلاء ومهما لبسوا ثوب الوطنية والدعوة للحرية مكشوفي الوجه على رأسهم البرادعي وعمرو موسى وجماعة موالية لهم تسعى بكل قوة للطعن في أي شيء وكل شيء بل ويتحدثون بلسان من يملك السلطة والقوة ويقدمون في المعارضة على أساس أنهم أصحاب الصوت الأعلى باعتبار دعمهم الخارجي.

    سابعا ، وربما هذا هو الأهم والأعم هناك قطاع عريض من الشعب المصري ممن لا يزال أثير الآلة الإعلامية التي دجنته طوال عقود ووجهته إلى حيث تريد ومن بين ذلك الموقف من الجماعات الإسلامية وخصوصا الإخوان المسلمين باعتبارهم كما يروج عنهم الليبراليون يعتمدون منهج "الاحتيال أو الاغتيال". ولم يتوان هؤلاء في أن يعيدوا تشديد هذه الحملة الإعلامية المغرضة من فوزهم في الانتخابات بالكثير من الشحن الكاذب والتضليل الإعلامي الأعمى بل والشعارات التي يسمعها الجميع باعتبار رفض المجتمع لحكم الإخوان تارة ورفضهم لحكم مرسي المحسوب عليهم تارة أخرى. هذه المجموعة هي التي تمثل القوة التي تعطي المعارضة السياسية زخمها في ظل إعلام موال للتيار الليبرالي ومتمرسين في التضليل وخلط الحقائق من على صهوات المنابر أمام شعب اعتاد عموما أن يقبل من يفكر عنه دون مراجعة ومن يصدر الأحكام نيابة عنه ومن يقرر له ما هو الصواب وما هو الخطأ دون محاسبة.

    ونعم ، هناك لغط كبير وعجيب في تفسير وتأويلات متضاربة ومتناقضة للجانب القضائي والدستوري ، ولكن ليس أعجب من أمر ما أراه هو أساس الموضوع مما سها عنه الجل الجليل ألا وهو: كيف يكون الاحتكام إلى دستور نظام تم الانقلاب عليه ورفضه من خلال ثورة شعبية عارمة بسبب فساده وتسلطه؟؟ بكلمات أخرى .. كيف يصح أن نصحح مسار فاسد بالاحتكام إلى قوانينه التي أسست لهذا الفساد؟؟

    قراءة واعية ومتبصرة بما حملت من تغطية شاملة لأذرع هذا الأخطبوط الممتدة بكل الاتجاهات لزلزلة مصر وتهديد واقعها ومستقبلها انسياقا وراء مصالح وأطماع حزبية وشخصية تحركها وتشعل جذوتها جهات خارجية عربية ودولية تلاقت أهدافها واجتمعت فجمعت أذيالها في داخل مصر على هدف واحد هو إسقاط القرار الشعبي الذي أوصل الدكتور محمد مرسي للرئاسة بانتخابات شرعية حرّة كانت كفيلة وحدها باكتشاف الشارع المصري أن تغيرا كبيرا وانتصارا عظيما تحقق له على المستوى السياسي ، لكن الحقيقة التي نصر على تجاهلها تكمن في أغلبية شعبية معصوبة العينين، أسلمت فكرها لإعلام عميل ما يزال ولمن يعتلون منابره المملوكة للغرب والناعقة بما لا يسقط أولويات مصر ومصلحتها لخدمة مصالحه

    موضوع كبير وجرح عميق وواقع يستحق تأملا مطولا
    ومقالة رائعة نواعية ومنصفة

    دمت أميرنا بألق

    تحاياي
    تستطيع أن ترى الصورة بحجمها الطبيعي بعد الضغط عليها

  3. #13
    الصورة الرمزية نداء غريب صبري شاعرة
    تاريخ التسجيل : Jul 2010
    الدولة : الشام
    المشاركات : 19,096
    المواضيع : 123
    الردود : 19096
    المعدل اليومي : 3.80

    افتراضي

    هذه الأقلية تريد حماية اطماع المستعمر التي يضيعها الاتجاه الاسلامي إذا حكم
    وتدعمها مع المستعمر الدول العربية الشقيقة التي تتابع شعوبها نجاح وانجازات الثورة المصرية
    ومصالحها أولا وأخيرا
    والشعب المصري وحده يدفع الثمن اليوم

    موضوع يكفي لمن لم يتابع أخبار الثورة منذ بدايتها ليفهم الصورة تماما

    شكرا لك أمير الشعر والفكر

    بوركت

  4. #14
    الصورة الرمزية نداء غريب صبري شاعرة
    تاريخ التسجيل : Jul 2010
    الدولة : الشام
    المشاركات : 19,096
    المواضيع : 123
    الردود : 19096
    المعدل اليومي : 3.80

    افتراضي

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة د. سمير العمري مشاهدة المشاركة
    ديكتاتورية الأقلية
    قراءة تحليلية في الأوراق المصرية

    لا يخفى على متابع ما وصلت إليه الحالة المصرية في جميع مستوياتها السياسي والاقتصادية والاجتماعية والدستورية من اضطراب وتداخل بات يمثل في ظني أعظم تحد تواجهه مصر في تاريخها الممتد وبات أثر هذا التحول أمرا لا يقف على حدود القضية المصرية ولا الحدود المصرية بل إنه يمتد ليكون بمجموعه حالة فاصلة في مسيرة شعوب العالم عموما والعالم العربي خصوصا.

    ولعل هذا اللغط الدائر قد شوش الصورة في عيون الكثير من أبناء الأمة وشعب مصر ، وخلط الحابل بالنابل عمدا بأيدي تشتغل لبث الفوضى وإفشال الثورة التي بات الجميع بلا استثناء آباء لها وأبناء حتى لقد بات من قامت عليه الثورة بالأمس قائدا لها اليوم يتحدث باسمها ويدعو للانتصار لها بعد أن كثرت المنابر الصاخبة التي بات الكذب أو الدجل أو التعمية وخلط السم بالعسل أهم ما يميزها فلا غضاضة إذن في مفهوم العديد وفي ظل ما يسمى بحرية التعبير أن يكيل الشتائم أو يدعي البطولات أو يتطاول على هيبة الرئيس أو حتى هيبة الدولة ، ولا مشاحة عندهم في أن يتخذوا من حرية التعبير وسيلة قذرة لتصفية الحسابات أو ادعاء البطولات أو تلميع أو تمييع الشخصيات أو حتى تعطيل الحياة.

    ولا يخفى على منصف نزيه أن ما يحدث في مصر ليس إلا متاجرة بمستقبلها وبصالح شعبها ومقدرات أمتها من أجل مطامع حزبية أو مناصب سياسية أو تصفية حسابات أو محاربة أيدولوجيات. ولقد اعتلى منبر الإعلام عدد غير قليل في إطار حملة التناقضات والمتناقضات فاختلط فيها الغث بالسمين وبات التحشيد السياسي يغلب على كل المشاهد في حالة أقرب للانفجار الذي لا تحمد عقباه. ولعلني برصد عام للتيارات والتوجهات التي تتصارع بقوة فيما بينها ولكن تتحد بقوة أيضا في سبيل هدف عام يبدو أن الاتفاق عليه قديم وأن هناك أيدي خفية تحرك المسار، قد وصلت لهذه التصنيفات الأساسية في تفسير الموجة المحركة لهذه الفوضى على النحو التالي:
    أولا ، هناك مجموعة المنتفعين السياسيين وهم مجموعة من فشل في كسب الأصوات الانتخابية في المرة السابقة ممن يرونها فرصة مواتية لكسب سباق جديد يسعون ليكون إحدى نتائج إقرار الدستور الجديد بوضع بند يقيل مرسي باعتباره مجرد رئيس انتقالي لا رئيس شعبي منتخب لدورة كاملة. ولعل على رأس هؤلاء حمدين صباحي وعبد المنعم أبو الفتوح وأيمن نور وهم من كانوا منافسين على كرسي الرئاسة وقليل غيرهم ولكل منهم أتابع لهم مطامع وزارية وما شابه.

    ثانيا ، هناك مجموعة الموجهين المدسوسين من رجالات الغرب عموما وأمريكا والعدو الصهيوني خصوصا ممن يسعون لتقويض النظام الحالي بشكل تام ووضع مصر في فراغ دستوري وسياسي وقانوني يسمح للجيش بالعودة لسيطرة مؤقتة لحين طبخ نظام قديم بوجه جديد يكون مواليا للغرب ومحافظا على مصالحه وعلى حماية أمن الكيان الصهيوني في المنطقة كما كان دوما. ولعل هؤلاء ومهما لبسوا ثوب الوطنية والدعوة للحرية مكشوفي الوجه على رأسهم البرادعي وعمرو موسى وجماعة موالية لهم تسعى بكل قوة للطعن في أي شيء وكل شيء بل ويتحدثون بلسان من يملك السلطة والقوة ويقدمون في المعارضة على أساس أنهم أصحاب الصوت الأعلى باعتبار دعمهم الخارجي.

    ثالثا ، هناك مجموعة ما يطلق عليهم الفلول ولا زال أكثرهم في مصر ولا زالت أموال الشعب التي نهبوها في أيديهم ومراكز قوة تحت تصرفهم ، ولا أحسبهم توقفوا للحظة على الكيد وانتهاز الفرصة للعودة بقوة بما لديهم من أموال وأسلحة وبما عندهم من بلطجية ومنتفعين وهذا ما حدث بعد أن مدت المعارضة يدها وأفسحت لهم مكانا في وسط ميدان التحرير الذي ثار عليهم بالأمس ليأتوا اليوم يقودون مع فلول المعارضة ما يسمى بالثورة المضادة وليعودوا بمصر إلى ما قبل عهد ثورة يناير باعتبارهم الثوار الجدد على ما يسمونه الديكتاتورية الجديدة.

    رابعا ، هناك مصالح حقيقة للعديد من الدول العربية خصوصا تلك التي لما يصلها المد الثوري الشعبي في إفشال صورة مصر باعتبار دور مصر الريادي والملهم وأهميتها في المعادلات السياسية العربية والدولية ، وهؤلاء يحتضنون الهاربين من الفلول ويدعمون المعارضة بكل الوسائل المتاحة أقلها الدعم الإعلامي المنحاز ، باعتبار أن نجاح ثورة مصر تعني بالضرورة امتداد الثورات الشعبية إلى تلك البلدان ، وأن فشلها تعني بالضرورة أيضا تراجعا مطلقا عنها باعتبار المثل المخيف في إراقة الدماء لمزيد من الفوضى بما يحقق ما قاله البائد مبارك: إما أنا أو الفوضى.

    خامسا ، هناك مصالح إقليمية ودولية يهمها أن لا تعود مصر قوية وقائدة للمنطقة فتزاحم ما حققوه من إنجازات خلال الحقبة الفاسدة لمبارك حين حول مصر إلى أقل من فأر يلهو به القط الأمريكي. وهناك من بينها من تجد في انتصار التوجه المنهجي والعقائدي ما يهدد مصالحها في المنطقة.

    سادسا ، هناك صراع طبقي يصر البعض على أن لا يلغى بما يحمل المشروع الإسلامي من عدالة اجتماعية ، وبما يكفل الدستور الجديد من عدالة وكفالة للحريات ومحاربة للتميز الطبقي لقبا ومضمونا وملكيات وصلاحيات. إن مجموعة ممن تصنف نفسها نخبا في المجتمع تحرص على أن لا تفقد هذه الحالة الاجتماعية التي كسبتها عبر قرون بعيدا عن التحقيق في ماهية و طبيعة هذا الكسب ، ولهذا نجدهم مهما كان انتماؤهم ملتزما أو متحررا إسلاميا أو ليبراليا يحاربون الواقع الحالي أو يعارضونه.

    سابعا ، وربما هذا هو الأهم والأعم هناك قطاع عريض من الشعب المصري ممن لا يزال أسير الآلة الإعلامية التي دجنته طوال عقود ووجهته إلى حيث تريد ومن بين ذلك الموقف من الجماعات الإسلامية وخصوصا الإخوان المسلمين باعتبارهم كما يروج عنهم الليبراليون يعتمدون منهج "الاحتيال أو الاغتيال". ولم يتوان هؤلاء في أن يعيدوا تشديد هذه الحملة الإعلامية المغرضة من فوزهم في الانتخابات بالكثير من الشحن الكاذب والتضليل الإعلامي الأعمى بل والشعارات التي يسمعها الجميع باعتبار رفض المجتمع لحكم الإخوان تارة ورفضهم لحكم مرسي المحسوب عليهم تارة أخرى. هذه المجموعة هي التي تمثل القوة التي تعطي المعارضة السياسية زخمها في ظل إعلام موال للتيار الليبرالي ومتمرسين في التضليل وخلط الحقائق من على صهوات المنابر أمام شعب اعتاد عموما أن يقبل من يفكر عنه دون مراجعة ومن يصدر الأحكام نيابة عنه ومن يقرر له ما هو الصواب وما هو الخطأ دون محاسبة.

    ونتيجة لكل ما سبق نجد أن مصر تعاني اليوم من هذه الثورة المضادة بقوى لا يمكن الاستهانة بها مطلقا ولا أقصد هنا الجماهير المضللة أو تلك المغرضة أو تلك التي تسير مع التيار ذي الصوت الأعلى بل القوى العالمية والإقليمية والعربية ، وقوة الإعلام الموالي القادر على بث وترويج ما شاء في سبيل تحقيق الهدف المطلوب عندهم وكذلك الأموال التي يمكن شراء ذمم الفقراء أو العاطلين بها كما كان يحدث في مصر غالبا.
    وهنا لا يجدر بنا أن نغفل حقيقة مهمة وهي أن شعب مصر لا يزال يعيش تأثيرات النظام السابق فالتخلص من النظام لا يعني بالضرورة التخلص من آلية التعامل والتفكير التي حكمت المجتمع المصري لعقود طويلة ورسمت ملامح شخصيته العامة ولما تتح له الفرصة للتخلص من أثر تلك الحقبة. ولعل هذا الأمر هو أحد ما تراهن عليه القوى المعارضة على اختلاف مصالحها وأغراضها. وعليه فلا زال ممكنا شراء الذمم بقليل من المال وإغواء عقول البسطاء ممن يقدس الآلة الإعلامية وإغراء أصحاب المطامع كل وفق هواه وتخويف الناس من الجوع والفقر والدم وهم من كان سببا فيه ولا يزال.

    ورب متسائل في خضم هذا اللغط عن صحة ما يحدث من خطأ وعن المسؤولية عن كل ما يحدث فأقول: لقد كشفت الأقوال والمواقف حقيقة كل مندس طامع ممن يدعي الحالة الثورية والحرص على الديمقراطية ممن استخدموا أسلوب دس السم في العسل أو بالأحرى منهج "كلمة حق أريد بها باطل". نعم الرئيس محمد مرسي رجل طيب وصادق ومخلص يريد الخير للوطن ويريد أن يرتقي بمصر وشعبها وأن يعيد دورها وقدرها ، ولكني رغم عظيم ثقتي وثقة الملايين به لا أراه رجل المرحلة لأن هذه المرحلة هي مرحلة انتقالية مهمة وفيها كل ما ذكرنا من ترصد وتربص وأزعم أنها مرحلة تحتاج شخصية ذات قوة في التأثير وفي اتخاذ القرارات الصارمة تجاه كل تجاوز أو إثارة للفتن بزعم حرية التعبير ، وهو ليس رجلا معصوما وله أخطاؤه التي استغلها المتربصون بقوة وبالغوا في الإساءة إليه من خلالها ، بل ومن خلال أخطاء هنا وهناك من قادة العمل الإسلامي عموما وجماعة الإخوان خصوصا ، وقد فهم حلم مرسي ومحاولته الاحتواء ضعفا أوغر عليه المناوئين بل وأرخص هيبته أمام جموع من الجماهير. ويجدر هنا أن أؤكد أن أخطاء مرسي لم تكن كارثية ولا حتى جوهرية بل عرضية لا تمثل أمرا كبيرا في مرحلة انتقالية بممارسة ديمقراطية لم تعتادها مصر منذ آلاف السنين تتسم بالتجربة والخطأ والتسديد والمقاربة.

    أما الموقف القانوني والدستوري فالرئيس مرسي هو رئيس منتخب وفق إرادة شعبية وهو منذ إقالة مجلس الشعب صاحب الصلاحية التشريعية والتنفيذية ليس بقراره بل بقرار وافق عليه كل هؤلاء في عهد الحكم العسكري ، وهو الشخصية الشرعية الوحيدة في مصر ، وقراره بالإعلان الدستوري صحيح قانونيا ودستوريا وإن كنت أراه لم يتصرف بشكل جيد في آلية اتخاذ القرار ولا في آلية عرضه ، وكنت شخصيا أرى أن في يد الرئيس من الوسائل ما كان يغنيه عن اتخاذ هذا القرار بإجراءات أقوى رغم تربص المحكمة الدستورية وحركة القضاة الذين يجب علينا أن لا ننسى أنهم من أعوان النظام السابق وأنهم يدينون بالولاء له وتوجههم جميعهم يخالف تماما توجه الرئيس مرسي وحزب الأغلبية في الانتخابات. وليس من الحكمة أن ننكر ما تم الإفصاح عنه علنا وفي القاعات المغلقة من الدور الذي يمارسه القضاء في إشعال فتيل الثورة المضادة بإحداث فراغ دستوري وسياسي يؤدي لترتيبات تعيد إنتاج النظام القديم بوجه جديد.
    إن موقف القضاء لا يمكن أن يمثل بحال دلالة على صحة ما يزعمون باعتبارهم خصما تجسد في إعلان الرئيس مرسي بإعادة المحاكمات والحساب للجميع ومحاربة الفساد وهذا هدد أكثرهم باعتبار أنهم أصحاب الدور الأكبر في فساد الحياة السياسية والاقتصادية والاجتماعية في مصر على مدى عقود ، وهؤلاء هم من تم تعيينهم من قبل النظام الفاسد السابق ، وعليه فهم خصوم لا حكام خصوصا بعد أن بادروا هم للدخول في اللعبة السياسية بما أسقط حصانتهم القضائية.

    ونعم ، هناك لغط كبير وعجيب في تفسير وتأويلات متضاربة ومتناقضة للجانب القضائي والدستوري ، ولكن ليس أعجب من أمر ما أراه أساس الموضوع مما سها عنه الجل الجليل ألا وهو: كيف يكون الاحتكام إلى دستور نظام تم الانقلاب عليه ورفضه من خلال ثورة شعبية عارمة بسبب فساده وتسلطه؟؟ بكلمات أخرى .. كيف يصح أن نصحح مسار فاسد بالاحتكام إلى قوانينه التي أسست لهذا الفساد؟؟
    إن ما حدث هي ثورة شعبية على نظام سابق وليس على رئيس سابق ولا حتى على حكومة سابقة ، والنظام السابق بمجموعه قام على أساس هذا الدستور وهذه القوانين وهذا القضاء والرقابة الفاسدة التي عرف الشعب منها ما عرف وسيعرف عنها أضعاف ما عرف. وإن أبسط المفاهيم عند حدوث الثورة ضد نظام هو التخلص من كل هذا النظام دستوريا وقضائيا وإعلاميا ومنهجيا ، ولذا فمن العبث أن يتم الاحتكام إلى بنود دستور لنظام قامت الثورة عليه وقصدت التحرر منه ، وبهذا المنطق الثوري يصبح كل طرح يتناول الوضع القانوني عبثا ومفسدة وخدمة لعودة نفس النظام بوجوه جديدة.

    ولعل الحديث عن الدستور حديث ذو شجون باعتبار أنه أحد أفضل وأكمل الدساتير المطروحة في العالم ليس وفق رأيي المتواضع فحسب بل ووفق رأي أفضل المختصين الشرفاء داخل مصر وخارجها ، وهذا التحشيد للطعن في الدستور ورفضه يدلل بشكل قوي على عدم جدية المدعين بالحرص على الديمقراطية ممن يشوهون بنود مميزة ويشوشون على بنود أخرى ، ناهيك أن المواد التي كان هناك اختلاف عليها لا تمثل أكثر من 10% من مواد الدستور بشهادتهم هم ، وجلها في مواد تتعلق بالأمور السياسية الحزبية ، ولقد سمعت أكثر من تصريح لأكثر من شخص مشارك في الجمعية التأسيسية يؤكدون أن الخلاف كان على بنود لا تمثل صالحا عاما بل مصالح شخصية لعل أهمها وأوضحها حرص قادة المعارضة الحالية على تأكيد إجراء انتخابات رئاسية بمجرد الانتهاء من اعتماد الدستور ، ولو كان تم جدلا التوافق على هذا لما كان ما كان من شيطنة الدستور وشيطنة الرئيس لأن ذلك سيحقق الهدف الأكبر الذي يسعى إليه أكثر أطراف المعارضة وهو إسقاط الحكم ذي التوجه الإسلامي بالدرجة الأولى ثم إسقاط الرئيس مرسي باعتباره ضمن هذا التوجه بالدرجة الثانية.

    إن ما يحدث في مصر في حقيقته ليس بحثا عن الديموقراطية ولا غيرة على الحريات ولا خشية على مستقبل مصر ، وإنما هو في أساسه محاربة ومحاولة تقويض نظام حكم ذي توجه إسلامي ، ومطامع واضحة من بعض شخصيات تريد تعويض فشلها ، ومحاولة عمل ثورة مضادة من أطراف داخلية وخارجية ، ولو أنزل عليهم الدستور كتابا من السماء فلمسوه بأيديهم لما قبلوه ، ولو وافقهم الرئيس مرسي على مطالبهم لما رضوا عنه ولما تركوه ، ولن يكون منهم إلا هذه المتاجرة بالدم المصري وبمستقبل مصر والأمة وممارسة "ديكتاتورية الأقلية" التي ترفض كل شيء وتخون كل شيء وتنتقد كل شيء بعين سخط لا ترضى ، وبتربص لا يتوقف ، وبترصد متهافت لا يرعوي ، وبسوء ظن لا ينتهي ، ولو أنهم صدقوا شيئا مما يقولون لاحتكموا إلى قرار الشعب من خلال التصويت على الدستور وإنهاء حالة الفوضى المتعمدة هذه والبدء في ممارسة حياة دستورية تكفل وفق الدستور الجديد الحريات وتضمن الحقوق وتحصن الشعب من سياسة الحكم المطلق مدى العمر ، ومن صبر على حالة مصر لقرون وعقود من القهر والتسلط لن يعجز عن الصبر على حكم أفضل بمراحل من سابقه لأربع سنوات أخرى لو كانوا يصدقون.


  5. #15
    قلم منتسب
    تاريخ التسجيل : Nov 2012
    المشاركات : 89
    المواضيع : 9
    الردود : 89
    المعدل اليومي : 0.02

    افتراضي

    أنا لم أكره أن يتبوأ الاخوان في مصر هذا الكرسي
    ولن أكره أن يتبوأه السلفيون أيضا إن قدر لهم ذلك
    لانني اعتقد أن ذلك سيعريهم تماما أمام مصر وشعب
    مصر الخالد وامام الشعب العربي كله ''هذا الشعب
    الذي تخدعه الشعارات وتخلب لبه اللحى والعمائم
    إلى متى وحتى متى ونحن نجعل من هذا الدين الشريف
    مطية للسياسه وسلما إلى الكراسي ""الدين لله ليس لاحد
    ان يحتكره ويسيسه"" ومصر ستظل منارة للهدى والدين والعقل
    والتنوير بالاخوان او بدونهم """ وصدق اخونا في رده حين قال مصر
    اكبر من مرسي ومن كل الاحزاب واﻻسماء ،،،،
    رد الله كيد الاسرائيليين وحلفائهم في نحورهم وكفانا شر من يتخذاالدين مركبا لهواه""""

  6. #16
    الصورة الرمزية عصام ميره شاعر عامية
    تاريخ التسجيل : Jan 2012
    المشاركات : 987
    المواضيع : 41
    الردود : 987
    المعدل اليومي : 0.22

    افتراضي

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة اليامي الهمداني مشاهدة المشاركة
    أنا لم أكره أن يتبوأ الاخوان في مصر هذا الكرسي
    ولن أكره أن يتبوأه السلفيون أيضا إن قدر لهم ذلك
    لانني اعتقد أن ذلك سيعريهم تماما أمام مصر وشعب
    مصر الخالد وامام الشعب العربي كله ''هذا الشعب
    الذي تخدعه الشعارات وتخلب لبه اللحى والعمائم
    إلى متى وحتى متى ونحن نجعل من هذا الدين الشريف
    مطية للسياسه وسلما إلى الكراسي ""الدين لله ليس لاحد
    ان يحتكره ويسيسه"" ومصر ستظل منارة للهدى والدين والعقل
    والتنوير بالاخوان او بدونهم """ وصدق اخونا في رده حين قال مصر
    اكبر من مرسي ومن كل الاحزاب واﻻسماء ،،،،
    رد الله كيد الاسرائيليين وحلفائهم في نحورهم وكفانا شر من يتخذاالدين مركبا لهواه""""

    اسمح لي أستاذ اليامي الهمداني بالرد على مداخلتك ..
    ونحن في عصر الديموقراطية لن يستطيع أحد أن يحجر على رايك
    وأوافقك الرأي أن مصر أكبر من الجميع ولن يخدعها أحد
    ولكني أهيب بك أن تتوخى الحذر وأنت تتكلم عن الشعب العربي
    فلايجوز أن ننعته أبدا بأنه غر تخدعه المظاهر
    وأرجو إن كان لك رأي خاص في الإخوان أوغيرهم أن تدعه جانبا
    وتحاول أن تناقش الأمر بموضوعية
    وأقترح عليك
    أن تراقب جيدا مايقوم به الرئيس المصري " وليس الإخوان "
    - الرئيس الذي فاز في انتخابات نزيهة -
    وتنتقده كيفما شئت
    فإن أخطأ فكلنا ضده
    وإن أصاب سيعم الخير
    لن أقول على مصر فقط
    بل على الأمة بأسرها ..

  7. #17
    الصورة الرمزية نداء غريب صبري شاعرة
    تاريخ التسجيل : Jul 2010
    الدولة : الشام
    المشاركات : 19,096
    المواضيع : 123
    الردود : 19096
    المعدل اليومي : 3.80

    افتراضي

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة د. سمير العمري مشاهدة المشاركة
    ولعل هذا اللغط الدائر قد شوش الصورة في عيون الكثير من أبناء الأمة وشعب مصر ، وخلط الحابل بالنابل عمدا بأيدي تشتغل لبث الفوضى وإفشال الثورة التي بات الجميع بلا استثناء آباء لها وأبناء حتى لقد بات من قامت عليه الثورة بالأمس قائدا لها اليوم يتحدث باسمها ويدعو للانتصار لها بعد أن كثرت المنابر الصاخبة التي بات الكذب أو الدجل أو التعمية وخلط السم بالعسل أهم ما يميزها فلا غضاضة إذن في مفهوم العديد وفي ظل ما يسمى بحرية التعبير أن يكيل الشتائم أو يدعي البطولات أو يتطاول على هيبة الرئيس أو حتى هيبة الدولة ، ولا مشاحة عندهم في أن يتخذوا من حرية التعبير وسيلة قذرة لتصفية الحسابات أو ادعاء البطولات أو تلميع أو تمييع الشخصيات أو حتى تعطيل الحياة.

    ولا يخفى على منصف نزيه أن ما يحدث في مصر ليس إلا متاجرة بمستقبلها وبصالح شعبها ومقدرات أمتها من أجل مطامع حزبية أو مناصب سياسية أو تصفية حسابات أو محاربة أيدولوجيات.

    ولقد اعتلى منبر الإعلام عدد غير قليل في إطار حملة التناقضات والمتناقضات فاختلط فيها الغث بالسمين وبات التحشيد السياسي يغلب على كل المشاهد في حالة أقرب للانفجار الذي لا تحمد عقباه.

    رابعا ، هناك مصالح حقيقة للعديد من الدول العربية خصوصا تلك التي لما يصلها المد الثوري الشعبي في إفشال صورة مصر
    خامسا ، هناك مصالح إقليمية ودولية يهمها أن لا تعود مصر قوية وقائدة للمنطقة فتزاحم ما حققوه من إنجازات خلال الحقبة الفاسدة لمبارك
    سادسا ، هناك صراع طبقي يصر البعض على أن لا يلغى بما يحمل المشروع الإسلامي من عدالة اجتماعية

    سابعا ، وربما هذا هو الأهم والأعم هناك قطاع عريض من الشعب المصري ممن لا يزال أسير الآلة الإعلامية التي دجنته طوال عقود ووجهته إلى حيث تريد ومن بين ذلك الموقف من الجماعات الإسلامية وخصوصا الإخوان المسلمين باعتبارهم كما يروج عنهم الليبراليون يعتمدون منهج "الاحتيال أو الاغتيال". ولم يتوان هؤلاء في أن يعيدوا تشديد هذه الحملة الإعلامية المغرضة من فوزهم في الانتخابات بالكثير من الشحن الكاذب والتضليل الإعلامي الأعمى

    ونتيجة لكل ما سبق نجد أن مصر تعاني اليوم من هذه الثورة المضادة بقوى لا يمكن الاستهانة بها مطلقا ولا أقصد هنا الجماهير المضللة أو تلك المغرضة أو تلك التي تسير مع التيار ذي الصوت الأعلى بل القوى العالمية والإقليمية والعربية ، وقوة الإعلام الموالي القادر على بث وترويج ما شاء في سبيل تحقيق الهدف المطلوب عندهم وكذلك الأموال التي يمكن شراء ذمم الفقراء أو العاطلين بها كما كان يحدث في مصر غالبا.

    ورب متسائل في خضم هذا اللغط عن صحة ما يحدث من خطأ وعن المسؤولية عن كل ما يحدث فأقول: لقد كشفت الأقوال والمواقف حقيقة كل مندس طامع ممن يدعي الحالة الثورية والحرص على الديمقراطية ممن استخدموا أسلوب دس السم في العسل أو بالأحرى منهج "كلمة حق أريد بها باطل". نعم الرئيس محمد مرسي رجل طيب وصادق ومخلص يريد الخير للوطن ويريد أن يرتقي بمصر وشعبها وأن يعيد دورها وقدرها ، ولكني رغم عظيم ثقتي وثقة الملايين به لا أراه رجل المرحلة لأن هذه المرحلة هي مرحلة انتقالية مهمة وفيها كل ما ذكرنا من ترصد وتربص وأزعم أنها مرحلة تحتاج شخصية ذات قوة في التأثير وفي اتخاذ القرارات الصارمة تجاه كل تجاوز أو إثارة للفتن بزعم حرية التعبير ، وهو ليس رجلا معصوما وله أخطاؤه التي استغلها المتربصون بقوة وبالغوا في الإساءة إليه من خلالها
    [/COLOR]
    يتذكر من يتابع الأحداث في مصر هذه المقالة ويعود لقراءتها الواعية لكي يفهم أكثر طبيعة المؤامرة وأطرافها

  8. #18
    الصورة الرمزية بهجت عبدالغني مشرف أقسام الفكر
    أديب ومفكر

    تاريخ التسجيل : Apr 2008
    الدولة : هنا .. معكم ..
    المشاركات : 5,142
    المواضيع : 253
    الردود : 5142
    المعدل اليومي : 0.88

    افتراضي


    قراءة مبكرة واعية للحالة المصرية

    دمت بخير أستاذنا الحبيب



    وتحاياي ..










    لا إله إلا الله وحده لا شريك له له الملك وله الحمد وهو على كل شيء قدير

  9. #19
    الصورة الرمزية ناصر أبو الحارث شاعر
    تاريخ التسجيل : Aug 2010
    الدولة : حيث راية الإسلام
    المشاركات : 336
    المواضيع : 5
    الردود : 336
    المعدل اليومي : 0.07

    افتراضي

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة د. سمير العمري مشاهدة المشاركة
    ولا يخفى على منصف نزيه أن ما يحدث في مصر ليس إلا متاجرة بمستقبلها وبصالح شعبها ومقدرات أمتها من أجل مطامع حزبية أو مناصب سياسية أو تصفية حسابات أو محاربة أيدولوجيات. ولقد اعتلى منبر الإعلام عدد غير قليل في إطار حملة التناقضات والمتناقضات فاختلط فيها الغث بالسمين وبات التحشيد السياسي يغلب على كل المشاهد في حالة أقرب للانفجار الذي لا تحمد عقباه. ولعلني برصد عام للتيارات والتوجهات التي تتصارع بقوة فيما بينها ولكن تتحد بقوة أيضا في سبيل هدف عام يبدو أن الاتفاق عليه قديم وأن هناك أيدي خفية تحرك المسار، قد وصلت لهذه التصنيفات الأساسية في تفسير الموجة المحركة لهذه الفوضى على النحو التالي:
    أولا ، هناك مجموعة المنتفعين السياسيين وهم مجموعة من فشل في كسب الأصوات الانتخابية في المرة السابقة ممن يرونها فرصة مواتية لكسب سباق جديد
    ثانيا ، هناك مجموعة الموجهين المدسوسين من رجالات الغرب عموما وأمريكا والعدو الصهيوني خصوصا ممن يسعون لتقويض النظام الحالي بشكل تام
    ثالثا ، هناك مجموعة ما يطلق عليهم الفلول ولا زال أكثرهم في مصر ولا زالت أموال الشعب التي نهبوها في أيديهم ومراكز قوة تحت تصرفهم
    رابعا ، هناك مصالح حقيقة للعديد من الدول العربية خصوصا تلك التي لما يصلها المد الثوري الشعبي في إفشال صورة مصر باعتبار دور مصر الريادي والملهم
    خامسا ، هناك مصالح إقليمية ودولية يهمها أن لا تعود مصر قوية وقائدة للمنطقة فتزاحم ما حققوه من إنجازات خلال الحقبة الفاسدة لمبارك
    سادسا ، هناك صراع طبقي يصر البعض على أن لا يلغى بما يحمل المشروع الإسلامي من عدالة اجتماعية ، وبما يكفل الدستور الجديد من عدالة وكفالة للحريات ومحاربة للتميز الطبقي
    سابعا ، وربما هذا هو الأهم والأعم هناك قطاع عريض من الشعب المصري ممن لا يزال أسير الآلة الإعلامية التي دجنته طوال عقود ضيف ووجهته إلى حيث تريد
    ونتيجة لكل ما سبق نجد أن مصر تعاني اليوم من هذه الثورة المضادة بقوى لا يمكن الاستهانة بها مطلقا ولا أقصد هنا الجماهير المضللة أو تلك المغرضة أو تلك التي تسير مع التيار ذي الصوت الأعلى بل القوى العالمية والإقليمية والعربية ، وقوة الإعلام الموالي القادر على بث وترويج ما شاء في سبيل تحقيق الهدف المطلوب

    تحليل تنبؤي للمشهد كشف مبكرا أوراق اللعبة التي تداخلت اليوم في معركة اختلط حابلها بنابلها
    وأضيف لا متلافيا حرجا ولا متجنبا اتهاما أن الإخوان يستحقون ما حدث لعدة أسباب منها:
    أولا أن تضارب الشعار المرفوع يؤدي حتما لشرخ الموقف ولا ديمقراطية في الحكم الإسلامي.
    وثانيا لأن اللعبة السياسية لها قواعد على من يدخلها أن يلتزم بها ولا يحتمل الزمن اليوم عثمان جديدا، هذا إن تجاوزنا جدلا أن فترة عثمان بن عفان رضي الله عنه كانت الباب الذي دخلت منه الفتنة.
    ثالثا أن صاحب السلطة يجب أن يحمل البوق فإن منحه لغيره فقد منحه السلطة .

    وإني لأسال المدافعين عن الإخوان اليوم
    - ألم يعرف الرئيس مرسي من قبل أن الانقلابات تبدأ باحتلال الجيش لمراكز الإعلام قبل احتلال القصر؟ فكيف تركهم يعيثون فيه عاما بطوله قبل تنفيذهم قرار العزل الذي رأيناه عن بعد على الفضائيات منذ تسلمه السلطة؟
    - ألم يعرف الرئيس مرسي من قبل أن هنالك وزارات ومؤسسات في الدولة سيادية يجب أن يقوم عليها موالون للسلطة كي لا تساء إدارتها بما يهيّج الشعب بحرمانه من أدنى حاجاته على هرم مازلو؟ فكيف ترك لهم كل تلك الوزارات والمؤسسات يفسدون الأمر من مواقعهم فيها ويكرسون الفقر والفلتان الأمني والعجز في السلع الأساسية وغيرها ليكون ما كان؟
    -ألم يعرف الرئيس مرسي من قبل أن من يستجدي التفاهمات هو الأبعد عن السلطة؟ وأن من يحمل بيده صولجانها هو من يفرض إرادته حين يكون أهلا لفرضها؟ فلماذا ضيع عاما بطوله في استجداء تفاهمات كان لرجل قوي أن يفرضها في يومين؟

    محزن أن يصل الحال بمصر لما وصل إليه

  10. #20
    الصورة الرمزية محمد عبد المجيد الصاوي شاعر
    تاريخ التسجيل : Apr 2013
    الدولة : فلسطين ـ غزة
    المشاركات : 1,302
    المواضيع : 184
    الردود : 1302
    المعدل اليومي : 0.32

    افتراضي

    كتب في أزمة ما قبل الانقلاب على الرئيس مرسي على صفحتي في الفيس بوك
    " مصر حزينة ..
    وإني حزين .. "
    شعور بالحزن ربما قاومته بعد وئد الديمقراطية في مصر
    فالديمقراطية وئدت ..
    لكنهم لن يستطيعوا أن يئدوا الحرية ..
    هذا ما أؤمن به :
    أن الغرب الذي احتكم للديمقراطية ، كان قد نزف ملايين القتلى في حربين عالميتين ..
    ونحن سننزف الآلاف " كما في سوريا وثورتها المباركة "
    لكن ليس من أجل ديمقراطية لا تناسب واقعنا العربي
    فنحن طلاب حرية .. شعوب تسعى لاستعادة مجد حريتها التي أسبغها عليها الإسلام .
    https://www.facebook.com/photo.php?fbid=387397961395449&set=pb.100003757443  881.-2207520000.1388969228.&type=3&theater

صفحة 2 من 3 الأولىالأولى 123 الأخيرةالأخيرة

المواضيع المتشابهه

  1. "البائـس" ...قراءة نقدية تحليلية فى قصة "الانتقام الرهيب " للأديب : محمد نديم
    بواسطة د. نجلاء طمان في المنتدى النَّقْدُ الأَدَبِي وَالدِّرَاسَاتُ النَّقْدِيَّةُ
    مشاركات: 9
    آخر مشاركة: 07-07-2022, 11:34 PM
  2. قراءة تحليلية في قصيدة ( نهر الجفاف ) للشاعر ماجد الغامدي
    بواسطة عطاف سالم في المنتدى النَّقْدُ الأَدَبِي وَالدِّرَاسَاتُ النَّقْدِيَّةُ
    مشاركات: 9
    آخر مشاركة: 01-01-2022, 05:29 PM
  3. قراءة تحليلية لقصيدة ( الاغتراب ) للشاعر سلاف
    بواسطة عطاف سالم في المنتدى النَّقْدُ الأَدَبِي وَالدِّرَاسَاتُ النَّقْدِيَّةُ
    مشاركات: 17
    آخر مشاركة: 19-07-2007, 11:08 PM
  4. قراءة تحليلية لمواقف الأطراف من انفجار "جباليا"
    بواسطة عدنان أحمد البحيصي في المنتدى مُنتَدَى الشَّهِيدِ عَدْنَان البحَيصٍي
    مشاركات: 0
    آخر مشاركة: 25-09-2005, 09:12 PM
  5. قراءة تحليلية في انتخابات الرئاسة الفلسطينية
    بواسطة عمر رمضان في المنتدى الحِوَارُ الإِسْلامِي
    مشاركات: 0
    آخر مشاركة: 11-01-2005, 11:01 PM