الأحداث في مصر - متجدد

علق حمدين صباحى، مؤسس التيار الشعبى وعضو جبهة إنقاذ مصر، على تقديم المستشار طلعت إبراهيم النائب العام باستقالته عقب مطالبة أعضاء النيابة العامة قائلا،" مقاطعة قضاة مجلس الدولة للإشراف على الاستفتاء واستقالة النائب العام انتصارين تاريخيين لاستقلال القضاء المصرى".

وطالب صباحى فى تغريدة له عبر حسابه الشخصى على موقع التواصل الاجتماعى "تويتر"، بإيقاف الاستفتاء على مسودة الدستور قائلا،" اوقفوا الاستفتاء الباطل فورا".

يعقد مركز بن خلدون للدراسات الإنمائية، اليوم الثلاثاء مؤتمراً صحفياً بمقره فى تمام الساعة الواحدة ظهراَ لتوضيح أسباب بطلان الاستفتاء على الدستور، والذى عقد يوم السبت الماضى فى 10 محافظات، وسيتم استكماله يوم السبت القادم.

كما سيعلن المركز عن الأرقام الحقيقية لنسبة المشاركة فى الاستفتاء فى المرحلة الأولى منه.

قال اللواء عادل رفعت مدير أمن السويس، إنه تم رفع حالة الاستنفار الأمنى بمنطقة المجرى الملاحى للقناة داخل السويس وحتى حدود محافظة الإسماعيلية شمالا وخليج السويس جنوبا، وذلك بالتنسيق مع قوات الجيش الثالث، استعداداً لمظاهرات اليوم التى دعت إليها القوى لسياسية بالسويس وعلى مستوى الجمهورية ضد الاستفتاء على الدستور ونتائج المرحلة الأولى.

وتابع مدير الأمن لـ"اليوم السابع" أن الوضع الأمنى تم تكثيفه أيضا بمنطقة نفق الشهيد أحمد حمدى الواصل بين محافظة السويس ومصر ومحافظتى شمال وجنوب سيناء، وهناك عدد من القيادات الأمنية يتابعون التواجد الأمنى بشكل مستمر وتشديد عمليات الرقابة على كافة السيارات العابرة النفق، موضحا أن هذه الإجراءات المشددة تشهدها كافة المنشآت الحيوية داخل المحافظة.

على جنب آخر قال الدكتور محمد العزيزى وكيل وزارة الصحة بالسويس، أن حالة الطوارئ بكافة المستشفيات والمنشآت الحيوية بالمحافظة مازالت مستمرة بعد أن تم رفع درجة الاستعداد بداية الأسبوع الحالى استعدادا للاستفتاء، موضحا فى حالة انطلاق أى مظاهرة بالسويس ستتواجد بجوارهم سيارة إسعاف لتأمينهم صحيا، ونقل أى مصاب فى حالة وجود اشتباكات أو مظاهرات عنيفة.

أكدت وكالة أسوشيتدبرس، فى تقرير لها اليوم الثلاثاء، أن قبول استقالة النائب العام المستشار طلعت إبراهيم، والذى كتب أمس استقالته بعد اعتصام أعضاء النيابة العامة أمام مكتبه، سيكون بمثابة ضربة قوية للرئيس محمد مرسى، الذى وصفه تقرير الوكالة بـ"الرئيس الإسلامى" صاحب "السلطات المطلقة".

فى الوقت نفسه اعتبر تقرير "أسوشيتدبرس" أن رفض قضاة مجلس الدولة الإشراف على ثانى مراحل الاستفتاء على مشروع الدستور، يعد أيضاً ضربة قوية للرئيس، مشيرة إلى أن قضاة مجلس الدولة انضموا بموقفهم هذا إلى نادى القضاة الذى قاطع الإشراف على الاستفتاء منذ مرحلته الأولى التى جرت السبت الماضى.

طالب شريف توفيق، رئيس نيابة الدقى، تحت إشراف المستشار محمد ذكرى المحامى العام الأول لنيابات شمال الجيزة، اليوم الثلاثاء، جميع القنوات الفضائية، بتقديم كل الفيديوهات التى أذاعتها، وكل الصور التى اتخذت لواقعة حرق مقر الوفد للنيابة.

كما طلبت النيابة فى وقت سابق تحريات المباحث حول صحة وجود أنصار أبو إسماعيل من عدمه فى المقر وقت الحريق.

أعلن 3 من معتصمى الاتحادية صباح اليوم الثلاثاء، إضرابهم عن الطعام، حتى رحيل الرئيس محمد مرسى عن حكم البلاد، نظرا لما سببه من إفساد للحياة السياسية، على حد قولهم.

وعلق المضربون لافتات على صدروهم مكتوبا عليها:" مضربون عن الطعام يا نموت أو رحيل النظام".

وقال عادل المصرى أحد المضربين فى تصريح خاص لـ"اليوم السابع"، " أنا انتمى إلى حزب الكنبة الذى استيقظ من نومه ونزل إلى الشارع ليقول إلى الرئيس محمد مرسى لابد أن ترحل". ويذكر أن المضربين لا ينتمون إلى أى أحزاب سياسية أو تيارات أخرى.


وعلى جانب آخر، شهد محيط قصر الاتحادية حالة من الهدوء الحذر بعدما كثف المعتصمون من تواجدهم أمام اللجان الشعبية ولم يسمحوا للمارة بالدخول إلى محيط الاتحادية إلا بعد الاطلاع على هويتهم وتفتيشهم، وذلك بعد أن اقتصر دور الحرس الجمهورى على حماية القصر فقط.

كشفت مصادر مطلعة لـ"اليوم السابع" أن زيارة اللواء أركان حرب محمد العصار، مساعد وزير الدفاع، للدكتور محمد مرسى، رئيس الجمهورية، مساء أمس، الاثنين، لم تكن لها علاقة مباشرة بتأمين عملية الاستفتاء على الدستور خلال الجولة الثانية، بل كانت تدور محاورها حول استراتيجيات التسليح خلال الفترة المقبلة، وملف العلاقات العسكرية المصرية مع الولايات المتحدة الأمريكية.

وأوضحت المصادر أن اللواء العصار الذى يشغل منصب مساعد الوزير لشئون التسليح، عرض على الرئيس مرسى الموقف الدولى الحالى للولايات المتحدة الأمريكية من إمداد مصر بالأسلحة فى برامج المعونة العسكرية، أو الأسلحة الضرورية التى تحتكرها شركات التسليح العملاقة فى واشنطن، ومدى تجاوب الإدارة الأمريكية مع مطالب مصر، الخاصة بالتزود بأنواع جديدة من الأسلحة.

وأشارت المصادر إلى أن اللواء العصار ليست له علاقة مباشرة بعملية تأمين الاستفتاء على الدستور، باعتبارها مسئولية أساسية للتشكيلات التعبوية للقوات المسلحة على مستوى الجيوش الميدانية والمناطق العسكرية، مؤكدين أن العصار هو مساعد وزير الدفاع الأقرب للرئيس من بين كافة المساعدين، حيث تمت الإطاحة بكافة رموز المجلس العسكرى السابق، والإبقاء عليه كمساعد للوزير بقرار من رئيس الجمهورية.

كان الدكتور محمد مرسى، رئيس الجمهورية، قد التقى مساء أمس اللواء محمد العصار، مساعد وزير الدفاع، وصرح الدكتور ياسر على، المتحدث الرسمى باسم رئاسة الجمهورية، بأن لقاء الرئيس بقادة القوات المسلحة يتم بشكل دورى، لافتاً إلى أن الرئيس مرسى تابع فى لقائه اللواء العصار تأمين القوات المسلحة للمرحلة الثانية من الاستفتاء على مشروع الدستور.

انطلقت مسيرة، عصر اليوم، من أمام مزلقان فيكتوريا شرق الإسكندرية، فى إطار المسيرات التى تنظمها القوى المدنية بالإسكندرية اليوم، احتجاجا على عمليات التزوير والتجاوزات الفجة التى رصدتها غرف عمليات القوى الثورية والحزبية المتابعة للاستفتاء الذى أجرى السبت الماضى.

وردد المتظاهرون هتافات "باطل.. باطل" و"يسقط يسقط حكم المرشد"، وأكدت الجبهة الشعبية لمناهضة أخونة مصر أن الثورة مستمرة، ولن يقضى عليها استفتاء مشبوه، ولن تنتهى عند صندوق تزيف فيه إرادة الناخبين و أن الجبهة سبق وأعلنت مقاطعتها للاستفتاء على هذا الدستور المشوه، حيث إنه بدون إشراف قضائى كامل مما يساعد على كل تلك الانتهاكات التى رصدتها القوى السياسية وجمعيات حقوق الإنسان بسبب رفض جماعة الإخوان المسلمين أى حوار وطنى جاد والإصرار على تمرير الدستور بأى وسيلة وبكل السبل.

وأشارت الجبهة فى بيان لها، إلى أن الملايين التى خرجت لترفض الدستور تم تجاهلها الاستفتاء، رغم أن الدستور لا يمثل الشعب المصرى، ولم يشارك المصريون فى كتابته وكأن مبارك يحكم مصر دون أدنى احترام للمواطن أو تمثيله، أو مشاركته أو الاهتمام برأيه الذى خرج من أجله يعترض فى مليونيات وتظاهرات سلمية، وأعلنت الجبهة عدم ثقتها فى النتيجة التى ستعلن، وأن التجاوزات توضح أن النتيجة مطبوخة مسبقاً فى مكتب الإرشاد.

نظم العشرات من المتظاهرين، مسيرة تجوب ميدان التحرير، تنديدا بالتجاوزات التى شهدتها المرحلة الأولى من الاستفتاء، والمطالبة بإلغاء النتائج، وإعادة الاستفتاء، وللتضامن مع موقف أعضاء النيابة العامة الذين طالبوا بإقالة النائب العام المستشار طلعت عبد الله.

وردد المشاركون فى المسيرة هتافات: "مش بنخاف مش بنخاف ياللى بعتوا بلدنا بلاش"، "ارحل ارحل زى مبارك هو مين من الشعب اختارك"، حاملين الأعلام المصرية وعدداً من صور الشهداء.

كشف المستشار عبد الستار إمام، رئيس نادى القضاة المنوفية، ورئيس محكمة جنايات شمال القاهرة، أن كافة أندية القضاة بالأقاليم ما زالت مصرة على موقفها من عدم الإشراف على الاستفتاء على الدستور فى المرحلة الثانية التى ستجرى يوم السبت المقبل، بعد أن قررت الجمعيات العمومية للقضاة بأنديتهم ومحاكمهم مقاطعة الإشراف على المرحلة الأولى التى جرت السبت الماضى.

وقال "إمام" لـ"اليوم السابع" إنه أجرى اتصالات مع رؤساء أندية القضاة بالأقاليم، والمستشار أحمد الزند، رئيس نادى قضاة مصر، ويجرى استطلاع رأى القضاة بالمنوفية واستقر الجميع على عدم الإشراف، وأرجع ذلك إلى استمرار الأسباب التى دعتهم لرفض الإشراف على المرحلة الأولى.

وأضاف "إمام" قائلا: حتى الآن لم يحدث جديد ولم يتغير شىء، وما زال موقف القضاة بصفة عامة ونادى المنوفية بصفة خاصة، وحتى الآن حصار المحكمة الدستورية العليا مازال قائما، وذلك انتهاكا لدولة القانون، واستعمالا للإرهاب والترويع والتخويف والتكفير لرجال القضاء، بالإضافة إلى أن القضاة الذين شاركوا فى الإشراف على الاستفتاء بالمرحلة الأولى لم يكونوا فى أمان أثناء العملية الانتخابية، ولذلك فالموقف لم يتعدل وإذا حدث جديد فى الأمر يمكن أن تنعقد الجمعيات العمومية لبحث الأمر من جديد.

وأشار رئيس نادى القضاة بالمنوفية إلى أن الظروف ليست مهيأة لمشاركة القضاة فى الإشراف على الاستفتاء، خاصة بعد التقولات التى تعرض لها زملاؤهم فى المرحلة الأولى الذين تعرضوا للإرهاب وهم يشرفون على العملية الانتخابية أيضا، ولفت إلى عدول نادى قضاة مجلس الدولة عن الإشراف على المرحلة الثانية للاستفتاء يؤكد سلامة موقف القضاة.

وذكر أن اللجنة العليا للانتخابات المشرفة على الاستفتاء هى المنوط بها اتخاذ كافة الإجراءات المتعلقة بالاستفتاء، وعليها أن تتصرف وفقا لمجريات الأمور، وتبحث عن حل للمشكلة، قائلا: كنا نود أن نشرف ولم نكن نود اتخاذ هذا الموقف حتى يتم الاستفتاء بنزاهة.