العزيز علاء..
حالة عنوان لابد وان نقف عنده، لانه يظهر لنا عن مكنونات جانبية ذات ايحاء وجداني عقلاني ، فالحالة ترسم، ولنا ان نقوم بالتأمل والتحليل، واي كان فأنه لابد وان نكون على دراية بالحالة.
فالحالة هنا تبدا بصورة استلاب واقعية، وهي بلا شك صورة تنم عن مفردات تبرز وتبرز كلما تعمقنا في الحالة ذاتها، فبمجرد ذكر الحالة على انها ذات مغزى نفسي دال، فانها تأخذنا الى اتون وغيابات هذه النفس االتي اثثت منذ بدء خليقتها على قبول الاشياء كما هي ، ومن ثم تأويلها كما هي تريد من اجل الابقاء على نفسها ضكم دائرة الصراع الوجودي هذا دون الاخلال بنظام النفس حتى ولو حساب النظام العام الكوني،
وببروز وتيرة الحالة هنا ووصولها الى مرحلة القرف فانها بلاشك تشكل نقطة ابتداء للولوج في تجليات القرف نفسه، لان القرف حالة ذاتية تأتي بعد مخاض تجربي بحت، سواء تجربة ذاتية ذا مدلول فكري، او عملي، ولقد شدني نقطة هامة هنا وهو البوح الواضح بالاشكال من اجل صياغة رتيبة للمشكلة ذاتها داخل الاشكال المطروح، ونمت الحالة هذه بحيث اشهرت عن سلاح الجريمة الفعلية وهي رؤية حالة اخرى ربما تثير الكثير من الجدل هنا، بحيث تثير تساؤلا عن حالة الفرد الذي رأى، وعن نظرته للجنس الاخر، ومن هذه التساؤلات وجدنا انسفنا نخلق حالى استثنائية اخرى مرتبطة ارتباطاً وثيقا بالانسان ذاته، حيث القرف الذي جاء بسبب رؤية خارجة عن اطر الصواب في نظر القاص،انتجت القرف المؤدي الى حالى اخرى وهي التقيؤ،وفي تناسق وانسيابية ملحوظة وجدنا بان القاص يأخدنا الى فكرة اساسية مفادها ان القرف عندما يصاب الانسان لابد اثر سلبي على الجانب النفسي وعن اداء المرء داخل الاجتماع،وفي لمحة اخرى جانبية يؤكد لنا بأن للقرف رؤى ليست ثابتة ،فلكل انسان رؤيته للجانب القرفي للحياة هذه التي تنم عن جوانب كثيرة تبث في كل لحظاتها هذه الشحنات القرفية،ولكن كأني بالقاص يريد ان يقنعنا بأن نتيجة القرف دائما هي التقيؤ.
النص رحلة داخل النفس الساردة التي تبيح لنفسها اخراج مكنوناتها دون قيد وانما بوضوح ورؤية واقعية تامة.
دمت بخير
محبتي لك
جوتيار