هي أولى محاولاتي في ميدان القصة فاعذروا جهلي بأصول كتابة قصة خاصة أنه يغلب عليها طابع الخيال
المكان : فلسطين الحبيبة
الزمان: غير معلوم
طرق قلبها قبل بابها , أدخلته زاويته المفضلة وفرشت له عينيها قبل حصيرته التي صنعتها بيديها هدية عيد ميلاده ذات شتاء وناولته أحلى شاي في القرية , "جهاد" معتاد أن يفتح النافذة ويمعن طويلا في القمر ليصنع لنفسه فرصة ليغازل القمرين أحدهما في السماء وثانيهما الأبهى والأكثر سحرا بالقرب من العين والقلب , من نعم الله عز وجلَّ أنَّه حباني وحدي بقمرين يا "حورية", تبسمت فكانت بسمتها قمرا ثالثا ثائرا على الرتابة , بسمتها تقهر جيشا من القلوب الصخرية الصماء فكيف بقلب "جهاد" المتلهف للجمال,
تتقن الغزل حتى وأنت مرهق يا ابن الخال
غصبا عني حورية فاليوم داهمونا في الثانوية يبحثون عن طلبة وأساتذة يقولون أنهم متورطون أو خلايا قاعدية كما يسمونهم هؤلاء الملاعين واقتادوني مع بقية زملائي الأساتذة.كان لزاما عليَّ أن أجيبهم على أسئلتهم المقرفة (هل تصلي؟؟ وهل تنام باكرا؟؟ وما علاقتك بالإرهابيين؟؟ وآخر مرة شاهدت فيها إرهابيا؟؟ وماذا تعرف عن عملية التفجير التي حدثت البارحة؟؟ و..و..) والسؤال الذي استفزني أكثر (من سمَّاك جهاد ولماذا؟؟) , ورب الكعبة إنهم حمقى وا عجباه كيف يتحكمون في العالم ولمَ يهابونهم العرب؟؟
الحمد لله أنهم أطلقوا سراحك يا ابن الخال ويا راحة البال , لا أعلم ما كنت فاعلة بدونك لو سجنوك
أتمت العمة "كوثر" صلاة العشاء وجاءت مسرعة تلقى حبة قلبها وشيئا من رائحة المرحوم فهو بقية أخيها الغالي الذي كان أسدا حينما يزأر يرتعد الصهاينة لولا خيانة صيَّرته هدفا سهلا لرصاصاتهم الجبانة.
مضطر للذهاب عمتاه فقلب الأم هنالك يشتعل شوقا وقلقا فلم يبق لها وطن سواي ,
#..# ...يتبع... #..#
,