أرَقٌ أرَقْ ..
سِفْرُ البَرَاءةِ في عُيُونِكِ
كانَ حُلْماً مِنْ وَرَقْ ..!
نَايٌ يُمَزِّقُ في الحًنَايا لَحْنُهُ ..
مَازَالَ يَبحثُ في فَضَائِكِ عَنْ شَفَقْ
نَهْدُ التَّمَنِّي لَمْ يَعُدْ ..
نَجْم اشْتِهَاءَاتِي القَديمَةِ
باتَ نَجْماً مُحْتَرِقْ!
أنْذَرتُ قَبْلَ الشَّوقِ ذاتَ قَصِيدَةٍ
قَلبي ،
تَوَلَّى .. فاانْزلَقْ
عاتَبْتُهُ بالشِّعْرِ .. مالَ بكَأسِهِ
والآنَ يَسكنهُ الأرَقْ!
حَتَّى صَحَارى الشَّوْقِ أرْخَتْ ثَوبَهَا
تَنْهِيدَةٌ باتَتْ مِزَقْ
خَمرُ الشِّفَاهِ مَدِينَةٌ ..
تَطفُو على بَحْرِ القَلَقْ !
مَحْضُ إفْتِرَاءْ
نَبْضٌ يُسَرْبِلُ مُقْلَتَيكِ
فَتَنتَشِي ..
وكَأنَّهُ كَأسَ اشْتِهَاءْ
مَا أنَّ يُسَافرُ لَيْلُ خَمْرِكِ
تُنْكِرِي ..
وكَأنَّهُ لَيْلَ التَوَّهُمِ حِينَ جَاءْ
مَا كَانَ وَهْمَاً
حِينَ عَانَقَ وَجْنَتَيكِ
نَدَى الغِنَاءْ
مَا كَانَ خَمْرَاً
حينَ أسْدَلَ غَيْمَةً تَكسُو اشْتِهَاءَكِ
حِينَ كُنتِ بِلا غِطَاءْ
بَلْ كَانَ شِعْرَاً
ظَلَّ يَبحَثُ في عُيُونِ الشَّوْقِ
عَنْ حَاءٍ وَبَاءْ
ــــ
أحمد البرعي