العٌنف يُعنف الهدوء , و الخُطوة تحشَد الصورة الممزقة ...
وتجَمعها مَرة أخٌرى ..
تَقول :_
كان صوتيَ مٌدوياً في غياهب الصَمت , ويدي الصَغيرة تلتقط يدي .. كَان في فَمي صباحات لبن الأمُومة قَبل أن يأتي ذّاك المساء الغريب و يقرع الموتُ الأبواب المؤصده التي حملت الولادة ..
يَا لُعبتي البيضاء .. لا تُغادريني فقط دعيني وحدي .. و أنتِ معي .. صَه أتسمعي
هٌناك صَوتاً في السَماء غريباً و أرى الغربان تقترب .. أخشى أن تسرق بيض السنونو و العيدان الأخيرة في هذّا الموسم ..
لا أريدٌ هذا .. مخيفاً .. أليس كذلك
لَكن أثق صَدقيني يا دُميتي الحَبيبة بأن في الفضاء البَعيد شيئاً آخر أجَمل منكِ
هذّا سراً مُعلناً و إسألي العصفور حين سبقنا لهٌناك ...
ما هذا الضجر ..
يتلاءم مَع الضجيج الأحمق و الرُعود الغَريبة ..
دُميتي أنصتي قليلاً
ما أقوله ليسَ هذياناً إنما أراه عَلى مرمى حجر
يا إلهي ما أبهى ما أرى ..
قطوف دانيه و أقحوان و ندى يتقاطر بُحب
ينزف رقه .. يتصاعد أعلى .. فيسمو
و أسَفل القدمين خُلخالاً مدهشاً ثميناً على ما يبدو
يرقص دون دق القدم في الأرض
لكن .. أرى أمامي شيئاً آخر ؟
كفناً مُزركش ! .. مطرزاً .. مُزين بكَلام عَاشقين
أطرافه بملمس رقيق للغايه
أخشَى أن تمزقه آثام أولئك القادمين
و تغزوه كراهيتهم ..
" مؤكد يا لُعبتي تفهمين ما أقصَده ..
أنا طفلتك أليس كذّلك و أنتي طفلتي , مُبهجه أنتِ
و بدونك سأرحَل ..
أشُم عن قرب رائحة الغياب , يا حاضره
لكن إياكِ النسيان و إذكريني أمام براح الأنقاض
و آخر النيران المُشتعلة في جسدي
و ألقي تحية الحمام
لا تركضي ورائي .. فأنا سأبح ٌ مبتعدة
أقرأ شقائق النٌعمان
على ما يبدو الليلة باردة .. جسدي يرتعش .. يهتز
يقترب صَوتُ هائج كموج مجنون
لا يرى ُ أكف العاشقين .. فهو عاجزاً
و يَا قَمرنا إلى الأمام .. سِر
بيوتنا يا دُميتي .. عيوناً تناجي لا تنام
ليست بالنهاية يا رفيقتي
إنما بداية حُب كلما إنتهى
لا يؤخره الخَوف و لا يظن السُوء
فِي كرنفالاً للعاشقين مقام