للجسد لغته ..

... تماوجت فوق الخشبة وهي عارية تحت الأضواء .. امتدت الأعناق ، اهتزت الكراسي ، تعالى الصراخ .. يرتطم الصدى بالجدران ، يتلوى في الآذان .. تقاسموا النشوة ، صفقوا للمشهد بحرارة .. ما عادوا يملكون أجسامهم ، ما عادوا يسيطرون على عقولهم .. تناسلت الهتافات من الحلوق ، الكبار ينقرون الكراسي ، الصغار يعـضون على ملابسهم بأسنانهم .. ذئاب بشرية مندسة بين الأجسام ، تراقب المشهد ، تتذوق اللذة من بعيد ، تستجمع لعابها بألسنتها في خفاء ..
... نزلت من المنصة وهي تغني ، تطوف عليهم وهي تتلوى ، تتنقل بين الصفوف . الأيادي تتمدد ، تنحني عليها ، تلامس رؤوس الأصابع .. تتلاعب بخيط مكبر الصوت ، تبتسم .. سقطت ، تعثرت فأغمي عليها ...
وقف الزمن ، انطفأت الأنوار ، عم الصمت كل أرجاء القاعة . انسلت فوضى من تحت الظلام ، يبسوا في مكانهم .. وقفوا ، صرخوا وصاحوا .. استأنف الزمن سيره ، عادت الأنوار تلامس رؤوس الخلائق من جديد ، وزعوا أعينهم ، تبادلوا النظرات .. بحثوا عن الطريدة فلم يجدوها ...

هكذا هي الدنيا ..متاع زائل و سراب بقيعة يسبه الظمان ماءا ..هكذا أولت المشهد الناطق بالحركة الذي رسمته أنت ..شكرا لابداعك

هكذا هو الباطل يأتي سريعا ويذهب أسرع ولا أسف عليه إلّا من أصحابه
جميلة السّرد بصخب كلماتها وهادفة
بوركت
تقديري وتحيّتي

نص رائع مشهده مصور بالكلمات اعطى صورة كانها لقطة بكمرة تصوير سرد ماتع شكرا لك

يذهب الباطل ويترك بريقه الزائف في العيون الوقحة تعبث فيما بينها لتتعلق بأثواب الرزائل
لقطة مصورة باحتراف من يراع بارعة ألقة
عندما قرأت هذا النص تذكرت الآية الكريمة : " وَقَالَ الشَّيْطَانُ لَمَّا قُضِيَ الْأَمْرُ إِنَّ اللَّهَ وَعَدَكُمْ وَعْدَ الْحَقِّ وَوَعَدْتُكُمْ فَأَخْلَفْتُكُمْ ۖ وَمَا كَانَ لِيَ عَلَيْكُمْ مِنْ سُلْطَانٍ إِلَّا أَنْ دَعَوْتُكُمْ فَاسْتَجَبْتُمْ لِي ۖ فَلَا تَلُومُونِي وَلُومُوا أَنْفُسَكُمْ " صدق الله العظيم
دام ألقك
ومرحبا بك في واحتك
تحاياي

... تماوجت فوق الخشبة وهي عارية تحت الأضواء .. امتدت الأعناق ، اهتزت الكراسي ، تعالى الصراخ .. يرتطم الصدى بالجدران ، يتلوى في الآذان .. تقاسموا النشوة ، صفقوا للمشهد بحرارة .. ما عادوا يملكون أجسامهم ، ما عادوا يسيطرون على عقولهم .. تناسلت الهتافات من الحلوق ، الكبار ينقرون الكراسي ، الصغار يعـضون على ملابسهم بأسنانهم .. ذئاب بشرية مندسة بين الأجسام ، تراقب المشهد ، تتذوق اللذة من بعيد ، تستجمع لعابها بألسنتها في خفاء ..
... نزلت من المنصة وهي تغني ، تطوف عليهم وهي تتلوى ، تتنقل بين الصفوف . الأيادي تتمدد ، تنحني عليها ، تلامس رؤوس الأصابع .. تتلاعب بخيط مكبر الصوت ، تبتسم .. سقطت ، تعثرت فأغمي عليها ...
وقف الزمن ، انطفأت الأنوار ، عم الصمت كل أرجاء القاعة . انسلت فوضى من تحت الظلام ، يبسوا في مكانهم .. وقفوا ، صرخوا وصاحوا .. استأنف الزمن سيره ، عادت الأنوار تلامس رؤوس الخلائق من جديد ، وزعوا أعينهم ، تبادلوا النظرات .. بحثوا عن الطريدة فلم يجدوها ...

---------------
أخي الأكرم ، الأستاذ الفرحان
أسعد الله أوقاتك
الدنيا ومَن يتهافت على غواياتها ..
صورة شيطانيّة ، لفكرة نبيلة الهدف ..لكنني لا أحب مثل هذه الصنعة ؛ فكثيرون أمام مثل هذه النصوص يتأملون الصورة ،ويذهلون عن الفكرة !
تحياتي وتقديري

هكذا هي الدنيا ..متاع زائل و سراب بقيعة يسبه الظمان ماءا ..هكذا أولت المشهد الناطق بالحركة الذي رسمته أنت ..شكرا لابداعك

الأخ الفاضل والمبدع المتميز .. عبد السلام دغمش .. تحية طيبة ..
شكراً على قراءتك للنص ، قراءة قيمة سررت بها ..
شكراً على اهتمامك النبيل وكلمتك الطيبة ..
تقديري واحترامي ..
الفرحان بوعزة ..

هكذا هو الباطل يأتي سريعا ويذهب أسرع ولا أسف عليه إلّا من أصحابه
جميلة السّرد بصخب كلماتها وهادفة
بوركت
تقديري وتحيّتي

سعيد بقراءتك أختي الكريمة كاملة لهذا النص المتواضع ..
مودتي الخالصة ..
الفرحان بوعزة ..

نص رائع مشهده مصور بالكلمات اعطى صورة كانها لقطة بكمرة تصوير سرد ماتع شكرا لك

شكراً لك أختي المبدعة المتألقة .. سعاد .. على قراءتك القيمة ، اهتمام وتفاعل أعتز بهما ..
تقديري واحترامي ..
الفرحان بوعزة ..

يذهب الباطل ويترك بريقه الزائف في العيون الوقحة تعبث فيما بينها لتتعلق بأثواب الرزائل
لقطة مصورة باحتراف من يراع بارعة ألقة
عندما قرأت هذا النص تذكرت الآية الكريمة : " وَقَالَ الشَّيْطَانُ لَمَّا قُضِيَ الْأَمْرُ إِنَّ اللَّهَ وَعَدَكُمْ وَعْدَ الْحَقِّ وَوَعَدْتُكُمْ فَأَخْلَفْتُكُمْ ۖ وَمَا كَانَ لِيَ عَلَيْكُمْ مِنْ سُلْطَانٍ إِلَّا أَنْ دَعَوْتُكُمْ فَاسْتَجَبْتُمْ لِي ۖ فَلَا تَلُومُونِي وَلُومُوا أَنْفُسَكُمْ " صدق الله العظيم
دام ألقك
ومرحبا بك في واحتك
تحاياي

قراءة هادفة وجادة ، شكراً على تفاعلك القيم مع هذا النص المتواضع .. أختي الفاضلة آمال ..
مودتي الخالصة ..
الفرحان بوعزة ..