إن قيل عني بــأن الحـــــــــزن قافيتي
وفي مـــدادي حــروف الحــب تحترق
إن قيل عني بأن السحــــــر يلهـــمني
روح القصيدة ممــا خطه الألـــــــــق
فإنني لا أســــوم الدهر غير هـــــوى
لكـــــــــــل مغترب للحــب يعــــتنق
ولا أبـالي إذا مــا الــدمع أرقنـــــــي
لأنني الــدمـــــع والأحــزان والأرق
** ** **
ضاق الزمــــان بقلبي فاقتفى أثـــــري
ظل من الحزن يرسو في مـدى بصري
يمتد من شاطئ الذكـــــرى فيحملني
إلى عوالمــه في رقـــــــدة القــــــــدر
أنى رحلت تــراءت منه أشـــــــرعة
أرنوإليـها كمن ينجو من الخـــــــــطر
وما علمت بأن الدهــــــــر يخدعـــني
لأنني في سماء الشعــر كالقــــــــــــمر
** ** **
يـــا سائـرا مضـــــه التسويف والأسف
يمـشي وفـــــي خطــوه الآلام تنكــشف
يفــــر من قلــــــــبه المكلوم معتكــــــفا
في صمته والأسى في الصـمت يعتكف
يا سائرا وجــــع الأيــــام يمطـــــــره
صاب المآسي وبـــدر السعـد ينخسف
هـــون عليك فللآمــــــــال راحلــة
لا يستبد بهـــا يــأس ولا لهــــــف