هو العيش ... كنز ناقص كل ليلة...
وعارية مستردة ولو بعد حين
وهي الدنيا التي تَلِف الناس في اغتنامها ظفرا ..
يدوس الطمعُ - جامحا- أترابها بظلفٍ خشنٍ مستقوٍ ..
ويلف الصخبُ جنباتها دون فيئة من أناة ..
في هذه البقعة غير المباركة من النفس تتبدل طبائع الأشياء ،
ويفرح كل حزب بما لديه ،
فتألف النفس الكِبر .. وتنطوى على بطر الحق ..
ويعرض المرء بعطفيه وينأى بجانبه ...
في هذا الغبار المثار تغيم الرؤية ..
ولا يفلح البصر في تَرَسّم معالم الطريق ..
فيندفع كلٌ نحو لُبانته
ولا يبالي أن تصيبه قارعة من عدم أو ندم ،
أو تحل قريبا من دراه خيبة وحسرة ..
فقط من كان على ثقة من سلامة وصولٍ ؛
فإنه يحمل نفسه على كرهها ؛
ويحرق فوق رمضاء السلامة رغائبها ؛
طمعا في وصول كريم ؛
وتخففا من أحمال ناءت بكلكلها كواهل جبابرة طغام ....
اللهم صبرا وظفرا ...