هذا الصباح ، استيقظت باكراً على غير عادتي ، وارتديت ملابسي الأنيقة ، في الحقيقة لا أعرف ان كانت أنيقة لكنها ممسوحة بالمكواة وموضوعة في الخزانة للطوارىء وللمواعيد ، سرحت شعري ، واستخدمت فرشاة الأسنان بلطف ، فأسناني تحتاج لزلزال بسيط في رأسي وتتساقط ، وأطرافي تتراقص على لحن موجز الأخبار ، كأني بانتظار خبر ما يتلوه المذيع ببعض الرومنسية ، أن التقى بها هذا الصباح صدفة ..! ، تمتد شفاهي للابتسام واخرج من غرفتي على أمل ، وفي الشارع مركبة فخمة ، لا أعرف نوعها ، حسناء جميلة ترجلت منها ابتسامتها رقيقة جعلتني في حالة فوضى نفسية ، اقتربت مني ، شعرها جميل ونظارة شمسية تعتليه ، صباحك ورد ومسرات ..، علامات تعجب واستفهام تتساقط من جبيني ، وأراها تتراقص على وجهي كعارضة شرقية ، نعم ..! أنا ؟! بكل تأكيد سيدي ، تلعثمت الحروف في فمي ، تجرأت على ملامح الاستغراب ، وبنبرة دكتاتورية ، تفضلي ، أبحث عن رجل رومنسي فيه كل معالم الرجولة !! انحنيت وشمرت بنطالي هيأ لي بأني سأغرق في علامات التعجب ، وما دوري أنا سيدتي ؟! رأيتك في حلم ..! ، اقتربت منها رائحتها عطرة جميلة ، عطر الياسمين الذي أحب يتخلل أنسجة ملابسها ، وضعت يدي في يدها ، نعومة أنثوية ورقة لا مثيل لها ، تفضل سيدي الى مركبتي ، صعدت ، أدارت المحرك وسارت بنا ، في أقرب سوق توقفت طلبت مني أن تشتري بعض العصائر لنا ، وبكبرياء الرجولة رفضت أن تنزل ، ذهبت الى أقرب دكان اخترت بعض العصائر .!، على طاولة الحساب ، مددت يدي لاخراج محفظتي !! لم أجدها ، تفقدت جميع ملابسي ، ياه قد فقدت محفظتي ولا بد لي من العودة لغرفتي ، خرجت اليها ..، لم أجدها !، سرقت محفظتي وغادرت ...! ضحكت جداً حتى تعبت ، محفظتي فارغة من كل شيء سوى دينار وقصاصة كتب عليها تاريخ أجهله ..............!!