|
البــلــقــــاء |
أسـتـنـشقُ الليلَ بين اللحـنِ والقُــبَـلِ |
رجلايَ كالمِـرجل الموؤود عازفـــةٌ |
عــنــه الــبــــــــدورُ لـتــســقي بالـظــمــا بـَـلــلـي |
أهـكذا الخــنجرُ الموعودُ يوقظــه |
زيـــفُ الهــلاهــلِ مــحــمـــــــولاً عــلى المــَـلــلِ ؟ |
أهـكـذا تــمتري شطـآنُ مَـن هتفوا |
بــاســم اليـــقــــيــن بــآه البـُــلـبـــلِ الــثــمـــلِ ؟ |
مُــذ كان تــعويــذة شابت ذوائــبـُـها |
مـــن فــرط مـــا أرضــــعــت جــــيــــلاً مــن الأســلِ |
تــهــرّأت جُــملي واستـُـعــبدت حُــللي |
وأطــــربــــــت عِـــلـلـــي فــــي كــــلّ مُـــعـــتـــقـــــلِ |
مَــن قال أنّ سويعاتي بلا نَــفَــسٍ |
كــيــما يُـــســـــاوى ( ذئـــــــابُ الليـــلِ ) بالــوعــَــلِ |
فاصدع ، رسائلُ داعي الصمتِ مزّقها |
حـــادي الخــريـــف ولا تــســـأل عــن الطــلـلِ |
خــذ المرافيءَ واسكب قيحَ أشرعتي |
فــلـيس يـُـجـــــــدي الجـــوى أطـــروحـــةُ الخــَــبـَــلِ |
قل للصباح : سوادُ الفجر مـدبــرةٌ |
عــنــه المــنــى والمـــنــايـــا أدمــنــت سُـــبلي |
قل للخيال كــفاك الآن مانفعت |
ســـاحــاتُ رمـــيكَ فــكــــري قُــــدّ مـــن قُــــبلِ |
ولا أرى هُـــدهــداً في صرح أخيُلتي |
ولا عـــــزاء لــمـــيــتٍ بـــــاح بــــالـــغـــزلِ |
أستنشق الليل لا إرثٌ يزاحمني |
رؤايَ مُــــذ كــــنـــت تـــأريــــخٌ مـن الزعَـــلِ |
يُــتــمّــم البــــوحَ زنّــــارٌ وإن أفــلت |
بـــعــضُ المــرايـــا فـــلا يُــــتــمٌ مــــــــــع الأزلِ |
كــشاخص الوحي طــيفا لست أكتمه |
فـــالــظلّ ظـــلي وحــسّــــــــي بـُــؤبـُــؤ الحَــجَــلِ |
صيرورة الحب تــرنــيمٌ يــقبّـــله |
طـــيـــبٌ تـــجـلىّ جــلا فــي غــايــــــــةِ الخـجـلِ |
فــحادثي يمقت الألفاظ لاهــيـــة |
كــــأنّـــها تـــتـــمـــطـــىّ فـــي ربـــــــــى الوحـــــلِ |
والحُــسـن إذ يــتــبدّى فهو معجزة |
خـــوارق الشـــــعــر تـــهــوى كــــلّ ذي أمَـــــــــلِ |