نخيلهــا غيــداق

ومنذ زمن وقلبي يستعد للقاء ..

نخيلها غيداق


دنـــدن بصــدري أيهـــا الخفـــــاق
واســعد بحلـــم بعــده اســترقـــاق

والمَـس كما شــئت النجوم فانهــا
مع ضوء فجــر نورهـــا ســـيراق

وارسـم بدايــات الأمـور فكـم بهــا
وجـدٌ على نطــع الفـــراق يســـاق

واتـرك لغيمـك ان يطـيل مكوثــــه
بيــن البــراعـــم كلمـــا يشـــــتاق

فـالعمــر يمضــي والفــؤاد مكبــل
والليــل يخبــــو والهــوى دفـــاق

*****
هـا قـد أتت كالرئم يهمس حسـنها
وعيونـك اتســعت بهـــا الأحــداق

ورأيتَــها فـاســاقطت في لحظــــة
لغـــة ذخــرتَ وخــانكَ الإنطــــاق

ووقفتَ لا تدري أيســعفك الهــوى
أم قــد تضيـــع ودربــك الإخفــاق

ودنوتَ فـالتقت العيـون وأزهـرت
من حــولك الدنيـــا ولــــذ عنــاق

وجـه كوجـه الطفل تملــؤه البـــرا
ءَة والـــرواء كأنـــه التـريـــــاق

والعين يملؤهـا الحنين وكــم بهــا
مـن فتنــــة تهفـــو لهــــا الأذواق

والثغــر يصطحب الحبـاب بكأســه
فغــرقتَ في خـــدر ولـــذَّ وثـــــاق

والصــدر يعلن عن تمــرده, وهــا
هـي ذي الثيــاب تمــــرُّدا تشــتاق

والقــد يحتضن الثمـــار ببوحهــه
مغناجــة يســمو بهـــا الإرشـــاق

يكفيك وصفــا فـالمواسـم أمرعـت
واخضوضرت من حسـنها الآفـاق

مـدَّت يمينـــا فــاحتضنتَ يمينهـــا
فتخـلخلــت من لمســها الأعمــاق

وانهـارت الكلمــات حين رأيتهــــا
وتبسـمت من شــوقهــا الآمـــــاق

كل الفواصـل في دمــاك تخــَّـدرت
وتســمَّرت من لحظهــا الأعنـــاق

وبدا ارتعاشـك اذ لمست مصافحـا
كفـــــا تمـــدُّ, وعاشـك الإغـــراق

أواه يــا قلبي الصغيــر فإنهــا انــ
ـتزعتـكَ من صدري وحــان فراق

وبقيتَ وحدك في رباهـــا عالقــــا
في غــابة يزهــو بهــــا الــــدُّراق

ورأيتُــك الكلفَ الضعيف بأرضهـا
فــاحســم أمورك ايهــــا التــــواق

*****
قد كنتَ طفلا حين فاجــأك الهـوى
متعثــر الخطــوات لســـت تطـــاق

ضــاعت جســارتك التـي خبأتهـــا
وتبـرعمت في رأســك الأنفـــــاق

أولم تـُـذِبْ في راحتيـــك ظــلالهــا
أوَلــم يحــرك نبضــــك الإغــــداق

أوما احتسيت الخمر حين رمقتهـا
وتقلبــت فــي نفســـك الأشــــواق

اني رأيتــك في اللقـــاء فـراشــــة
حــول اللهيـب تقـــودك الأحـــداق

فلـم البكاء على حصـادك ســـيدي
والــزرع زرعــك ايهـــا الخفـــاق

قل لي بربـك كيف عشت لقاءهـــا
ونخيلهـــــا متفــــــرد غيـــــداق

اقتباس لكامل النص
الله الله شاعرنا الكبير .. ما أجملها وما أشد جذبها وأرقى سبكها وأطربها
دمت شاعرًا مبدعًا أستاذًا
أثبتها مستأذنًا إخوتي في الإشراف استحقاقًا وتكريما

لله درك أيها الشاعر الجميل , ما أجمل الوصف وما أعذبه
لكم على الدوام محبتي وتقديري وإعجابي

أستاذنا الرائع وشاعرنا الكبير محمد ذيب سليمان
تماوجت أبيات قصيدتك كسعف النخيل الذي تتلاعب بها نسمات رقيقة
شعر مطرب عذب يرسم ابتسامات الرضا ويرقق القلوب .

تحيتي ومحبتي

لله درك من شاعر قصيدة رقيقة هامسة وقصد نبيل
طربت لمعانقتها فأطلت المكوث بها
تحيتى وتقديرى استاذى المفضال

بورك النبض الذي أبدع هذه الخريدة
تقديري

**(( وللقافِ في بَوْح الفؤاد مراقي .. عيون قصيدٍ تستحثّ عناقي // أطربتنا وأشجيتنا بجميل سموّ معاني " الكامل " وسحر الخطاب الروحيّ ، قصيدة رائعة أقف لها إعجابا وتصفيقاً ، فلا فضّ فوك وبورك العطاء أيّها الشاعر المبدع ، مع عظيم التقدير وفائق الودّ ))**

لغة راقية وأوصاف رائعة
سكبت من الجمال في صحون زخرف القول وجميله
بوركت
تقديري وتحيّتي

لك حس مرهف ونغم مطرب , قصيدة رائعة أستاذنا وشاعرنا المبدع
شكرا جزيلا لك

أن السمعَ ليطرب ... والنبض ليعزف لحن الشوق .. تطريباً

قلتَ .. وأجدتَ القول .



*****
همسة : لم أصل لمعنى : الرئم في ( هـا قـد أتت كالرئم يهمس حسـنها)


بالغ مودتي.