فى فجر عمرى
قرر قومى انه قد حان أخيرا
أوان
تعميدى..كنعجة
.......
أخذوني الى المعبد
خلعوا حذائي
وأدخلوني حافية الى حضرة إله النفاق
الأحمر المخيف
لفوني بقماش قشيب
وألبسوني سوار من حرير أحمر زاه
وخرز ملون
بهجروني كعروس
ثم زفوني الى قدري..
وبشروني..
أنه قد حان أخيرا ميقات تعميدي
كفرد من القطيع
......
رباه !!
يا لوحشة ذلك المعبد
الذى يهيمن عليه تمثال أغبر ضخم
يمثل إلههم المعبود
الذى تحتم أن أقدم له جزء
من جسدي قربانا
ليرضى عنهم ..وعنى
هكذا زعموا..
وما أكثر ما زعموا وقالوا..
.......
فى ذلك اليوم الباهت
سفك دمى الطاهر على المذبح
وتم تلقيني درسي الأول
فى مدرسة الزيف
حتى أتلاءم والعيش فى مجتمع النفاق
مجتمعنا العتيد
أذكر جيدا
كيف انه وبرغم ألمي
هللت فرحا وحبورا
لأنه قد قيل لى
أنه قد تم تأهيلي رسميا
كفرد مطيع فى القطيع
ومنذ ذلك الحين
سجدت فى خشوع
...
نعم
سجدت فى خشووووع
*
*
*