|
نزفي وحرفي والوجوهُ العابرَهْ |
أنثى مُحَجّبَةٌ وعيني سافرهْ |
كل المشاهدِ ربماأبصرتُها |
من قبل ميلادي فجاءتْ فاترهْ |
حتى القصائد حينما نمنمتها |
اِحترتُ بين قريحتي والذاكرهْ |
فإذا أتيتُ بمطلعٍ متماسكٍ |
لاحتْ ملامحُ شاعرٍ أو شاعرهْ |
أهوَ الجنونُ تسللتْ أشباحهُ |
من ثقبِ أوهامي فشكّلَ ظاهرهْ؟ |
أم أنهُ غيبٌ يجليهِ الهوى |
فأراهُ في حللِ الجمالِ الفاخرهْ؟ |
أو ربما أن الحياة تثاقلتْ |
فتسارعتْ عرباتُ جيشِ الآخرهْ؟ |
أو ربما.. عذراً سأصمتُ ساعةً |
فلقد شعرتُ بريح نفثةِ ساحرهْ |
إني لأبصرها وأقسم أنها |
تبدو كحباة الندى المتناثرهْ |
تعدو فتسبقُ في المدى نظراتها |
وتظلُ ترمقني بعينٍ ساخرهْ |
تنساب مثل النور من خلف الدجى |
أو كالغيومِ إذا اشمخرّتْ ماطرهْ |
إن أقبلتْ تنأى وإن هيَ أدبرتْ |
تدنو إلى صدري فتسقطُ عاثرهْ |
خرساءُ واجمةٌ إذا ما تمتمتْ |
يصغي لها سمعي وروحي نافرهْ |
إني لأعشقُها وأكرهها معاً |
فجوارحي من أجلها متناحرهْ |
أخفيتُ عن نفسي وعنها حبها |
فإذا بها تأتي إليّ مجاهرهْ |
قالتْ أحبكَ فوقَ ما أحببتني |
ومضتْ إلى خلفِ الوجودِ مسافرهْ |
قلتُ اضربي بالوصل ميعاداً لنا |
أو فاجعلي بين المواسم آصرهْ |
قالتْ وقد عصفتْ رياحُ جموحها |
لا تنظرنّ إلى الوجوه الباسرهْ! |
وتقهقرتْ حتى كأن مسارها |
تلمود كاهنةٍ وخلعة عاهرهْ |
وتساقطتْ كلُ الجهات على يدي |
في نقطةٍ أبعادها في دائرهْ |
قلمٌ..ومحبرةٌ ...وقرطاسٌ به |
إن الحقيقة في حسور العاشرة |