عذرًا دمشق
عذرًا دمشقُ فؤادي في الهوى كَلِفُ
والدمعُ ياقُرَّةَ العينين لا يقِفُ
*
لكنني خَجِلٌ والشعرُ يخذلُني
ماذا أقولُ إذا ماهزّني الشَّغَفُ
*ماذا أقول لبنتِ الشامِ واأسفي
هل ينفعُ الصبَّ أعذارٌ أو الأسَفُ
الصبُّ أدمنَ حلوى الشامِ والهَفِي
واليومَ حلواكِ منها المرُّ يُرتَشَفُ
*
النهرُ آسنٍ وما غنّتْ بلابلُهُ *
والوردُ ذاوٍ فهل ياشامُ يُقْتَطَفُ
واهٍ وآهٍ صباحُ الشامِ في غُصَصٍ
والليلُ لا عاشقُ فيهِ ولا لَهِفُ
*
نبكي على سَكْرةِ العُشَّاقِ في نَزَقٍ
وأدمعٌ كاذباتٌ في الهوى ذُرُفُ
ياخيبةً وادْلَهمَتْ فوق أمَّتنا
والشيخُ واحسرتاهُ في الدّجى وَجِفُ
*
لا لُعْبَة بيدي الأطفالِ يَتَّمَهُمْ
باغٍ وأطفالنا في عيْشِهِمْ تَرَفُ
*
الأمُّ ثكلى ومامِنْ فارسٍ بطلٍ
قد ماتَ فينا صلاحُ الدين والسَّلَفُ
وأينَ أُسْدٌ إذا ما الحربُ مُسعرَةٌ
أتوا أباةً وما هانوا وما ضعفوا
*
وخالدٌ غابَ في الهيجاءِ صارِمُهُ
منْ ذا يعيدُ هُمامًا اسمهُ شَرَفُ
عذرًا دمشقُ فأنتمْ رمتمُ قِممًا
ونحن في قمّةٍ بلهاءَ نختلِفُ
*
وأنتمُ ياليوثَ الشامِ مفخَرَةٌ
ونحنُ مِنْ ماءِ ذلِّ الغربِ نغترِفُ
مليارُنا في الدُّنا يا سوريا عدَدٌ *
مليارُ صوتًا وحين الحرب ننصرِفُ *
*
*
لكمْ تلاعجَ نورُ النصرِ مُبْتَهِجًا *
فيا ابنةَ الشامِ زالَ الظُّلْمُ والسَّدَفُ
خالد الحمد