كنت فاكرة اني لما أخلف هجري ورا بنتي وهي لابسة البامبرز وأمسكها وأحطلها حتة كريم على مناخيرها ونضحك سوا..
وإني هقف انا وبنتي في المطبخ نعمل بيتزا وكاب كيك ونفضل نحدف علي بعض دقيق ونموت من الضحك ويا بعض..
وإني هقعد مع بنتي قصاد التلفزيون ونشد علينا لحاف وقدامنا طبق فية فشار ونفضل ناكل واحنا بنتفرج..
كنت فاكرة لما اخلف وأسافر مع ولادي المصيف هفضل أجري ورا بنتي أو أبني علي البلاج وانا عمالة اغنيلهم
ونجري ناحية البحر ونفضل نرش علي بعض الماءونضحك..
وإني لما أذهب ببنتي تتمرن سباحة هتبقى لحظة مليانة حب أنها كبرت..
ولما تكبر وتروح المدرسة أني لما أقعد أذاكرلها هفضل أغنيلها وانا بحفظها الحروف وأشرح لها دروسها وكإنها حواديت..
كنت فاكرة إني عادي مش هزعل لما بنتي تبهدل ايدها ووشها وهي بتاكل كاتشب وتجري هي ورايا بايدها اللي مليانة كاتشب ونفضل نضحك سوا..
كنت فاكرة لما أخلف إني هعمل كل دة.. كنت فاكرة هعمل حاجات كتير بس الظاهر اني طلعت بحلم حلم مستحيل يتحقق لاني مستعجلة..
ولان نضافة البيت وروقانه مقدسين.. وان انبساط عيالنا شئ ثانوي..
وان اللحاف مكانة عالسرير مش هنفضل نشيل ونودية( الليڤينج )ونرجع نرجعه الاوضة ونروق السرير تاني..
وان المصيف والبحر معناهم شغل أكتر وحموم وأكلي دة واغسلي هدوم وانشري ولمي لعب بحر اغسليها..
وان المذاكرة يعني صويت وصريخ وزغدتين على قرصتين..
وان الجري بالبامبرز بس ممنوع لانه هيلبسنا في دور برد ومضاد حيوي عذاب عشان يتباع وخافض حرارة كل أربع ساعات وكمدات وهكذاااا..
وان تمرين السباحة يعني فرهدة السنين وحر وعرق ولبسيهم وقلعيهم وحميهم ودبانة تلزق فيكي..
وان الدقيق بتاع البيتزا مستحيل يلمسوه مش هنوطي نمسح ونكنس احنا كفايانا..
وان السجادة لو وقع عليها كاتشب يوم البيت كله هيبقى اسود داكن قاتم..
كنت فاكرة اني هستمتع بأمومتي بس الواقع اني لاقيت المسؤوليات احتلت المشاعر..
لاقيت النظام والنضافة والطبيخ مش سايبين وقت لأي انبساط ولعب وضحك..
لاقيت ان معظمنا كأمهات مستعجلين ننيم عيالنا.. نأكلهم.. نمرنهم.. نذاكرلهم.. نعشيهم.. ننيمهم..
مستعجلين نكبرهم وساعتها لما يتجوزوا ويمشوا هنفضل عايشين نتمنى ان يوم من أيام زمان،
أيام ما كانوا في حضننا انه بس يرجع ونعيشه ونرجع جنبهم ولو حتى بس ساعة..
ولادنا بيكبروا واحنا للاسف مش حاسين..
يا عيني علينا والله العظيم لاننا حتى مش لاحقين نحس..
مما راق لي.