كم تاهت ... ؟ِ
تُلاحِقُنِي جِرَاحُ الأَمْسِ نَازِفَــــــــــــــــــ ـةً
وتَدْفَعُنِي على عَجَلٍ لِنَوْبَاتِــــــــــــــ ـــــــي
فَيَتْرُكُنِي صِرَاعُ النَّفْسِ ذاهلـــــــــــــــــةً
ويُطْلِقُ بَعدَ ذَاكَ الصَّمْتُ آهَاتِـــــــــــــــي
فَتَنْأَى بِي وما حَدَّدْتُ مُزْدَلَفَـــــــــــــــ ــــا
ومَا خَفَّفْتُ بالشَّكْوى مُعَانَاتِـــــــــــــــ ــي
دُرُوبٌ لا وجُوهَ لَها تُحَيِّرُنِــــــــــــــ ــــــي
وَمُنْزَلَقٌ يُقَرِّبُ لِـــــــــــي نِهَايَاتِـــــــــــي
أمَا أبْصَرْتُ كم تَاهتْ قوافلهــــــــــــــــا
وَكَانَ الجَهْلُ صَاحِبُهَا لِوَيْلاتِـــــــي ....؟
أمــا زالَ الَّذينَ تَمَرَّدُوا .. فِرَقَـــــــــــــا
تَلُفُّ بِهِمْ صُرُوفُ الأَمْسِ والآتِــــي ...؟
تُشَارِكُنِـــي دُمُوعَ العَيْنِ مِكْحَلَتِــــــــــي
وتَعْجَبُ منْ شحُوبِ الوجْهِ مِرْآتِـــــــــي
أسَىً سًلَّمْتُهُ قَلْبِي وقَالَبــــــــــــــــــ ــــهُ
تَمَــــــادَى واعْتَلَى حِسِّي وَنَبْرَاتِــــــــي
شَقَائِي فيهِ مَا أَوْغَلْتُ أَهْلَكَنِــــــــــــــي
ودَرْبٌ عَنْهُ ما أحْجَمْتُ منْجَاتِــــــــــــي
فَقَطْ أَحْبَبْتُ حِينَ تَقَطَّعَتْ سُبُلِـــــــــــــي
أَمُرُّ بِــــــــــــــهِ على عَجَلٍ بأبْيَاتِــــــي
بقلم :سوزان محمد اليوسف