سنون على غربتهِ مرّتْ ، وفي السطر الثالث سنونَ على غربتهِ مرّت وفي السطر الخامس أيامٌ مرّت على عودتِه، حالة الغربة والضياع الذي يسكن النص هنا هو تنويع علي ايقاع في ظلال الذكريات وتكرار فني بقصد اللألحاح علي الفكرة والشجن البادي في الق الحرف ، التكرار بالمعنى العام (الاعادة)، وهو ظاهرة كونية أصلا فكل يوم نري الشمس ونحن نفعل نفس الأفعل يوميا تويتكرر هذا المشهد وهو يعني ثبات الصورة فهو نظام يتسم بالثبات الذي يعني الديمومة والاستقرار والاستمرار في الفعل للحدث، من غربة الذات وغربة الوطن وغربة الذكريات ايضا في تلاقيها مع فعل الحاضر لكي تنبىء بكونها الذكريات للذات مجرد ظل فهل كان فعل الغربة والزمن هنا لهما هذا التأصيل المحتمل ؟ هل كانت الغربة والسنوات هما الفعل القصصي الحميم والأحساس بهما طوال الوقت واللألحاح علي وجودهما في الحدث هما البنية الدرامية ، قطعا هذا صحيح مع الحالة التي صاحبت المفردات من الشجن المؤرق والتي ملأت الظلال وبطل النص وراكمت هذا الجو النفسي في السرد القصصي في كافة المشاهد التي حاولت استعادة هذه الذكريات القابعة في غربة الذات والوطن ، والتكرار هنا لم يكن فقط بمقاطع بعينها بل ما تركه فعل الحدث من اثر انفعالي في نفس المتلقي وبذلك عكس جانبا من الموقف النفسي للغربة والثمن والزمن والذكريات معا ،بما يحمل في ثناياه من دلالات نفسية وانفعالية مختلفة تفرضها طبيعة السياق، مع فهم المشهد، واتضاح صورته في النهاية
تقديري