القضية التي كسبها النائب العمالي السابق في مجلس العموم البريطاني المناضل جورج غالاوي, تعد في حقيقة الأمر نصرآ مهمآ , ومشرفآ طالما أنتظره هذا الرجل , والذي كرس جل وقته لخدمة القضايا العربية, وخصوصآ منها مناصرة القضية الفلسطينية, وكذلك العمل على كشف حقيقة , وظلم الحصار الأقتصادي الذي فرضته أرادة الدول الأستعمارية الكبرى على الشعب العراقي المغلوب على أمره , بدون أي وجه حق , و ما هي في حقيقة الأمر ألا أنتصار شخصي له بالدرجة الأولى , ورد أعتبار حول الأساءة , وحملة التشويه الغير أخلاقية التي أنبرى لها كتاتيب منشورات الأحتلال, وذيوله , وعبيده ومحاولة أتت خائبة وخبيثة للنيل من سمعة هذا المناضل , والذي بات صوته يسمع أعلى من صوت المدافع والطائرات التي تدك مدن العراق المقاومة من شماله الحبيب إلى جنوبه الغالي , وكذلك أنظم مع هذه الحملة المسعورة, بعض الصحف الصفراء المشبوهة , وأنصاف الذين أصبح تسميتهم(( بمثقفين الأحتلال)) لغرض الكتابة من خلال منشوراتهم على جدران الشوارع الخلفية , وبعبارات ركيكة تنم على الحقد الدفين على كل معارض لسياسات الدول الأستعمارية الجديدة, ومنظري مصطلحهم المشؤوم الشرق أوسط الجديد, وبرعاية شبه مطلقة من قبل العصابات الصهيونية, ومافية تجار الحروب والأسلحة , وتستطيع أيها القارئ الفاضل أن تراجع ما كتب بحق هذا المناضل من قبل هؤلاء الشاذين ثقافيآ , والممسوخين من كلمات نابية وتشفي تنم عن مدى الحقد الدفين لهؤلاء المنبوذين , لمجرد مزاعم , وأكاذيب باطلة , نشرتها أحد الصحف الغربية اليمينية المتطرفة , التي تعادي كل ما هو عربي , ومسلم , والحمد الله بانت شمس الحقيقة أخيرآ حيث أصدرت المحكمة العاليا البريطانية قبل أيام قليلة , حكمها من قبل قاضي المحكمة ديفد إيدي , بخصوص المزاعم , التي نشرتها صحيفة الديلي تلغراف اليمينية المتطرفة بحق المناضل جورج غالاوي , حيث أكدت المحكمة في سياق حكمها النهائي في القضية , أن هذه المزاعم المفبركة , والمغلوطة تعد تشهيرآ خطيرآ , وبأنها تسئ إلى سمعته بصورة مباشرة, وقررت المحكمة تعويضه بمبلغ291 ألف دولار, وعلى تحمل الصحيفة المتطرفة , النفقات القانونية للقضية , والتي بلغت مبلغ كبيرآ يقدر ب 1,200 مليون جنيه إسترليني , وهذا الحكم بالتأكيد هو الصفعة القوية لمثل هؤلاء , ويعتبر هذا أنتصار عظيم لكل صوت مقاوم أصيل , وهذا الحكم هو الصوت الذي سمع صداه في كافة أصقاع الأرض , وبالزنوبة لوجوه الأحتلال الممسوخة , والتي لانعرف أين هم الأن , وربما في سراديبهم المظلمة تقوم بتحضير لمؤامرة أخرى ضد أحد الشرفاء , أو الوطنيين العراقيين الرافضين للأحتلال , وخصوصآ بعدما ظهرت الحقيقة الساطعة كشمس تموز العراقية اللاهبة , ويعتبر المناضل جورج غالاوي هو واحد من مجموعة , من أعضاء البرلمان البريطاني العمالي , الذين تكلموا بجراءة متناهية ضد الحرب الغير شرعية على العراق , الأمر الذي كلفه خسارة شخصية في النهاية لمستقبله السياسي , والتي أصبح يضاهي فيها بعض أنصاف منمن يدعون عراقيين زورآ وتدليسآ , وهم في الحقيقية يعملون لصالح أسيادهم , وأنهم مجرد خدم , وعبيد ينفذون ما يطلب منهم دون حتى أبداء أعتراض أو رأي مادام ضميرهم , وكرامتهم , وسقوطهم المخزي يحدد حسب سعر صرف الورقة الخضراء , ونتيجة لهذا الموقف النبيل من المناضل جورج غالاوي , فقد طرد من حزب العمال البريطاني بسبب هذه المواقف البطولية , بسبب فضحه سياسات حكومته , والأسلوب الذي تتبعه من الخداع , والتضليل للشعب البريطاني , والمجيئ بتقارير, ومسودات , وحتى وصل الأمر إلى سرقة مسودة دراسة وبأغلاطها الأملائية من طالب عراقي يدرس في أحدى الجامعات الغربية , من أجل تمرير مشروع الحرب , والغزو على العراق خارج قوانيين الأمم المتحدة , والشرعية الدولية , والأعراف التي تنظم مثل هذه الأمور بين الدول المختلفة , وفي العودة إلى أصل الحكاية فقد حصل في حينها بعد سقوط بغداد بيد مغول العصر الجدد, وعملائه , وخونة الأرض العراقية (( من المثير للسخرية أن يكون يوم سقوط بغداد 9/4/2003 عيد وطنيآ أعتبره هؤلاء الخونة )) , مراسل صحيفة الديلي تلغراف البريطانية اليمينية المتطرفة ديفيد بلير أثناء تواجده في بغداد من أحد الأشخاص , والذي أدعى المراسل أن الذي زوده بهذه الوثائق شخص يعمل بوزارة الخارجية العراقية , وأن هذه الوثائق , من خزائن الخارجية العراقية , ومحفوظاتها, وأعتبر هذا المراسل في حينها , بأنه نصر لصحيفته المتطرفة ضد أحد الوجوه المقاومة , والبارزة في المجتمع االبريطاني , وهي على شكل (( 25 )) , وثيقة رسمية مكرسة لعلاقات النائب العمالي جورج غالاوي المزعومة بنظام بغداد في ثلاث أعوام السابقة , ويصر بعدها الصحفي المتطرف ديفيد بلير, ويدافع عن صحة الوثائق المتعلقة بغالاوي , والتي تدينه , ويرد في أحد هذه الوثائق , عن ذكر لطلب مزعوم قام به غالاوي خلال أجتماع له مع مسؤول أمني في بغداد في كانون الثاني 2000 للحصول على حصص ثابتة , وكبيرة , من برنامج النفط مقابل الغذاء , أضافة إلى حصوله على تسهيلات , وعقود تجارية , وقد بينة الوثائق المزعومة في حينها , أن غالاوي حصل بواسطة نائب رئيس الوزراء العراقي في حينه طارق عزيز, على مبلغ وقدره 375 ألف جنيه إسترليني سنويآ من عادئات النفط العراقي , وقد نشرتها في حينها جريدة ديلي تلغراف البريطانية المتطرفة في نيسان 2003, وفي أربع حلقات متتالية أمعانآ منها في الكذب , والتلفيق, والتزوير, وتشويه سمعة الشخصيات الوطنية المناضلة لتحقيق هدف غير أخلاقي , ودنيئ , وفي هذا المجال أيظآ نورد, بأن هناك قضية أخرى قد كسبها بكل جدارة المناضل غالاوي بشأن مزاعم أخرى, وأكاذيب قد قالتها بحقه صحيفة كريستيان ساينس مونيتور الأمريكية , بشأن رواية زعمت بأنه تلقى مبلغ وقدره عشرة ملايين دولار مقابل تأييد صدام , ومن الأسباب الرئيسية كذلك والتي بموجبها تم طرد المناضل غالاوي من حزب العمال الذي يتزعمه توني بلير , أضافة إلى مواقفه المختلفة والمؤيدة للقضايا العربية , والتحرر في العالم, هو وصفه لجورج بوش , وتابعه بلير بأنهما(( ذئاب)) لغزوهما العراق بدون مبرر, وهذا ما أكدته بعدها الشرعية الدولية أخيرآ , ومن المثير للسخرية في وقتها عندما نشرت هذه الصحيفة المتطرفة اليمينية وثائقها الملفقة والمزورة أنبرت بعض الصحف الصفراء , والمواقع الألكترونية على الأنترنيت , والتي تؤيد الأحتلال بشكل مطلق من الأخذ بزمام الأمور, و تكملة المشوار, والتشهير بهذه الشخصية , وأعتمادها على أقول مثل هذه الصحيفة المتطرفة والمشهورة بعدائها لكل عربي ومسلم , ومثل هذه الحالات تدعوا إلى الشك والريبة , والأستغراب بصحف تدعي بأنها تتمسك بأسلوب المهنة الصحفية , بعيدآ عن التشويه , والأكاذيب , والتقارير المفبركة , والملفقة, وخصوصآ نحن نلاحظ من بعض هذه الصحف الصفراء , والمواقع الألكترونية المشبوهة , هجمة شرسة وتسقيط , على أصحاب الفكر, والرأي , ورجال السياسة من المثقفين الغربيين أصحاب المبادئ , والضمائر الحية التي تواجه بأستمرار سياسات حكوماتها العنصرية المتعطشة لدماء الشعوب المستضعفة , والمقهورة بحجج واهية , ومبرراة تثير الريبة والشك في متلقيها , وطلاسم غير مفهومة , وتعميمات , ومصطلحات مطاطية يشكلها البعض كيفما تتفق مع سياسات الدول الأستعمارية الخبيثة, و مثل على ذلك المفكر الفرنسي روجيه جارودي , والمفكر وعالم اللسانيات الأمريكي نعوم تشومسكي , والمناضل السياسي جورج غالاوي , وكذلك وزير الخارجية البريطاني السابق روبن كوك الذي أستقال من منصبه في نيسان 2003 بسبب معارضته الحرب على العراق , وكذلك بسبب تبعية حكومة توني بلير العمياء لسياسات واشنطن في شأن خوض الحرب على العراق دون مسوغ قانوني , وخارج أطار الشرعية الدولية ...
تصبحون على ديمقراطية سجن أبو غريب !!!!