أحدث المشاركات
النتائج 1 إلى 2 من 2

الموضوع: صدام منّا آل العرب

  1. #1
    الصورة الرمزية بوالمعالى عضو غير مفعل
    تاريخ التسجيل : Dec 2004
    المشاركات : 26
    المواضيع : 5
    الردود : 26
    المعدل اليومي : 0.00

    افتراضي صدام منّا آل العرب

    صدام منّا آل العرب

    الحق أقول اننى فى حيرة من أمرى فقد وضعت العنوان أعلاه قبل فضيحة الإفراج عن الجاسوس الدرزى الصهيونى عزام متعب عزام مقابل طلاب أبرياء تم اختطافهم كان يجب أن يتم الإفراج عنهم دون مقابل أو مساومة وإلا فلتقل لنا الحكومة المصرية ما هى الجريمة التى اقترفوها طلابنا الأبرياء ولذلك كدت أن أغير العنوان إلى ( فليهنأ الشعب الإسرائيلى بشارون ) ولمّا رأيت أن الحديث عن الرئيس المأسور صدام حسين أشمل ففضلت أن يكون العنوان كما هو ، فليس ببعيد أن يحدث هذا التنازل الغريب فى ذلك الوقت بعد أن خرج من حلبة الصراع صنديدا كان العدو الصهيونى يخشاه ، فالعراق هو أول من جعل الصهاينة يدخلون الخنادق لذلك لم يكن لديهم وقت للبحث فى قضايا جانبية حتى لو كان عزام عزام وإن كانوا الصهاينة لم يألوا جهدا فى الإفراج عن الجاسوس سعيد الحظ الذى وجد من يجعل قضيته ذات بال سواء فى عهد شارون أو من سبق شارون وقبل أن نتحدث فى أمر الرئيس صدام علينا أن نعود للوراء قليلا فى موضوع بطل إسرائيل القومى عزام عزام ! والمعروف أن قضية الجاسوس الصهيونى تكشفت خيوطها فى نوفمبر عام 1996 وقد حاول حزب العمل الإسرائيلى أن يقوم بوساطات لضمان عدم محاكمة عزام لكن دون جدوى ، وكذلك اقترح وزير خارجية ما يسمى بدولة إسرائيل ( ديفيد ليفى ) مقايضة عزام بشيخ الأسرى المصريين ( محمود سليمان السواركى ) الذى اعتقلته عصابات آل صهيون عام 1978 لأنه قتل بمفرده 18 جنديا صهيونيا عام 67 بإلقاء قنبلة يدوية وحكمت عليه إسرائيل بـ 500 ( خمسمئة ) سنة سجن تقريبا وكان الأطباء الصهاينة يقومون بعمل تجارب على جسد المناضل السواركى وجاءت فكرة المبادلة بعد أن علمت إسرائيل أن الرئيس مبارك قد وصله ملف السواركى لكن مصر رفضت أيضا هذا الاقتراح ، وعقب صدور الحكم على عزام عزام فى 31 / 8 / 1997 بالسجن لمدة 15 عاما قامت قائمة العدو الصهيونى وقد أجرى على الفور رئيس وزراء العدو الصهيونى فى ذلك الوقت ( نتنياهو ) اتصالا بالرئيس المصرى لمحاولة وقف الحكم والإفراج عن المجرم عزام متعب عزام لكن دون جدوى باعتبار أن الأمر يخص القضاء وكان لم يزل صدام حسين فى السلطة متربعا على عرش العراق مهددا أمن إسرائيل والحق أقول أن الرئيس مبارك قد غضب من طلب نتنياهو لأنه عقب صدور الحكم أدلى بتصريح يحمل تهديدا لمصر إذ قال : ( إن حكم المحكمة المصرية يعد تطورا خطيرا فى العلاقات المصرية الإسرائلية يستلزم رد فعل مماثلا . ) اقرأوا جيدا هذه التهديدات وقارنوها بقرصنة الصهاينة للطلاب المصريين ، وقد قال أحد أعضاء الكنيست الصهيونى " ديفيد أزولاى " عقب صدور الحكم بإدانة الجاسوس عزام : (على الحكومة الإسرائيلية الآن أن توضح لمصر بشكل قاطع أن إدانة عزام لن تمر بهدوء لأن امتناع إسرائيل عن الرد سيؤدى إلى اعتقال المزيد من الأبرياء ) بل وصل الأمر بالرئيس الصهيونى نفسه " عزراوايزمان " أنه قال : ( لم يكن يجب من الأصل السماح بتقديم عزام إلى المحاكمة حتى لا يتعرض للإدانة والسجن ، وإن الخطأ الذى وقع فيه المصريون بالحكم على عزام سيؤثر على عملية السلام . ) ، ويحسب للأمن المصرى أنه العين الحارسة لمصر كما أنه يضع كل الشركات التى يعمل بها صهاينة تحت المراقبة فقد وصل عزام وهو للأسف من أصل عربى إلى القاهرة ليعمل مديرا لشركة " أفرون " الإسرائيلية للنسيج وكان يعمل بهذه الشركة 8 مصريين و12 إسرائيليا حسب ماجاء فى جريدة الدستور ( المعطلة ) فى الصفحة الأولى العدد 49 بتاريخ 13 / 11 / 1996 لكم أن تعلموا شيئا مهما وهو أن السفاح شارون فى ذلك الوقت كان وزيرا وقدم اقتراحا وقحا مثله تماما وهو احتجاز العمال المصريين فى إسرائيل ومبادلتهم بالإسرائيلى عزام ولم يتم تنفيذ اقتراحه وظل يضع ذلك فى حسبانه إلى أن بقى رئيسا للوزراء لينفذ ما كان قد اقترحه أو ما يشابهه باختطافه طلاب مصريين والمساومة عليهم وأظن لو أن أحدا سأل هؤلاء الطلاب عن رأيهم فى هذه الصفقة لرفضوها لأنها خاسرة حيث أن مثل هذه الصفقات تشجع العدو الصهيونى على تماديه فى غيّه ، ومن المضحك أن يخرج علينا المتحدث باسم الرئاسة لينفى وجود صفقة وآخر يقول إن عزام عزام تم الإفراج عنه بسبب حسن السير والسلوك فى سجنه وجاء اسمه فى العفو الذى يصدره السيد الرئيس فى الأعياد أى سخف هذا ؟! ، وكان من باب أولى الإفراج عن جميع المساجين المصريين وبخاصة السياسيين منهم بل وكل المساجين فلن يكون فى سجون مصر من هو أجرم من الجاسوس عزام أو كان من باب أولى أيضا أن يتم الإفراج عن المصريين الستة بعد أن سكتت مصر وصمّت آذانها وعميت أبصارها عن مقتل أواستشهاد الجنود المصريين الثلاثة ، ومن سخف ما يحدث أن تتم هذه الأمور بهذه السرعة وكأن شارون يريد أن يقول لقد انتهى ملف الجنود الثلاثة فلا تفتحوه مرة أخرى ، ولن أخوض فى بعض من طردتهم مصر سرا إلى إسرائيل بعد اكتشاف تجسسهم لصالح العدو الصهيونى بدلا من محاكماتهم ، وبغياب رئيس مثل صدام حسين وبسكوت الزعماء العرب على مايحدث فلا عجب أن يكون هذا هو حال الأمتين العربية والإسلامية وعلينا أن نتذكر مثل هذه الأيام التى حاربت من أجلها أمريكا لتبقى هى السيد الوحيد فى المنطقة بل فى العالم أجمع فإذا تحدثت سمع لها الجميع وإذا أمرت لبّى لها الجميع أيضا من أجل ذلك أنت فى الأسر يا صدام ففى منتصف هذا الشهر كانون أول ( ديسمبر ) من هذا العام 2004 تمر الذكرى الأولى على أسر الرئيس العراقى صدام حسين ولا شك إن مثل هذا الحدث الجلل وضع العالم العربى والإسلامى فى مأزق خطير حكاما وشعوبا وبخاصة السادة أولى الأمر الذين ركنوا إلى الذين ظلموا من العدو الأمريكى ولم يدر بخلدهم أن النار ستمسهم بسبب ارتكانهم إلى هذه الفئة الضالة من الإدارة الأمريكية وإن كنت أظن أن بعضا من السادة أولى الأمر فى عالمنا العربى والإسلامى لا يلقون بالا إلى نار الله الموقدة لكنهم يخشون نار بوش التى تكاد أن تنطفئ بفعل فئة قليلة آمنت بنار الله وطمعت فى جنته الأمر الذى جعلها تكون ندا للعدو الأمريكى ، ولعل الرئيس العراقى كان لديه عقيدة قتالية قل أن تجدها فى رجل مثله من حكام العرب والمسلمين وإن كانت فلربما كانت لدى الرئيس الفلسطينى الشهيد ياسر عرفات تقبله الله فى عداد الشهداء ومن ثم فكليهما رفضا الهروب من ميدان المعركة فإمّا الشهادة وإما النصر وها قد نال أحدهما الشهادة ، والآخر فى قبضة الأسر الأمريكى وما هذا الأسر إلا بمثابة أعلى نيشان يأخذه جندى منتصر فى ميدان القتال وقد يسأل سائل من هؤلاء الذين تعودوا النباح على أعتاب السفارات الأمريكية من أجل إسكاتهم بإلقاء عظام مطعّمة بالدولارات ، وسؤالهم الممول والذى تفوح منه رائحة النفط الخليجى مرة ورائحة التسول على عتبات السفارات الصهيونية مرة أخرى وهو لماذا لم ينتحر صدام حسين ظ ، وكأن صدام لو انتحر سيسلم من ألسنة هؤلاء الجبناء الذين تناسوا ما كانوا يكتبونه عن صدام حسين فى حرب الفتنة بين العراق وإيران ، واسمح لى عزيزى القارئ أن أذكرك بما كان يكتبه الإعلام الخليجى فى ذلك الوقت وخاصة صحف الكويت ومجلاتها وأخص بالذكر التيار الإسلامى والذى كان أحد أهم قياداته إسماعيل الشطى الذى كان يترأس مجلة المجتمع الناطقة بلسان حركة الإخوان فى الكويت ففى عددها الصادر 26 /4 / 1988 وفى افتتاحيتها ( إن الفرحة فرحتان فرحة تحرير الرهائن من الطائرة الكويتية المخطوفة – الجابرية - وفرحة تحرير الفاو من السيطرة الإيرانية ) هل نسيتم هذا الكلام يا أصحاب المبادئ ؟! لماذا لم تجرّموا صدام حسين فى ذلك الوقت ؟ هل كان صدام هو حامى الحمى ثم فجأة أصبح شيطانا رجيما ؟! ليس هذا فحسب بل وضعت هذه المجلة فى مقال تحت عنوان الفاو بداية النهاية صورة لجندى عراقى وهو يسقى الأسرى الإيرانيين إظهارا لرحمة البعثيين الذين وصفتموهم وما زلتم تتهمونهم بالكفر فهل كفروا بعد إيمان ؟! ، وأنا هنا لست بصدد الدفاع عن حزب البعث أو صدام بقدر ما هو ربط الأمور بعضهها البعض وتذكير الذين يتناسون بمواقفهم السابقة التى أظنها كانت مأمركة كم هى الآن تماما ، وأذكرك أيضا ببعض من الذين كانوا بإشارة واحدة من صدام حسين يعقدون مؤتمرا وكان الكل يتبارى من المؤتمرين من أجل مدح صدام حسين ، ولو أن صدام حسين فعلها وانتحر كان علماء الأمة سنة وشيعة معتدلون ومتطرفون كانوا يبحثون فى بطون كتب التاريخ ليثبتوا كفر صدام حسين بانتحاره ، ونقول لهؤلاء جميعا ماذا قلتم بعد استشهاد نجلى الرئيس صدام عدى وقصى وحفيده مصطفى هل سلما نجليه من ألسنة هؤلاء على الرغم من انهما رفضا الاستسلام وفضلا أن يكونا شهداء على أن يموتا موت الجبناء ، وما حدث للرئيس العراقى الكل يعرفه حيث تفننوا من أجل أن يصوروه لنا على الوجه الذى تريده أمريكا ، وأتحدى أن يأتينى أحدكم يا من تلعنون الرئيس صدام وأخص بالذكر هؤلاء الشامتين فى غياب وأسر الزعيم أتحداهم أن يقول لى أحدهم نقدا قد وجه إلى الرئيس العراقى صدام حسين قبل الثانى من أغسطس عام 90 وربما يقول قائل أليس ما فعله صدام حسين بغزوه لأرض الكويت كان من الأخطاء القاتلة نقول هذا صحيح وقد اعتذرت القيادات العراقية للشعب الكويتى ، وقد جيشت الجيوش من أجل تصحيح هذا الخطأ مع الأخذ فى الاعتبار أن تجييش الجيوش لم يكن فقط من أجل ما سمى بتحرير الكويت بل تم استبدال الاحتلال العراقى لأرض الكويت باحتلال أمريكى لمنطقة الخليج كلها من أجل ضمان بقاء ما يسمى بدولة إسرائيل ، ففى عدد مارس 1991 من مجلة وشنطن ريبورت لشؤن الشرق الأوسط كتب ديفيد نيس مقالا بعنوان ( هل دخلت أمريكا الحرب لأجل الكويت أم من أجل إسرائيل ) وقد جاء فى هذا المقال ( لقد اضطر غزو العراق للكويت فى الثانى من أغسطس إسرائيل أولا والولايات المتحدة ثانيا أن تواجه احتمال وجود خطر حقيقى على بقاء إسرائيل لأول مرة منذ عام 1948. ) وهذا هو السبب الرئيسى لهذه الجيوش التى جاءت من كل حدب وصوب بأمر أمريكا وكان العقبة الوحيدة لاستفحال هذا المشروع الأمريكى وتوسيع رقعة الاحتلال فى جزيرة العرب وضمان بقاء ما يسمى بدولة إسرائيل هو صدام حسين فك الله أسره وهل ننسى صواريخ سكود التى أوبل بها صدام تل أبيب بغض النظر عن قوتها لكنها كانت رسالة شديدة اللهجة أرعبت الصهاينة ، واسمحوا لى أن نتناول الأمور دون مجاملة لأحد فبسبب هذه المجاملات أصبحت الأمة العربية تحت الاحتلال العسكرى ، والسؤال الذى يطرح نفسه الآن لماذا نقبل الاحتلال الأجنبى الذى سيأخذ منّا كل شئ ولا نقبل أن يتواجد على الأرض العربية قوات عربية للحفاظ على ثروات الأرض ؟ وهذا لا يعنى أن نقبل بأن تذهب دولة عربية لاحتلال دولة عربية أخرى لكن علينا قبل أن نقبل هذا أو نرفضه نحدد شروط الدولة فليس من المعقول أن نساوى بين دولة مثل مصر تعداد سكانها مثلا يساوى أكثر من مئة دولة من بعض الدول العربية وليس لديهم أى شئ سوى النفط الذى أصبح الآن تحت سيطرة الأعداء ، وهذه هى مشكلة العالم العربى والإسلامى أنه أصبح دول لأشخاص وليس لشعوب وأصبحت كل دولة منفصلة بذاتها ولا صلة لها بأى دولة عربية أو إسلامية أخرى مما جعل الجميع سهل الانقضاض عليه ويبدو أن الرئيس صدام حسين فطن لهذا الأمر وخطورته على الأمة فأراد أن يصنع أمبراطورية عربية إسلامية تتمتع بخيرات أرضها وهذا هو السبب الرئيسى فى جعل أمريكا أن تسخر كل ما لديها من أجل إسقاط شخص واحد فى حجم صدام حسين فليس من المعقول أن يكون فى الكون امبراطوريتين واحدة أمريكية والأخرى عربية إسلامية لكن هناك فرق بين أمة تعرف الرحمة والعدل وامبرلطورية لا تعرف إلا سياسة القتل والإبادة الجماعية كما نشاهدها الآن فى العراق على يد الاحتلال الأمريكى ، البعض ممن أدمنوا التسبيح بحمد أمريكا يأخذ هذا الأمر على أنه دفاع عن صدام حسين وكأنهم يريدون منّا أن ندافع عن جورج بوش وشارون ويفلسفوا الأمور على مزاجهم الخاص ونتهم بأننا ندافع عن الطغاة ، نكرر للمرة الألف وسنقول هذا دوما لو أن الذى أسقط الرئيس صدام هو شعبه كنّا سنصفق لشعب العراق ونتخذه قدوة لنا ونأخذ منه خبرته فى كيفية إسقاط الرؤساء حتى نحذوا حذوهم ويعجب أحدنا حينما نرى حجم هذه الأسلحة خفيفة وثقيلة وبالملايين .. من أين هذه الأسلحة ؟ أليست هذه الأسلحة هى التى وزعها صدام حسين على الشعب العراقى لأنه يعلم أن قوته العسكرية ليس لديها القدرة على مجابهة قوات الاحتلال ، والسؤال الذى يطرح نفسه إذا كان صدام بهذا القبح فلماذا لم يستخدم الشعب العراقى كل هذه الأسلحة ضده والإطاحة به وتخليص العراق من شره ومن ويلات الحرب المدمرة ؟! أليس هذا من الأمور المحيرة ؟! هذا لا يعنى أن الرئيس العراقى كان من القديسين بل كان لديه سلبيات كما أن لديه إيجابيات ، للأسف لدينا مشكلة عربية إسلامية قديمة وهى اننا نظر للأمر فى وقته فقط وكأن صدام حسين كان يحكم العراق منذ ثلاثة أسابيع ولم يكن له علاقات مع الحكام ولم يكن عضوا فى الجامعة العربية ولم يكن عضوا فى الأمم المتحدة وكأنه هبط من السماء ولا أصل له ونقولها ونؤكدها أننا لسنا مصابون بعقدة القائد التاريخى كما يقول الدكتور فيصل القاسم فى مقاله الرائع ( متى نتخلص من عقدة القائد التاريخى ) ولكن لا يمكن أبدا أن نستبدل حاكم مستبد بحاكم مجرم وسفاك يأتى بأمر من أمريكا أو بريطانيا ، ألم يكن من السهل على صدام حسين أن يعقد صفقة مع العدو الأمريكى يعطيها ما تشاء ويظل هو الرئيس القائد والمفدى رغم أنف بعض الحكام الذين لا يستطيعون أن يقضوا حاجتهم إلا بأمر أمريكا .. كان يمكن لصدام حسين أن يكون كذلك أيضا لو أنه وافق على طلب أمريكا لدعم مؤتمر مدريد فى اكتوبر 91 ولكن لأن الرجل يريد أن يكون مميزا ولديه عزة وكرامة العربى المسلم رفض هذا المطلب فى الوقت الذى هرول فيه الجميع إلى مدريد تلبية لطلب السيد بوش الأب حتى السعودية التى ذهبت بصفة مراقب للمفاوضات وربما غاب عن الوفود العربية مكان انعقاد المؤتمر ( مدريد ) هذا يعنى اسبانيا وهذا يعنى أيضا الاندلس الإسلامية قديما وكأن اليهود أرادوا أن يقولوا لنا أليست مدريد هذه كانت من قبل دولة إسلامية ؟ فلماذا سكت عنها المسلمون ؟ لا تكونوا حنابلة وهذا هو التاريخ أمامكم ، رفض صدام أن يشارك فى هذه المهزلة إذن العراق فى عهد صدام كان سدا منيعا ضد التوسع الصهيونى فى المنطقة ومن يراجع خطب جورج بوش الأب اثناء أزمة الخليج فى عهده كان يقول : ( إن التزامنا بالسلام فى المنطقة لا ينتهى بتحرير الكويت ولكن الوقت قد حان لإنهاء الصراع العربى الإسرائيلى ) منذ أكثر من ثلاثين عاما رفع الرئيس العراقى صدام حسين نفط العرب للعرب ومنع أمريكا من أن تأخذ من نفط العرب وبخاصة فى حرب أكتوبر 1973 والذى كان يمثل العراق فيه القوة الثالثة على الرغم من عدم علمه بموعد الحرب إلا عن طريق المذياع فهل تترك أمريكا صدام حسين ليتحكم فى أهم طاقة يستخدمها الغرب وتستخدمها أمريكا ، ولعلك عزيزى القارئ تذكر " توماس بيكرنج " نائب وزير الخارجية الأمريكى فى عهد كلينتون وأحد أهم صانعى السياسة الخارجية الأمريكية استمع إليه وهو يقول : ( إن الولايات المتحدة لا تستهدف الشعب العراقى ولا تعاديه وإن مشكلتها الوحيدة مع صدام حسين ) كما أكد توماس ( أن الإدارة الأمريكية تشعر بالقلق من أن صدام حسين بدأ يتخذ صورة الزعيم الذى يتحدى الغرب والولايات المتحدة ويكتسب شعبية فى بعض أنحاء العالم العربى ) وهذا ما أكده " ويليم بيرى وزير الدفاع الأمريكى فى عهد كيلنتون بعد الضربة الجوية للعراق إذ صرح بأن عملية " ضربة الصحراء " لحماية المصالح الأمريكية وحماية دول الخليج وضد التهديد العراقى لإسرائيل ، ولتعذرنى عزيزى القارئ إذا كنت قد أطلت عليك لكن قبل أن أتركك أعلمك بأن الصهاينة يوم 7 / 4 / 2003 دخلوا العراق فى حماية الدبابات الأمريكية وأخذوا المفاعل النووى العراقى بعد أن فككوه وعادوا به إلى تل أبيب وقتها قال مستشار الأمن القومى الصهيونى " انتهى كل ما له علاقة بالمشروع النووى العراقى ولا بد أن نكافئ خبراء ناتيف " وهى الشبكة المكلفة بالمفاعل العراقى . نقلا عن مجلة الأهرام العربى 24/5/2003 ، فمن أجل ضمان بقاء ما يسمى بدولة إسرائيل تفعل أمريكا أى شئ واعتقد أن إسرائيل ضمنت لنفسها بعض طول الوقت حتى يخرج من بين هذا الركام من يهدد أمن الصهاينة فمن سيكون يا ترى ؟؟ .



    أبوالمعالى فائق

  2. #2
    الصورة الرمزية بوالمعالى عضو غير مفعل
    تاريخ التسجيل : Dec 2004
    المشاركات : 26
    المواضيع : 5
    الردود : 26
    المعدل اليومي : 0.00

    افتراضي

    زادت الهرولة بعد أسرك يا صدام فلم يوجد من يرفع فى وجوههم مسدسا ليمنعهم من الهرولة إلى شارون ، واتفاقية الكويز ما هى إلا كامب ديفيد أخرى .

    أبوالمعالى

المواضيع المتشابهه

  1. أي منا الإرهابي : أنا ، أم بوش ؟ ( أقصوصة صحفية )
    بواسطة محمد محمد البقاش في المنتدى القِصَّةُ وَالمَسْرَحِيَّةُ
    مشاركات: 4
    آخر مشاركة: 25-11-2012, 01:15 PM
  2. ساظل ابكي ما حييت عراق صدام العرب/ خربشات لطفي الياسيني
    بواسطة لطفي الياسيني في المنتدى فِي مِحْرَابِ الشِّعْرِ
    مشاركات: 7
    آخر مشاركة: 23-11-2008, 09:21 PM
  3. أقتلي يا إسرائيل من شئت منا ...!!!
    بواسطة أحمد يونس في المنتدى النَّثْرُ الأَدَبِيُّ
    مشاركات: 19
    آخر مشاركة: 15-12-2007, 10:38 AM
  4. من منا يرضى الهـوان - لنفسه ..!
    بواسطة أبوبكر سليمان الزوي في المنتدى النَادِى التَّرْبَوِي الاجْتِمَاعِي
    مشاركات: 16
    آخر مشاركة: 24-07-2007, 07:51 PM
  5. الحذر منا أيا بنت حوا
    بواسطة د.جمال مرسي في المنتدى فِي مِحْرَابِ الشِّعْرِ
    مشاركات: 32
    آخر مشاركة: 13-05-2006, 09:37 PM