..وبعد ما يقارب ..ثلاثة عقود زمنية انقضت من رعايتي لبستاني ..
تجد الحيرة قد تبدّدت..
والأزمة انفرجت ..
وروائح المسرّة انتثرت ..
فعمّت وانتشرت..
فالأزهار التي ظننت أنّها اندثرت .. واختُطفت دون وداع..
وجدتها منتشية قد انتشرت ..
فقد صارت المفاجأة في سرّ غيابها هي المستقر ..وبشرى بحسن المقرّ..
ووجدْتُني اترنّم في وجود الأزهار ..والطّيْبُ في كلّ مكان..
إنّ الأزهار سُنَّةٌ في طبعها أن تختفي لتفاجئ..
ظننتُها غابت ..
لكنّها غيّرت ثوبها وتعدّدت ألوانها وتكاثرت..وحيثما اتّجهت تهاطلت روائحها ..وتناثرت ..وتفاخرت..
هكذا صارت..
فصرت الوحيد بين البشر الذي يسمح له بالتّحرك فوق ترصيعاتها عبر المكان ..
حرّية تامّة أينما اتّجهت..
لقد غطّت محيطي وغشيته ..
لكّنني أسير على الأرض وهي تحملني على أكتافها..
إنّها ورود تحبّ راعيها..
خواطر تابعة لرابط :"بستان الورد"..
https://www.rabitat-alwaha.net/molta...ad.php?t=32203