.. إيلياء المزمــع أن يأتـــي ...

بسم الله الرحمن الرحيم
لماذا كانت البشارة بأحمد وليس بمحمد

يقول الله سبحانه وتعالي في سورة الصف : ( وَإِذْ قَالَ عِيسَى ابْنُ مَرْيَمَ يَابَنِي إِسْرَائِيلَ إِنِّي رَسُولُ اللَّهِ إِلَيْكُمْ مُصَدِّقًا لِمَا بَيْنَ يَدَيَّ مِنَ التَّوْرَاةِ وَمُبَشِّرًا بِرَسُولٍ يَأْتِي مِنْ بَعْدِي اسْمُهُ أَحْمَدُ فَلَمَّا جَاءَهُمْ بِالْبَيِّنَاتِ قَالُوا هَذَا سِحْرٌ مُبِينٌ(6) ) .. والسؤال هنا .. هل فعلا بشر السيد المسيح عليه السلام برسول من بعده أسمه أحمد .. هل هذا موجود في الإنجيل . . هل أسم .. أحمد .. موجود في الإنجيل .. فمعظمنا قد قراء الإنجيل .. هل رائينا أسم .. أحمد .. بالطبع .. لأ .. لم يذكر الله على لسان السيد المسيح عليه السلام أسم أحمد بل ما جاء على لسان السيد المسيح أنه قال في إنجيل متى الإصحاح 11 الآية 13-14 .. حيث يقول ( لأن جميع الأنبياء والناموس إلي يوحنا تنبأوا . وإن أردتم أن تقبلوا فهذا هو إيلياء المزمع أن يأتي )) ..

لقد بشر السيد المسيح بقدوم إيلياء .. ء ليس هذا أمر غريبا .. فالنبي إيلياء قد رفع للسماء قبل أن يعذب بيد اليهود وهذا قبل قرابة 500 عام من ميلاد السيد المسيح ..رفع للسماء حيا وبلا موت مثلما حدث تماما مع السيد المسيح وفقا للمفهوم الإسلامي .. فكلاهما رفع للسماء بدون حدوث موت على الأرض . وهذا مذكور في سفر الملوك 2 حيث جاء (8فَتَنَاوَلَ إِيلِيَّا رِدَاءَهُ وَطَوَاهُ، ثُمَّ ضَرَبَ بِهِ الْمَاءَ، فَانْفَلَقَ النَّهْرُ إِلَى شَطْرَيْنِ، فَاجْتَازَا فَوْقَ الْيَابِسَةِ. 9وَلَمَّا عَبَرَا قَالَ إِيلِيَّا لأَلِيشَعَ: «اطْلُبْ مَاذَا أَصْنَعُ لَكَ قَبْلَ أَنْ أُوخَذَ مِنْكَ؟» فَأَجَابَ أَلِيشَعُ: «لِيَحِلَّ عَلَيَّ ضِعْفُ مَا لَدَيْكَ مِنْ قُوَّةٍ رُوحِيَّةٍ». 10فَقَالَ إِيلِيَّا: «لَقَدْ طَلَبْتَ أَمْراً صَعْباً، وَلَكِنْ إِنْ رَأَيْتَنِي وَأَنَا أُوخَذُ مِنْكَ تَنَلْ سُؤْلَكَ، وَإِلاَّ فَلَنْ تَحْصُلَ عَلَى مَا طَلَبْتَ». 11وَفِيمَا هُمَا يَسِيرَانِ وَيَتَجَاذَبَانِ أَطْرَافَ الْحَدِيثِ، فَصَلَتْ بَيْنَهُمَا مَرْكَبَةٌ مِنْ نَارٍ تَجُرُّهَا خُيُولٌ نَارِيَّةٌ، نَقَلَتْ إِيلِيَّا فِي الْعَاصِفَةِ إِلَى السَّمَاءِ. )..

ومن هنا نفهم أمران .. أن السيد المسيح عليه السلام قد بشر بقدوم النبي إيلياء والذي كان قد رفع للسماء قبل أن يولد السيد المسيح بقرابة 500 عام ؟؟ ء هذا منطق ؟؟ هل يمكني أن أتنبأ فرضا بأن رئيس مصر القادم سيكون هو محمد على باشا مؤسس مصر الحديثة والذي مات منذ قرابة 150 عاما تقريبا .. بالطبع أمر غير منطقي .. فالسيد المسيح يعلم تماما أن إيلياء قد رفع للسماء منذ قرابة 500 عام قبل ميلاد السيد المسيح نفسه .. فكيف يبشر به ؟؟

بل يزيد حيرة القارئ أيضا ليس نبؤة السيد المسيح بقدوم النبي إيلياء .. بل مقابلته الشخصية مع النبي إيلياء و سيدنا موسي عليهما السلام .. مقابلة بالجسد والروح .. فوفقا لما جاء بالإصحاح السابع عشر من إنجيل متي أن سيدنا المسيح تقابل على الجبل مع بسيدنا موسي نبي اليهود الشهير والنبي إيلياء المزمع قدومه .. وكان اللقاء لقاء أجساد ..حيث رجع سيدنا موسي في جسد حقيقي من دم ولحم جعله يشعر بسخونة الشمس ..مما جعل أحد تلاميذ السيد المسيح يتطوع بعمل مظلة لحماية الرسل الثلاثة موسي وعيسي وإيلياء من حر الشمس .. أقراء معي هذه المعجزة التي يتجاهلها العديدون .. أقراء معي ما جاء في إنجيل متي : (وبعد ستة أيام أخذ يسوع بطرس ويعقوب ويوحنا أخاه وصعد بهم إلي جبل عال منفردين .. وتغيرت هيئته قدامهم وأضاء وجهه كالشمس وصارت ثيابه بيضاء كالنور .. وإذا موسي وإيلياء قد ظهرا لهم يتكلمان معه . فجعل بطرس يقول ليسوع يارب جيد أن تكون ههنا .. فإن شئت نصنع هنا ثلاثة مظال لك واحدة ولموسى واحدة ولإيلياء واحدة .. وفيما هو يتكلم إذا سحابة نيرة ظللتهم ..)

ومن هنا نستنتج .. أن السيد المسيح لم يبشر فقط بالنبي إيلياء بل تقابل معه بالجسد في حضور سيدنا موسي .. والسؤال هنا .. هل النبي إيلياء المزمع قدومه .. هو إيلياء الذي رفع للسماء قبل قدوم السيد المسيح بقرابة 500 عام .. فالتلاميذ الذين شاهدوا هذا اللقاء الثلاثي على الجبل .. لم يري أحدهم من قبل صورة إيلياء .. لقد شاهدوا رجلا ثالثا في حضور السيد المسيح والنبي موسي عليهما السلام .. وعلما من السيد المسيح أن الضيف الثالث هذا هو النبي إيلياء المزمع حضوره ..

والسؤال هنا .. هل رسول الله محمد هو إيلياء نفسه .. وأن الأسم ليس أكثر من لقب كودي لعلماء بني إسرائيل ليتعرفوا عليه من خلال أسلوبهم القديم في قراءة النبؤات من خلال تحويل الحروف إلي أرقام .. وربط هذه الأرقام بعضها ببعض لفهم جوهر النبوة .. فعلم تحويل الحروف لأرقام هو أحد أهم علوم بني إسرائيل .. وعليه فلو حسابنا قيمة أسم الرسول الكريم والتي ذكرت على لسان السيد المسيح .. فالسيد المسيح لم يبشر برسول أسمه محمد بل برسول أسمه أحمد . . وبشر في إنجيل متى برسول أسمه إيلياء . فما علاقة أسم أحمد بسم إيلياء ..

للرد على هذا السؤال .. يجب أن نلقي الضوء على أسلوب قراءة النبؤات في بني إسرائيل والذي كان السيد المسيح واحد منهم . فأحد قراءة النبؤات في العهد القديم كانت تعتمد على تحويل حروف الكلمة إلي أرقام .. فعلى سبيل المثال .

حرف أ = 1 حرف ج = 3 حرف ك = 20
حرف ب =2 حرف ن = 50 حرف ع = 70
حرف ح = 8 حرف ق = 100 حرف ت = 400
حرف س = 60 حرف خ = 600 حرف ل=30
حرف ي=10 حرف م=40 حرف د= 4
حرف ذ=700 حرف غ = 1000 حرف ز = 7

وعليه .. فلتعرف على النبي إيلياء المزمع هذا يجب أن يحول حروف أسمه لأرقام .. أي
أ + ي +ل+ي+أ+ء = 1+10+30+10+1+1 = 53

وهذا يعني أن النبي إيلياء المزمع مجيئه وفقا لبشارة سيدنا المسيح يجب ان يحمل أسم تعادل القيمة العددية لحروفه = 53 ليطابق أسم إيلياء ..

فهل من الممكن أن يكون أسم الرسول صلي الله عليه وسلم ( محمد ) يعادل 53 مثل إيلياء .. للأسف الشديد قيمة أسم محمد تعادل = م + ح + م+ د = 40+8+40+4 = 92 وليس 53 ..

إذن إسم الرسول الكريم محمد لا يطابق القيمة العددية لحروف إسم إيلياء .. بل أسم أحمد وليس محمد هو الذي يطابق القيمة العددية لأسم إيلياء
تعالي نحسب القيمة العددية لإسم أحمد
ا+ ح + م + د = 1 +8+40+4 = 53
فالقيمة العددية لأحمد هي نفسها القيمة العددية لإيلياء ..= 53 ..

ولهذا تم التبشير بأحمد 53 وليس بمحمد 92 .

والسؤال هنا .. لماذا أختص سيدنا عيسي لقائه مع سيدنا موسى والنبي إيلياء فقط من ضمن جميع سلسلة الأنبياء السابقين .. لماذا لم يختار على سبيل المثال .. سيدنا إبراهيم أيضا أو سليمان أو نوح . . بالطبع ممكن أن نفهم سبب لقائه مع سيدنا موسى .. وذلك لأن القوم الذي يبشر فيه سيدنا المسيح تعاليمه كانوا من بني إسرائيل أي يهود أتباع سيدنا موسى .. إذن فلماذا تقابل مع النبي إيلياء والذي لم يخلق وفقا للعقيدة المسيحية واليهودية حتى اليوم .. أي بعد 2004 عاما من ميلاد السيد المسيح .. لازال الجميع ينتظر تحقيق بشارة سيدنا المسيح بميلاد إيلياء ..والذي من المفترض أن يأتي قبل عودة السيد المسيح للأرض مرة ثانية لمحاربة المسيح الكذاب ..

وسؤال أخر هنا ..يتكلم المسيحيون حول العالم اليوم على إقتراب رجوع المسيح للأرض .. ويؤكدون بالكثير من الدلائل على هذا الرجوع .. ومن أهمها (( ميلاد دولة إسرائيل )) .. الجميع يتحدث عن قرب رجوع المسيح .. دون أي إنتظار لميلاد النبي إيلياء المزمع الذي تنبأ به السيد المسيح وأيضا تقابل معه لحما ودما على الجبل على الرغم من كونه لم يكن قد خلق بعد .. لماذا يتجاهل إخونا المسيحيون النبي إيلياء .. لماذا لا ينتظرونه .. فنحن اليوم على بعد 2004 عام من ميلاد السيد المسيح .. ولم يولد النبي إيلياء بعد .. بل معظمهم نسوا هذه النبؤة .. ويتجاهلونها .. فجميعهم ينتظرون عودة السيد المسيح .. ولكن الأكيد دينيا وفقا لكلام السيد المسيح نفسه أن إيلياء سيأتي قبل رجوع السيد المسيح المنتظر ..أي أن السيد المسيح لن يرجع إلا بعد بعثة إيلياء ..

فهل ولد إيلياء وبعث ومات دون أن يدري الأخوة المسيحيون ..؟؟
وسلام

أخي الكريم


شكرا لهذه المناظرة العقلية الممتعة

التي درسناها نفسها في كلية أصول الدين

وتناظر استاذنا وقتها امامنا مع احد المبشرين في غزة

ثم انتهى الكلام
حيث انتهيت

غير تني لا اوافقك على استخدام كلمة الاخوة المسيحين
فالأخوة لا تجمعهم

بارك الله فيك

بارك الله بك أخي مصر 8
موضوع جميل قرأته بشغف
و أول مرة أحظى بهذه المعلومة.

شكرا دكتور جمال مرسي على الرد
أرجوا من سعادتك أن تعيد قراءة هذا الموضوع بعد قراءة موضوع .. بعــــــــــلا .. فبه مزيدا من التوضيح
وسلام

لو أن الدين تحول لمعادلالت رياضية لاصبح علما وليس تطبيق واقعي
ثانيا لا يجوز اخذ اجزاء من الكتب السماوية الثانية وترك اجزاء اخرى
فأما ان نأخذ كل الانجيل او نتركه كله
والاولى ان نتركه كله
اعتقد جميعكم متدينين ويعلم قصة الرسول عليه السلام عندما مر على عمر بن الخطاب فوجد بين يديه صحيفة من صحف التوراة فغضب من عمر ..... الخ من باقي الحديث
اعتقد ان البحث من أصله خطا ولا يجوز البحث فيه بهذه الطريقة
البحث يكون في القرأن وليس في الاناجيل او التوراة

أحترم رأيك .. ولكن لا أخذ به ..
هل هناك في القرآن الكريم ..آية تحرم البحث في الكتب السماوية الأخرى .
أرجوا أن تدلني عليها .

أخي العزيز الدليل واضح
في القرأن وفي السنة النبوية وانت إحكم على الدليلين
الاول في القرأن قوله عز وجل : (ويكتبونه بايديهم )

الثاني وهو ايضا دليل التحريف بحيث أن بني اسرائيل الذين نزل عليهم التوارة والانجيل لا يجوز الاخذ عنهم لان بني إسرائيل بدلوا قولا غير الذي قيل لهم.(بنص القرأن). فأصابهم عذاب من الله بما ظلموا. كانت جريمة الآباء هي الذل، وأصبحت جريمة الأبناء الكبرياء والافتراء.

(فبدل الذين ظلموا قولاً غير الذي قيل لهم فأنزلنا على الذين ظلموا رجزاً من السماء بما كانوا يفسقُون }. )

اي دليل التحريف الشامل وليس الجزئي كما يقول بعض من مشايخنا
فكرة الاخذ مرفوضة من اليهود او من كتبهم واعني ما نزل عليهم اي بني اسرائيل بكلا الكتابين
لان لاقرأن حدد العلاقة بيننا وبينهم
{ فريق كذبوا وفريق كذبتم وفريقاً تقتلون } ؟!

حين مر الرسول عليه السلام على عمر رضي الله عنه فوجد بيده صحيفة من التوراة غضب الرسول وقال لعمر : لقد جئتكم بها بيضاء
فوالله لو ان اخي موسى كان هنا لامن بما جئت به

اخيرا اخي الكريم هل أنت مع ان الاسلام يجلو ما قبله ؟؟
ام انت تنظر للقران من منظار انجليلي ؟؟ اي انه يكمل ما قبله ؟؟
اذا كان القران كما قال الرسول عليه السلام : الاسلام يجلو ما قبله
فلا يجوز العودة للوراء
اما ان اصبح القران انجيل عندها سقطت صفة الشمولية عن الاسلام وعن القران
ان العودة للفسلفات في تفسير القران كما فعل ابن رشد وابن خلدون هي التي ساعدت في دخول الاسرائيليات للتفاسير وما ظن بعض علماء الدين انه سيسهل في تفسير القرأن فأخذو من التوراه ما يفسر القرأن واليك مثال وقع فيه ابو هريرة خالف فيه القرأن عندما أخذ من التوراه

فـي الـصـحـيـحين من حديث ابي هريرة : ان اللّه خلق آدم على صورته و هذا الكلام قد جا في الاصـحاح الاول من التوراة (العهد القديم ) و نصه هناك : ((و خلق اللّه الانسان على صورته , على صورة اللّه خلقه )) ((226)) .
و روى مـسـلـم عن ابي هريرة : اخذ رسول اللّه (ص ) بيدي خلق فيها الجبال يوم الاحد,و خلق الشجر يوم الاثنين , وخلق المكروه يوم الثلاثا, و خلق النور يوم الاربـعـا, و بـث فـيها الدواب يوم الخميس , و خلق آدم بعد العصر من يوم الجمعة و قد روى هذا الحديث احمد و النسائي ايضا عن ابي هريرة .
قـال الـبـخـاري و ابن كثير و غيرهما : ان اباهريرة قد تلقى هذا الحديث عن كعب الاحبار, لانه يخالف نص القرآن في انه خلق السماوات و الارض في ستة ايام

أخي الكريم مهند

أرى يا أخي أن الرد على أهل الكتاب من كتابهم جائز


وإقامة الحجة عليهم من كتبهم جائز


ولا مانع في ذلك

ولي أدلتي
سأطرحها في وقتها

الأخ مهند

النصارى لا يقتنعون كما أقتنع انا وانت بآيات القرآن الكريم

فإقناعهم من كتابهم هو ما ينجح في حوارهم


وكما قال المثل


إسال مجرب ولا تسأل طبيب



بارك الله فيك


وإن كنت أرى انه لا حاجة لإثارة مثل هذه القضايا في منتدى من فيه مؤمنون



مودتي ومحبتي