قبلة ابتسـامة
أطبعها .. على المضيئ في شبابيكم
وَ
اسمحوا لي
أن
أنثر
بعض
ما
تعج
به
أكياس دمعي المثقوبة
الوداع يا صبا
نظر إلى ماتبقى
من قهرٍ يـئنُّ
بـ عينيها
وهيَ
تـُلملم بقاياها المفتتـة
مع جرة ِ ماء المودّع صـُبحاً
رمى إليها
بـ حقيبةِ انتحارها
ضاحكاً بلا شفاه
متأمّلاً سقوطها
بلا عينين ..!!
مطر شجيّ
بلـّل المكان
بردٌ
بردٌ
بردْ
عصف بباحة القلب الممزق ْ
خلع عنها
عنوةً
معطف الثباتْ
رماه بعيداً
بعيداً
لـ مدينة ٍ
يصعب الوصول اليها
لـ طريق ٍ عشبه أشواكْ ..!!!
الوداع يا صبا
الوداع يا صبا
الوداع يا صبا
الوداع يا صبا
ضربَ بها رفوف ذهولي
وَ مضى ..!!
ممزقٌ قلبي
وَ ليلي برداء البكاء الصاخب اكتسى..
الوداع يا صبا
كـُسرتْ جرّة مائي
ومن ورائي وأمامي
يرتجفُ قلبك ِ
لجرار ِ الصعاليك مبتسماً ..!!
ويـا حزني لارتجاف حالي..!!
أيـا صَبــا
كفكفي دموع الفجر ِ
وانهضي
انهضي
لـ تـُلملمي
حطام العجز المفتت
مع جرة ِ المودّع ِ
وَ
عـــانقي
عـــانقي
العطر الأصيل المعبـّق
على تيجانِ أنامله ِ
وَ انفضي
غبار الوجع
انفضي
على ماتبقى من فانوس الدم ّ
وَ
لوّحي
به ِ .. آآآآه ٍ لوّحي
لـزورق ِ الراحل صـُبحاً
حاملاً به توسلي
رماه قرب نافذة البحر ِ
للذي أجبرني
كلما حان
موعد تجرع كؤوس الوجد
والأنين المرّ
وَ الليل بخنجر ذكراه
يُصيب كل ماحولي
ان أقرأ الفاتحة
على زخات أمطاره ِ
وَ على بتلة الياسمين الباكي
للذي أرغمني
أن أدفن حلمي الوحيد
تَبنيـته كـ طفل ٍ صغير
دلـّلته ُ
كبـّرته ُ
داعبته ُ
بالحنينِ
وبالحبّ ِّ
النفيس ْ
وَ
ابلعي
ابتلعي
ونـّة
وَ
شهقة
" أحتااااجكَ أنا "
فأنتَ
وَ
أنا
قصيدة
اولها نزف
آخرها وجع ٌ مرير
وَ
ليلنا
بات من اليوم
من اليتامى الحائرين
الوداع يا صبا
لفـَحتني من أنفاسك ْ
كتبتـَها لي بإحساسك ْ
فـ كيفَ أنساها ..!!!!
مودة الباكية صَباً
بُكاءُ الياسمين