بعد غياب اعود ببعض الألم الذي شعرت به من خلال عملي ..
يقول عمر بن الخطاب رضي الله ( لو كان الفقر رجلا لقتلته) ...
ويقول المثل الانجليزي ( الفقر ليس عيبا ولكن من الأفضل إخفاؤه)...
و يقول أبو ذر رضي الله عنهُ :( إذا ذهب الفقر إلى بلد قال لهُ الكفر :خذني معك)...
وأقول بلسان حال الفقير في زماننا -وكلنا فقير بأمور قد نعلمها وقد لا نعلمها - والعذر منه ولو أنه لا عزاء له إلا ببعض من رحم الله....
يا فقر مزّقني الإسراف بالذُّلِّ = ما الحلُّ معك فقد أرهقتني قلّي
يا فقر قدْ عافني الأحباب وانتشروا= عنّي وفارقني في محنتي خِلّي
إن صُنت نفسي رموني بالغرور وإن= أهنتها قتلوا ما ظل من فُلّي
العيب ليس بهم العيب فيّ أنا= أنا الشقيُّ ويشقى الناس من حولي
أنا الغريب بأحوالي ومعتقدي = وفي لباسي وفي صوتي وفي شكلي
أنا الفقير فهلّا توقدوا حطباً = أخاف أعدي الذي ألقاه في ذلي
أُجامل الناس لكن لا أُجاملهم= فحجمهم ليس من حجمي ولا حملي
أُحبُّهم وبقلبي الخير أحمله= لهم ولكنهم يشقون بالوصل
يا رب هذا فؤادي أنت تعرفه= رثا لحالي وعاف الكل من كلّي
حتى صغارِيَ قالوا كيف تنجبنا = وما بكفك من عزمٍ ولا حلِّ
رجوت يا رب لو يوماً تعرّفني = بالمال علّي أُلاقي مقصدي علّي
فإن رأيتَ به شراً غُنِيتُ بكم= وإن رأيتَ به خيراً فيسّر لي
فليفرح الناس بالدنيا وقد عرفوا = فالكل يفنى فمن يُبدي ومن يُملي
ما كانت الأرض يوماً مقصدي أبداً = ولا طمعت بها إي فافهموا قولي
فإن تقولوا حسودٌ ذاك مقصدكم= وقد تأمّلت منكم أطيب الفعل
شكراً لكم فلقد أسرفتُ في أملي= بكم وموتي هو الترياق يا أهلي