عندما تستيقظ صباحا فلا تراها
تضيئ المصابيح , وتخرج الى العمل تحت سواد دامس , فتحاول جاهدا اقناع نفسك او طفلك الصغير بكلمة صباح الخير وبأننا متوجهون ومقبلين على بداية نهار جديد وليس هذا الظلام كما يبدوا لك .
من اجل ان تفتح عيناك
ترتشف قهوتك الصباحية بكل نهم , تقلب في جريدة الصباح عن اخبارها فلعلها ستظهر لاحقا في منتصف النهار
للتمتع بخيوطها الذهبية الصفراء الضائعة والمتغلغلة في سماء ملبدة بغيوم بليدة كضيف ثقيل حط رحاله في منزلك ونسي تذكرة السفر .
فما أن ترمي بتلك الجريدة جانبا وتمدد يديك وتطقطق رقبتك لتبدأ يومك يبدأ ليلك بالهبوط ولكن بدون سماع صوت أذان المغرب الذي يحاول أعلانك بنهاية اليوم .
تغادر عملك متوجها الى بيتك من جديد لترى بأن الظلام الدامس ما زال يلاحقك ,
ليصحبك في ليل طويل ربما كان سيحلو السهر معه بوجود أهلك وأقاربك وهم يتحلقون في جلسة عائلية تتطاير فيها الضحكات والقهقهات مع شرب شاي لم يتفق الجميع على طريقة اعداده بعد