ارحنا بها يا بلال

حديثي عظيم لا يقل مداده بحر من الحروف والكلمات

حديثي هذه المرة عن لحظة ترتقي فيها النفس إلى رب السماوات

فتنقشع عن النفس حجب الفسق والشهوات

لتواكب العالم العلوي في قيامه وقعوده بأدائه الصلوات

وقفة مع علامة الإيمان وحصن الإسلام

نظرة في سيدة الأعمال

وتاج الآمال

همسة في أعظم الحقوق والواجبات

لباري الكون . لمبدع المخلوقات

الصلاة الصلاة الصلاة

{إن الصلاة كانت على المؤمنين كتابا موقوتا}

دوحة اليقين وبرد الأمان

هل سألنا أنفسنا عن حالنا مع الصلاة

أنحن مقصرون أم ناجون أم محسنون؟

أم أننا تواكلنا حتى اتكلنا إلى جسد بلا روح
يكتب منها الثمن أو التسع , أو لا يجد الملك ما يرفعه منها

إما لقلب لاه أو لبال ساه

كانت في حياة التابعين من قبلهم الصحابة رضوان الله عليهم وسيد المرسلين

صلى الله عليه وعلى آله المطهرين نبعا رقراقا يستقون منه الزاد ليوم المعاد

, بل كانت سر الراحة والطمأنينة والسلام

{يا أيها الذين آمنوا ادخلوا في السلم كافة ولاتتبعوا خطوات الشيطان إنه لكم عدو مبين}

كم هي تلك الآيات التي تعلى بشأن من أقاموها , حتى انتفى ذكر من أداها

ممن ادعوها جسدا لا حراك فيه

{إنما المؤمنون الذين إذا ذكر الله وجلت قلوبهم وإذا تليت عليهم آياته زادتهم

إيمانا وعلى ربهم يتوكلون . الذين يقيمون الصلاة ومما رزقناهم ينفقون

إولئك هم المؤمنون حقا لهم درجات عند ربهم ومغفرة ورزق كريم}

الله أكبر فاز ورب الكعبة أهل الصلاة بالدرجات العلى والنعيم المقيم

فالمطلوب هو الإقامة حتى تؤتي ثمارها في قلب المؤمن تقوى وإيمان , { إن

الصلاة تنهى عن الفحشاء والمنكر }

الصلاة الركن الثاني من أركان الإسلام

والفارق بين أهل الكفر والإيمان

إقامتها تقرب إلى مقام الحبيب , {أعني على نفسك بكثرة السجود}

التذلل فيها يعلي في منازل العبد حتى يكون في مرتبة القرب من رب الوجود

{أقرب ما يكون العبد إلى ربه وهو ساجد}

الصلاة عماد الدين وراحة المتقين : {أرحنا بها يا بلال}

الصلاة سميت بذلك لأنها صلة بين العبد وربه

فهل يفرط الفقير بما يصله بالغني

فهل يلهو المسكين عن قرب القوي

الصلاة الصلاة

تكفل الله لعباده المتقين الذي أقاموا الصلاة فكانوا من أهلها بأن يحفظ لهم أعمالهم فيقبلها

وأعمارهم فيطرح البركة فيها

وآجالهم فيختمها بأحسن ما قدموا منها

{والذين يمسكون بالكتاب وأقاموا الصلاة إنا لا نضيع أجر المصلحين}

{وما كان الله ليضيع إيمانكم}

وما هذا إلا غيض من فيض وقطرة في بحر

كيف والقرآن كله كان عثمان بن عفان رضي الله عنه يختمه في ركعة

الصلاة الصلاة الصلاة الصلاة

زاد الأوابين ومعين المستغفرين وقربة المحبين وروضة المبتهلين

فلا تكن عنها أخي من الغافلين الساهين

وصلى الله على خير الساجدين

وإمام الغر المحجلين وعلى آله وصحبه أجمعين

بسم الله الرحمن الرحيم

قلم ...
ماروع حروفك....

نعم انها الصلاة ...هى الصلة بين العبد و ربه..و هة اول مايحاسب عليه المرء يوم القيامة..فان صلحت,,,صلح سائر عمله
و ان فسدت ...فسد سائر عمله..
و هل اجمل من ان يتحاور المرء مع ربه فى فاتحة الكتاب...ماجمله من حوار...

الصلاة ..نعم هى اللة بين العبد و ربه.... نحن نصل من نحب فما بالنا بالحبيب الاعظم....


شكرا ..قلم ...
جزاك الله عنا خير
تحياتى

أشكر لك أيتها الفاضلة هذا المرور الوارف بالعطاء

بوركَ الجهد أخي الكريم وأثابك الله عليه فقد حضضت على أمرٍ عظيم تهاون فيه الكثير منا

فاللهم قوي قلوبنا على طاعتك والقرب منك واجعل قرة عينٍ لنا في الصلاه وتقبلها منّا بقبولٍ حسن

تقبل المولى منك هذه النجوى
وشملنا بطيب الإجابة
تقبلي تحياتي لك بهذا المرور العبق

ما أجمل ما يكتب يراعك ، و ما أسعد النفس و الروح بما يخط بنانك .

بارك الله فيك أخيتي ، و أسعدنا دوما بما تكتبين .

والله لا راحة إلا بها.

ولقد أراحنا حرفك المتوضئ بالصدق هنا أختي الفاضلة قلم.


أشكر لك ما قدمت وأدعو أن يجزيك ربك بالخير والمغفرة


تحياتي وتقديري