نهاية ثم بداية... و هكذا...
انتما الآن :
خطيب و خطيبة ، تتهاديان أطيب العطور و أجمل الزهور...
تتواعدان لتسمِعا بعضيكما أحلى الكلمـــــــــــــــات....
ثم تصبحان :
زوج و زوجة تستمران في لعبة الحب ، و لكن من حين لآخر تشتكين أنتِ من سوء معاملة حماتك ... تتطلعين للخروج من منزل والديه كما فعل أخوه قبله.
ثم تتحولان إلى:
أب و أم ‘ علاقتكما يصيبها الفتور ، تتذمر أنتَ من عدم اهتمامها بك وانشغالها كلية بالأطفال .. تجوب المقاهي ساعات فراغك...
تمر سنون و ها أنتما:
جدٌ و جدة ، انتِ تتبرمين من الكنة الثانية .. و يُعاد نفس السيناريو الذي حدث مع الأولى لينتهي بالرحيل إلى مسكن فردي ... ساعتها تقولين : إييه ، تعبي و شقائي ذهبا هدرا... و انتَ تجوب الغرف الخاوية التي بنيتها لأبنائك ثم تخرج مهموما لا تدري ماذا تفعل بتقاعدك.
تتداول سنون أخرى و تصيران :
الحاج و الحاجة، أنتَ بجبتك و طاقيتك البيضاء تجلس أمام باب المنزل تُحدث من
حولك عن أيام الحج و البركة و ماء زمزم ..و...
و انتِ الحاجة سبحتك بين الأصابع تقضين وقتك أمام التلفاز لمتابعة قناة القرآن الكريم.
و أخيرا لا بد مما لا بد منه:
قد يزوركما الأبناء و الأحفاد في الأعياد يقرأون عليكما سورة الفاتحة و يسقون الأوعية الموضوعة على قبريكما تشرب منها الطير لعلها تكون لكما صدقة كما قيل لهما
ربما تكون هذه هي مسيرة حياتكما في أحسن الأحوال على الأرجـــح