|
كيفَ أحْيا و في صميمِ خيالي؟ |
خنجرُ الغدرِ شجَّ وجهَ سؤالي |
كيف أصغيتُ للغرامِ دهوراً |
و حبيبي بلوعتي لا يبالي |
كنتُ أرنو إليهِ دونَ جنونٍ |
فأبتْ مهجتي عليّ اعتدالي |
ثم لاح النوى فبتُ صريعاً |
بينَ وصلِ الهوى و بينَ اعتلالي |
و الحشا يصطلي لواهبَ حبٍ |
بائسِ الحظِ زاد منهُ اشتعالي |
كلما أطفئ النزيفُ لهيباً |
أشعل العشقُ مهجتي بالنبالِ |
قالتِ الآنَ قد غمرتَ فؤاداً |
باءَ بالسهدِ و الهمومِ الثقالِ |
و نثرتَ الضياءَ حولَ جبينٍ |
لم يُنَرْ قَبل من سنينٍ طوالِ |
كم هو العشقُ ياضيائي جميلٌ |
إنْ سجيناهُ كُبِلا بالوصالِ |
كلُ بئرٍ بمهجتي لك وقفٌ |
ما ارتوى منه قبلكم أي دالي |
غَرِّدِ الآنَ فالمجالُ فسيح |
إنك اليومَ غايتي و ابتهالي |
قلتُ يا ريم إنَّ فقري مريرٌ |
و معيقٌ لمن يريدُ المعالي |
طَلَبُ العيشِ في بلادي شحيحٌ |
فارتضي الصبرَ و أذني بارتحالي |
و ثقي أنني لوصلـــــــكِ آتٍ |
فاحرسي العهدَ دونَ أيِّ امتثالِ |
قالتِ الحب زادنا إنْ أردنا |
غبَّةَ العيشِ يا نديمَ الليالي |
فارتحلْ فيهِ إنَّ عهدكَ روحي |
و حياتي فداك كلّ الغوالي |
صدّقَ القلبُ شدْوها بخشوعٍ |
و استكنتْ لقولها أفعالي |
و رميتُ الجبينَ دونَ يقينٍ |
فوقَ حضنٍ مرادهُ إذلالي |
لامسَ الخزيُ هامتي فاستحلتْ |
ظلمةُ الجهلِ نورَ من كان خالي |
عندما أجهضتْ متاعبَ عمري |
و تعنتْ لقولهم بابتذالِ |
آه يا ريمُ قد قبلتي يزيداً |
و اصطفيتيهِ دونَ كلّ الرجالِ |
ولغ الكلبُ في جبينكِ حتّى |
نجَّسَ الغدرُ في الهوى كلّ غالي |
كان حلماً مضرجاً بدمائي |
فتلاشى جميعهُ كالخيالِ |
أيّها الحبُ إنني مستقيلٌ |
لستُ أرجو سوا الخلاصَ بحالي |